3- ونقل أيضاً كلام المبشر وليم جيفورد:((متى توارى القرآن ومدينة مكة من بلاد العرب يمكننا حينئذٍ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه))
4- ونقل أيضاً كلام البروفسور ريتشارد كروسمان المسؤول السابق لقسم الحرب النفسية في بريطانيا:((هدف هذه الحرب تحطيم أخلاق العدو وإرباك نظرته السياسية ودفن جميع معتقداته ومُثُله التي يؤمن بها والبدء بإعطائه الدروس الجديدة التي نود إعطائها له ليصار بالتالي الى أن يعتقد بما نعتقد به نحن))
ولاجل اهدافهم الشيطانية ابتدعوا بدعة الارهاب واخذوا ينضجونها داخل العراق بواسطة اصحاب النفوس المريضة حتى ضاق الخناق على العراقيين مما ادى بهم للجوء الى الدجال الاكبر افضل من هذه الفوضى التي تعم البلاد وهذا ما كان ينتظره الامريكان كي يجثموا على صدور العراقيين ويتمركزوا في العراق تحسبا لظهور المصلح العالمي .
وبعد ذلك خدعوا العراقيين بوضع دستور وقوانين وضعية لهم , لعلمهم ان المصلح المنتظر لا يقبل بهذه القوانين فعند خروجه يطعن بتلك القوانين والدستور الشيطانية التي استقر وضع العراق عليها وعندما يريد الامام المهدي (ع) تغيير هذه القوانين سوف يتهم بالارهاب ويسمى(ارهابي) لانه لا يقبل بمن نصبه الناس ولا بدستورهم الوضعي فيكون عند اعتراضه في نظر الناس انه يريد ان يزعزع الامن والاستقرار في البلاد مما يؤدي بمنتظريه محاربته من حيث لا يشعرون .
فلابد لتحقيق هذه الخطة من عملاء الدجال الاكبر وبنفس الوقت يكونون ممن يثق بهم الشعب , اما بالنسبة للسياسيين انقطعت ثقة العراقيين بهم مما رؤوا من صدام وزمرته وهذه لا يخفى على الامريكان فلا بد لهم من عملاء جدد غير السياسيين فيكون تنصيب السياسيين عن طريق هؤلاء العملاء الجدد وبدون اعتراض الشعب ومما قدمنا ان من ضمن خططهم أبعاد (كتاب الله وسنة نبيه ) عن المسلمين وتحريف عقيدتهم فتحريف العقيدة لا بد ان يكون عن طريق رجال الدين .
فكيف يسيطر الدجال الاكبر على رجال الدين ليجعلهم الوسيلة التي يصل بها الى مأربه , فنهج نهج الطغاة السابقين فخيرهم بين السلة والذلة فأما ان يضعوا ايديهم بيده او القتل وللاسف اختاروا الذلة وتنصلوا مما كانوا عليه لانهم ليسوا اصحاب عقيدة حقيقية فصاحب العقيدة لا يترك عقيدته حتى لو قطعوه اربا اربا لكنهم سلكوا هذا الطريق وتسربلوا بزي رسول الله (ص) لينالوا من حطام الدنيا فكان الدين لعق على السنتهم.
قال الحسين (ع) ( الناس عبيد الدنيا والدين لعق على السنتهم يحوطونه ما درت معائشهم فأذا محصوا بالبلاء قل الديانون )
والدليل على ذلك انهم حللوا ما حرم الله , وحرموا ما حلل الله بتوجيبهم الشورى( الانتخابات ) التي طالما حذر منها رسول الله (ص)
عن رسول الله (ص) ، إنه قال : (( الويل الويل لأمتي من الشورى الكبرى والصغرى ، فسُئل عنهما ، فقال : أما الكبرى فتنعقد في بلدتي بعد وفاتي لغصب خلافة أخي وغصب حق إبنتي ، وأما الشورى الصغرى فتنعقد في الغيبة الكبرى في الزوراء لتغيير سنتي وتبديل أحكامي )) [مناقب العترة / ومائتان وخمسون علامة 130
بل والاكثر من ذلك حذر رسول الله (ص) من الدجال الاكبر وبين من اين دخوله
قال رسول الله محمد (ص) و أهل بيته (ع) ما معناه (( يأتي الدجال جبل سنام فيسحر الناس ، معه جبل من نار وجبل من طعام )) ولا يخفى على أحد ان أمريكا دخلت إلى العراق من الكويت من جهة جبل سنام الموجود في سفوان و لا يخفى ان جبل النار هو آلة الحرب الأمريكية الضخمة ولا يخفى ان جبل الطعام هو الاقتصاد الأمريكي العملاق والدولار الأمريكي .
فأما الدخول تحت راية الطاغوت, واما الموت بآلتهم الحربية الضخمة
قال رسول الله (ص) (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق ، كما تداعى الآكلة على قصعتها ، قال قلنا : يا رسول الله ، أمن قلة بنا يومئذ ؟ قال : أنتم يومئذ كثير ، ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ، ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ، ويجعل في قلوبكم الوهن قال قلنا : وما الوهن ؟ قال : حب الحياة وكراهية الموت)
معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) – الشيخ علي الكوراني ج 1 ص 7
فها هي الامم تداعت على العراق كتداعي الاكلة على قصعتها احبا بالعراق ؟؟ ام طمع كما يتوهم البعض فلو راجعنا معركة امريكا على العراق لرأيناها خاسرة اعلاميا وماديا .
أذا ما هو الداعي لكل ذلك الا لمحاربة الامام المهدي (ع)
وهذا ليس بغريب فالطغاة على مر العصور يستخدمون شتى الطرق للقضاء على الرسل والانبياء لكنهم لا يستطيعون ذلك بمفردهم الا بإعانة رجال الدين في ذلك الزمان .
فلو تدبرنا التاريخ لوجدنا كل الانبياء والمرسلين والائمة (ع) حوربوا من رجال الدين في زمانهم و الدليل على ذلك الحسين (ع) الذي حاربوه فقهاء الكوفة بعد ان خيرهم يزيد (أمريكا ) بين السلة والذلة وأبوا ألا الذلة , فنكروا امام زمانهم وزعموا انه خارجي خرج على سلطان زمانه .
واليوم تعاد الكرة مع حسين هذا الزمان وهو الامام المهدي (ع) الذي سوف يحاربونه فقهاء الكوفة والمنتظرين له من مقلديهم المخدوعون , وسوف اورد بعض الروايات لاثبات ذلك
عن الامام الباقر(ع) انه قال:( فسيقولون يا ابن فاطمة ارجع من حيث جئت لا حاجة لنا فيك قد خبرناك واختبرناك فيضع السيف فيهم على ظهر النجف … فيقتلهم .)
قال أبا عيد الله (ع) (يضع الجزية و يدعو الى الله بالسيف ويرفع المذاهب عن الارض فلا يبقى الا الدين الخالص لعداوة مقلدة العلماء اهل الاجتهاد ما يرونه من الحكم بخلاف ما إليه ائمتهم فيدخلون كرها تحت حكمه خوفا من سيفه)مجمع النورين ص344
المفضلات