** عذابـــــات رجـــــــــل **
§¤°~®~°¤§ليلة حلم§¤°~®~°¤§
نظر الى عينيها الفيروزيتين...وإلى شفاه رسمت أحلى إبتسامه...تأمل وجهها الصافي..هذة المرأة التي تمناها..الموجودة في أحلامه...عشقها دون أن يراها..حلم أن يلتقيها يوماًً..اليوم هي هنا بين يديه..ملك العالم بين يديه..نظر إليها طويلا..تعجبه إبتسامتها الهادئة..والخجل في عينيها سر عشقه إليها..رفع ذقنها بإصبعه..تأملها أكثر..إقترب منها ..طبع قبلة على جبينها..وعدها أن يكون لها الفارس الذي أرادته..سيبني لها عشا من أدفأ العشيش..سيبقى دائما بجانبها..إرتسمت على محياها إبتسامة خجلة..
- هل تعدني؟؟
ألا تجرحني يوماً؟؟
- بالطبع حبيبتي فأنت الحلم وأنت الروح فهل يجرح الرجل روحه..
إقتربت منه ..وضعت رأسها على صدره..مسح على شعرها الأسود الفاحم..مرر أصابعه بين خصلاته..تمنى أن تتوقف الساعة هنا..أن لا يمضي الزمان .. لتبقى هذة اللحظة هي أحلى لحظات العمر...
رفعت رأسها ..تأملت وجهه..ترقرقت عيناها..قالت
- أني سعيدة..فأنا أحبك
- أحبكِ أكثر وسأبقى أحبكِ
§¤°~®~°¤§لحظة ألم§¤°~®~°¤§
جاء من عمله مشتاق إليها..يحمل في يده وردة..وفي قلبه ودا..وفي عقله مخطط لقضاء ليلة سعيدة إحتفالا بذكرى زواجهما الأولى..إقترب أكثر من باب الغرفه..سمع صوت بكائها.. كانت تحدث صديقتها ودموعها تسابق كلماتها..
- أريد طفلا أحمله بين ذراعي..طفلا يشعرني بأمومتي قبل أنوثتي..
- .................................................. ......................
- ولكن الى متى سأبصر؟؟ أعشقه نعم..ولكني بحاجة لإحساس طالما تمنيته..إحساس أن في أحشائي حياة
- .................................................. ......................
- لا أجرؤ على مفاتحته في الموضوع..أخشى أن يؤلمه بقدر ما يؤلمني
- .................................................. .........................
- لا .. لم أخبره بأني أجريت فحوصا وكانت سليمة..أخاف أن يؤذيه ذلك
- .................................................. ........................
- لا لا أستطيع..سأنتظر. علي الذهاب الآن ..حان موعد وصوله..مع السلامه
- .................................................. .
أما هو..فتراجعت خطواته..لم يدرك إلا وهو خارج المنزل...آلمه ما سمع..كان يهرب من هذة اللحظة..كان يخاف أن يجرحها..ولكن..فحوصاتها سليمه..
هل معقول أن...............
أبعد الفكرة عن باله...حاول أن يتناسى ما سمع..فليترك ما يخافه للزمن..فربما الأيام تحمل لهما ما يسر قلبيهما...
§¤°~®~°¤§دموع الحنين§¤°~®~°¤§
رن هاتفه...وجد إسمها.. الغالية تتصل..فتح الخط ليجدها تسابقه بالكلمات..حبيبي تعال.. أريد أن أذهب للمستشفى...أختي رزقت بمولود اليوم..تعال بسرعة..أريد أن أطمئن عليهما...
لم يتأخر عليها كثيرا...جاء اليها بأسرع ما أمكنه..وجدها تنتظره عند باب المنزل..تحمل في يدها دبدوبا كبيرا مغلفا مع بعض الحلويات..
قفزت مسرعة الى السيارة..جلست بجانبه..نظرت إليه وأهدته إبتسامه..شعر بأنها مسرورة كسرور طفل أهداه والده لعبه...سعيدة أدامها الله عليكِ يا حبيبتي..حدث بذلك نفسه وهو يقود سيارته الى المستشفى..
وضعت الدبدوب بجانب سرير الأم وأسرعت لترى المولود الصغير..نظرت اليه جليا..تحرك شيئا من الحنين في داخلها..نظرت إلى أختها ..هل بإمكاني حمله..أومأت لها أختها..حملته بين ذراعيها..إحساس لطالما إنتظرته..ترقرت عينيها بالدموع..شعر بها..بألمها..آلمه ما يؤلمها..فأنسحب بخطوات لم يسمهعا أحد..متجها إلى المكان الذي يريحه دائما..إلى صديقه الدائم..إلى البحر
المفضلات