بسمه تعالى
النعومة صفة من شأن النساء ولأنهن أشبه بالسكر الناعم لذا ينبغي عليهن وعلى من يجد بين رعايته نساء أو فتيات أو بنات أن يوليهن رعاية مركّزة وأن لا يغدق عليهن بالكرم العاطفي الزائد عن حدّه الطبيعي ، نعلم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أوصانا في العديد من الروايات بأهمية الاهتمام بالبنت والمحافظة عليها من النسمات الغابرة وقد تأكد ذلك من خلال رعايته لإبنته الزهراء سلام الله عليها الذي وهبها كله حتى من فرط حبه الشديد لها كان يسمّيها أم ابيها !! ولأن البنات مصدر الخير والراحة والسلام داخل البيت فقد وصفن بالحسنات حفاظاً على مشاعرهن وكرامتهن المهانة ورفع لقدرهن وتعظيم لحقهن وهذا أبسط ما كان يقدمه الإسلام للمرأة بعد أن عاشت أياماً عصيبة في عصر الجاهلية !!
هذه مقدمة بسيطة وإلا الحديث عن المرأة يتطلب وقتاً طويلاً ، لذلك اختصرت ما استطعت حتى أصل إلى هذه البداية والذي أحب أن أوضح نقطة مهمة وهي إن البنت بطبيعتها الخلقية ناعمة كسائر كل البنات إلا إذا شذّت واحدة عن طبيعتها الأنثوية وخرجت خشنة أو مسترجلة ، والبنت بطبيعة الحال لها ما يختلف عما للولد بدليل تلك الوصايا التي ذكرتها والتي قرأنا في سيرة رسول الله (ص) ، ولكن الخطأ الذي يقع فيها الوالدين هو إغراق البنت بالحنان والدلال الزائد عن مستواه الطبيعي مما يؤثر سلباً على البنت ويؤثر على مستقبلها وتفكيرها وشخصيتها فتجدها لو جاز التعبير والوصف كالطير التي لا تستطيع أن تطير أو تحلق في سماء الحياة بدون جناح والديها وبذلك يصعب عليها أن تحدد مستقبلها بدون والديها وقد تجد مشقة كبيرة في العيش بعيداً عن والديها لأنها اعتادت أن تجد التشجيع المتوالي والمستمر من والديها والحنان الذي يعتبر لها بمثابة الأوكسجين الذي يساعدها على التنفس ناهيك عن ضعف الشخصية التي يجعلها إتكالية في إنجاز وظائفها وأدوارها ومتعالية على الآخرين لإنها تنظر إلى الآخرين بفوقية والكثير من النقاط الضعيفة تستولي على البنت المدللة بسبب فرط الإهتمام الشديد 0
لا أريد أن أسبر غور هذه القضية كثيراً حتى لا أحجب مداخلات الآخرين وأكتفي بما ذكرت وأدع المجال لبقية المشاركين لتزويدنا بالمزيد 0
تحياتي
بقلم/ يوم سعيد





رد مع اقتباس
المفضلات