ومن هذه الحقيقة الشاخصة، يجب إلقاء نظرة فاحصة، على كل هيجان وعدم استقرار، بمعرفة أسبابه ودواعيه. فقد يكون ورائه جوع وحاجة، أو حقوقاً مهدورة وخصاصة. وبكلمة أخرى، وراء كل عدم استقرار سبب، وربما أسباب وليس سبب واحد. وأيضاً فإن كان الجوع وراء عدم استقرار الجائع، أو حتى معدته الجائعة، أيضاً يكون الشبع الزائد، وراء كل اضطرابات معوية، واعتلال في الأمور الصحية. يعني بطر الشبعان مشكلة، كما هي حاجة الجوعان مشكلة. وهكذا أصبح التطرف في كل شيء، مصدراً للمصاعب، وخلق المتاعب، إن كانت للفرد، أو لمجموع الأمة.
طرح رائع
مشكور اخوي