ما هي فلسفة الحجاب في القرآن؟
لا يوجد للسير في مدارج الكمال فرق بين المرأة و الرجل في أي حقل و أي بعد من الأبعاد، بيد أن الأفكار لابد و أن تكون قرآنية، فإنه كما جمع القرآن بين الكمال و الحجاب و الفكر و العفاف، علينا أيضاً أن نجمع في النظام الإسلامي بين الكتاب و الحجاب. فإن عظمة المرأة في:
«أن لا يرين الرجال و لا يراهنّ الرجال»(1).
إن القرآن الكريم حين يتحدث عن الحجاب يقول بأن الحجاب عبارة عن احترام المرأة و حفظ كرامتها لئلا ينظر إليها غير المحارم نظرة حيوانية، و لذا يجيز النظر إلى النساء غير المسلمات من دون الإلتذاذ، و ذلك لأنه لا نصيب لهن من هذه الحرمة.
فمن كان عاجزاً عن تشخيص أصول القيم، قد يعتبر الحجاب قيداً و العياذ بالله، و الحال أن القرآن الكريم حين يتحدث عن مسألة وجوب الحجاب، يذكر علة ضرورة الحجاب و فلسفته قائلاً:
«ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين»(2).
يعني حتی لا يُعرفن ولا يُؤذين، و ذلك لحرمتهن، و لأنهن يمثلن الکرامة و العفة في المجتمع.
___________________________________
1- بحار الأنوار، ج 103، ص 238.
2- سورة الأحزاب، الآية 59.
زن در آئينه جمال و جلال (المرأة في مرآة الجمال و الجلال)، ص 438 – 439.
المفضلات