بسمه تعالت قدرته
السلام عليكم احبتي
التبريرات الكاذبة أخطر فتنة.
ان اخطر فتنة في الدين أقلقت الرسول الاكرم وقد كشفها للامام علي ع محذرا الناس منها هي فتنة ومؤامرة تحريف الدين وتحليل المحرّمات الالهية في مجال العقيدة.ورغم ان عدم الالتزام باحكام الشريعة في مقام العمل والاتصاف بروح استكبارية ازاء الباري عزو جل ذنب كبير.غير ان ما هو اخطر منه ان يحاول المرء اختلاق تبريرات واهية لذنوبه واعماله المناهضة للدين ويضفي على اهواء نفسه صبغة دينية وشرعية.
في مثل هذه الحالة يهب الشيطان بكل قواه لمعاضّدة عبيد الدنيا المتظاهرين بالاسلام لمؤزارتهم في اثارة الشبهات وتحريف أحكام الدّين.
يقول الرسول الاكرم ان مثيري الفتنة يحاولون تحقيق مآربهم من خلال التشبّث بالشبهات والتبريرات الزائفة والخيالاة الواهية لكي يحللوا ما حرّم الله ويتلاعبون بدين الله.
ان ما ينبغي التذكري ربه ويشير اليه الرسول الاكرم عند بيانه لواجب الامام علي ع ازاء الفتّن ومثيريها هي هي قضية استمرار هذه الفتن الى حين ظهور صاحب الزمان عليه السلام
ان ما بينه الرسول في تحليل الخمر باعتباره نبيذا اي عصير لمادة الزبيب او تحليل الرشّوة على أساس انها هدية أوتحليل الربا بذريعة البيع والشراء ليست ألاأمثلة من أنواع الفتن التي تقع في الدّينلا ان القضية تنتهي عند هذا الحد.
واليوم هناك من يعيشون بين المسلمين وهم حسب الظاهر مسلمون ولا يرون انفسهم خارجين عن دائرة الاسلام ا إلا انهم من الناحية النفسية ليسوا بالشكل الذي يجعلهم يقبلون على احكام الاسلام رغبة وطوعية.
والسلام
اخوكم يسألكم الدعاء
المصدر: كتاب للشيخ الجليل مصباح اليزدي (تجلي القران في نهج البلاغة)
المفضلات