المجد للّيمون!



عليكَ بالمرونَة.

لا تتصلّبْ أبداً..

فالصلْبُ يكسرونَهْ.

حتّي لو انحني لهم

لن يأمَنَ انكسارَهُ

ساعةَ يركبونَهْ.

حتّي لو استخلصَ

من مرونَةَ الصّابونَهْ

صلابةً ذائبَهً

لن يَغفروا جُنونَهْ

سيغسِلونَ كفَّهُمْ منهُ

وفي مُستودعِ الأقذارِ يدلقونهْ.



كُنْ مَرِناَ

علي خُطَي الأنظمِة الميَمونَهْ

مرونةَ اللّيمونَةْ.

المَجدُ للّيمونِ في حكمتهِ المكنونَهْ:

ٌٌمُمتليءٌ..

لكنّهُ في مُنتهي اللّيونَهْ.

وحينَ يَعصرونَهْ

يَفقدُ ماءَ وجههِ

لكنّما قِشرتُهُ

تبقي علي طولِ المدي

سالمةً مَصونَهْ.


خُذْ حِكمةَ الجامعةِ العَذراءِ

واحملْها علي صدركَ كالأَيقونَهْ.

فهي بكُلِّ جَمْعِها

من مَجْمعِ الزّيتِ

وحتّي جامع الزّيتونَهْ

بزيتِها مَدهونَهْ!

وسِرُها المُعلَنُ في الأزمنةِ المَلعونة:

لن يَقبلَ الكَونُ وجودَ كائنٍ

إلاّ إذا كَفَّ عن الكينونَهْ!





أحمد مطر
الأحد13/8/2006