ارتسمت في قلبي صورتك الرائعةوالذي تجسد من خلالها الجمال الرائع..
وحبك يجري في عروقي كجريان الدماء في الوريد.
رفرف قلبي,وحلّق عقلي في سماءمحبتك والشوق اليك,وعرجت روحي ذائبةفي هواك,هائمةًفي وسط النسيم العليل..
لقد خطت يداي أحرفاً كسيل ماءٍ متدفق من شلال الحب المحمدي,جاء عقل تفكر ولسان معبر,وقلم سطر خطوطه على ورقي,تتابعه عيناي المنبهرةمن الانوار الزاهرة المضيئة..
بينما كنت جالسة انظر وأتأمل في زرقة السماء الصافية,وإذا بهاتف ينادي:
الآن يختفي نورالقمروالنجوم,و يظهرنور سيد المرسلين ويغشي نوره أرجاءالكون.
وعندما بزغ الفجر وإذا بالعطر المحمدي يفوح منتشراً يزكم أنوف الخلق بتلك الرائحة الفردوسية الطيبة.
سهرت عيناي في انتظار أول نور في الإسلام نور محمد بن عبد الله(ص),ويالها من صدفةٍجميلة تلك التي جمعت ميلاد الشجرة والغصن في ذات اليوم..شجرة النبوة وغصن الإمامة,المدرس الكبيروالعلم الغزير,منقذ البشرية ورئيس المذهب الجعفري,بلسم الروح ودواء المجروح وطبيب النفوس..عندها تمايلت الأغصان تنثر أكاليل الورد حين نزول الكتاب المبين والسورة في وقت الفرح والسرور,حينها تساطعت أنوار النجوموالكواكب على أنحاء الكرة الأرضية,إذ هبطت الأقدام الندية,والدوحة المحمدية,والبهجة الهاشميةناشرةً علماً بأحلى ذوق,والذ طعم لتزرعه في القلوب بالأنوار الآلهيةبعدأن تفتحت أبواب السماءبأصل الدعاءوالمناجاة متشفعة بسيدالأكوان.
فهاهي الطيور تحلق مرفرفةً بأجنحة البركة لتبث الرحمة في قلوبٍ متيمة,هائمة في حب كاشف الحقائق محمد..
فهذه الزغاريد تتعالى,والعطور منتشرة,والورود متناثرة من اشجار ميلاد صاحب الحوزات العلمية,والدرجات العلى الزاهرة,تنثر دررا ًنيرة في صميم القلوب المتعطشة لنيل الشفاعة ببركة الصلاة على النبي محمد وآله الاطهار.
أم وعد
المفضلات