بسمه تعالى
لا أملكُ حبيبة ، ولكني هذين اليومين أشعر بالحب والشوق للمجهول ،
حيث الآن تسكنني شهوةٌ للغزل ، وخاصّة بعدما قرفتم بُكائي على خدّ الصفحات
وسأسميها هذه خربشة ، لأنها مقتنصةٌ من خيال
اسمحوا لي أن أضعَ هذا النص المتواضع بينَ أيديكم :
في صحوةِ الغروبِ
حيثُ الأفقُ يبتلعُ الشمسَ
والظلامَ يتدفّقُ في وعاء الليل قطرةً قطرةً
من أعالي السماءْ
هناا أصافحُ بابَ الدخولِ فأدخُلَ إلى ذاك الوعاء
لأراقصَ ضِلّي شغفاً وجنوناً
فاعذريني سيدتي
فأنا مكتظٌّ بالشوقِ في هذا المساء
وأنتِ .. هناكَ .. نعم هناكَ
بعيدةٌ كالطموحَ ، ولكنّي
أحبّكِ رغم أنفِ المسافة
انتظُركِ دائماً .. أيضاً معي
الأشجارَ تعبت بوقفتها
وسئمنا نحنُ الجفاء
انتظُركِ مطراً يهمسُ في جسدي
فأنا لستُ إلا خارطة مُستلقيةٌ على جغرافيا الأرض
أحتاجُكِ تمنحيني منكِ حرفاً
بحنانٍ يحتويني في صفاء ؟
عانقيني .. جففيني من بكائي
فلقد مللتُ نزيفي الدمعَ الهمجيَّ
الذي لطّخ وسادتي
واحضني أحلامي المغلقةَ
صدّقني ستفقسُ بآمالٍ بعدَما صارَ العناقْ
وأمطريني في كلِّ فصلٍ
حتّى في فصلِ الشتاء
وبما أنَّ وجودكِ يلفحُني دفئاً ..
وإن كنتُ مُعتقلٌ في ثيابي الصوفية
صدّقيني لن تنطقَ بشيء من الدفء في حضرةِ
هذا اللقاء !
أيتها البعيدة القريبة.. أشتاقكِ
فشذى طيفكِ يفوحُ ملئَ المكان
من حوليَ وفي الأرجاء
أشتاقُكِ أكثر
فأراكِ في الجهاتِ مرسومةٌ على الأشياء
أعشقُكِ يا حلوتي ، يا سُكّرة المعاني
و يا قصيدةَ الغزلِ حينما أهجو الهجاء
مغرمٌ بكِ ، يا وجهَ خواطري
ما إذا غازلتُ الضياء
أحبّكِ .. وأفعى الغرامِ تلفُّني
وتعصرُني .. وتعصرني
فما أشهى احتضارٍ يحييني
بذراعيَّ وذراعيكِ واحتضانٍ في سواء
كهذا أنا
أُريدُنا معاً روحينِ نمتزجُ في جسدٍ واحدٍ
كذرّاتِ ماءٍ في جوفِ الإناءْ
تحياتي المعطّرة
بكاء القلم
3- 27 - 2008
المفضلات