للخطيب الحسيني سماحة الشيخ فاضل المخزومي

سفَرتَ فغطيـت الظـلام iiستـارا وجعلت منهاج الحسيـن iiشعـارا
فكشفت عن وجه الحقيقـة iiغبـرةً وكشفت عن وجه المخالف iiعـارا
لمـا توهـم قـد يعيـث iiبدينـنـا عبثاً ويترك فـي الجبـاه غبـارا
فنهضت مسلول اليـراع iiمجـرداً في وجه كـل معـارض iiافكـارا
ووقفت في وجه السقيفـة معلنـاً صوت الهدايـة والرشـاد iiمنـارا
اوضحت مظموراً بتاريخ iiالدجـى فالليل صـار مشعشعـاً iiونهـارا
وحملـت آلآم الحيـاة وحزنـهـا ومضيـت تبنـي للعقـيـدة iiدارا
حتى بدى صرحاً وليـس iiكمثلـه فالارض صرحاً شامخاً وجـدارا
عاشت ملاييـن النفـوس iiبظلّـه حتى اكتسـت افكارهـم iiانـوارا
خذ من محبك الـف الـف iiتحيـة يهديك من عمق الضميـر جهـارا
للفكرللصـدر الرحـيـم iiمتـيّـمٌ قصر الكـلام وضيّـق iiالأوتـارا
ونشيد مجدك من يبـوح iiبفضلـه عبقـاً يفـوح أريجـه iiازهــارا
لن انسى يومَ سمعت صوت كريمةَ الكرار تدعـو وتدفـع iiالاشـرار
فوثبتَ خلف الباب تذرف iiادمعـاً وغـدى يمينـك يدفـع iiالفجّـارا
فهرعـت تنصـر فاطـمٌ iiلكنمـا حكـم الالـه واصـدر iiالاقـدارا
لو كنتَ في اُحدٍ وصفيـنٍ iiوفـي التحكيم تنصـر حيـدر iiالكـرارا
لو كنتَ في وادي الطفوف iiمقاتلاً لجُعلـتَ فيـه مبـارزاً iiغـيّـارا
لكنمـا جعـل الالــه مقامـكـم درعـاً لآل محـمـدٍ iiمخـتـارا
فمضيت تنشر في البلاد iiمعارفـاً وقطعت في نهج الفـدى iiانهـارا
بسفينـة السبـط الشهيـد iiمسـدداً ولـواك يعتلـي فوقهـا iiعُمّـارا
ادبـاً وشعـراً فـي ولاك iiمبينـاً علماً كما نهـر الفـرات iiتجـارا
يا خادماً عمـراً سكنـت مجـاور بنت الحمى كي تكتسـي iiإزهـارا
حتـى اذا مـدّ المنـون أنـامـلاً للشيـخ يخطـف نـوره iiإجبـارا
واذا بصوت السبط قـال iiتريثـي ودعيـه يكمـل للعـراق iiمسـارا
فدخلت ارض الرافديـن iiوجهـرةً ورأيـت فيهـا شعبـك iiمحتـارا
وشوارعٌ فيها تجوب محامـل iiال شيطان حتـى يخضـع iiالاطهـار
جاءوا وصدامٌ مضى مـن iiقبلهـم والبعـثُ لمْلَـمَ جُنـدَهُ iiوتـوارى
عادت لك الألام يا شيـخ iiالابـى وأتـاك نـوبٌ أجـج الاخـبـارا
واذا بـأرض الكاظميـة iiتنطـوي صفحات عمرك تُغمضُ iiالابصارا
ارسلتَ للشعـب المعـذب جثـةً جاءوا بها مُذ هدمـوا iiالاسـوارا
إنـا لنحتـاج العميـد iiبضيقـنـا والمرشـدون بـدوُ لنـا iiاقمـارا
قد غبت والشعب السقيـم بحاجـة فخطابـك العلـوي كـان iiمنـارا
آهٍ يعزيـك الـعـراق iiبـأسـره جزعاً من الفقـد الكبيـر iiونـارا
خُـذ فالضمائـر كلهـا بتـأثـر iiٍ وغدى رحيللك في الملا iiمسمـارا
خُذ يبن حسون الشريف iiفوالـدي عزاك مُذ سمـع العـزاءُ iiمـرارا
فبكـاك مُحتـرق الفـؤاد iiوعينـه تبكيك من وجع الأسى iiإصـرارا
عزاك مخـزومٌ ووائـلُ iiوالتـوى نخل الفـرات وشمّـر iiالأثمـارا
عزتـك ارض الرافديـن iiبطفهـا وعزائهـا قـد كشّـف iiالاستـارا
عزاك من ارض العـراق iiغريّـه ونعـاك حزنـاً باكيـاً iiوشـرارا
عزتك نفسي يابن وائلُ هل تـرى نفسـي تعزيـك الحنيـن iiمـرارا
عزتـك للسبـط الشهيـد iiمنابـراً ومواكبـاً تبكـي غـدت مـدرارا
ولشامـتٍ إنـي اقـول وشـازراً صهْ فالثرى لـن يدفـن iiالآثـارا
إنْ قال قد دفن الثرى ثغـراً iiلـه فأقـول مجلـس حزنـه أثمـارا
فأقول دُعبل والرضـي iiوشعـره ومجالس النخعـي خيـر iiثمـارا