بسمه تعالى
لكل شخص ثقافته الخاصة في الرد والمواجهة ، فالآية صريحة وواضحة : قال تعالى: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما ...

ولكن هناك ظروف وأحوال خاصة واستعداد ذهني يكون هو المسؤول عن الأسلوب المتبع في تحديد نوع وطبيعة تحدي الخصم ومواجهته فالحياة ليست فوضى والعنف لا يولد إلا العنف !! وربما الحلم هو سيد الموقف ، وكما أسلفت وكما قالت الأخت الكريمة/ سيناريو التوكل على الله في حسم مظلوميتنا واسترداد حقوقنا المهدرة خصوصاً مع الأشخاص الذين كانوا سبباً مباشراً في تدمير حياتنا هو الصواب بعينه وليس هذا ضعفاً في الإنسان المظلوم فكم من قطرة دم انتصرت على سيف بتار !! ولنا في قصة الإمام الحسين عبرة وعبرة ، وأعتقد إن السبيل إلى الانتصار والاقتصاص من العدو المدمر هو الحكمة وضبط النفس والتروي والتأني والهدوء فالتسرع والرعونة لا تخلف إلا المصائب والنتائج المخيبة !!
شعرت من خلال رد الأخت/ jod أنها متضررة ومتألمة وضحية عنف طالها من قبل زميلتها في غرفة المكتب ، وأحسست أن هناك نية مبيتة لإسترداد الاعتبار وهي تتحين الفرصة تلو الفرصة أن يأتي اليوم التي تستطيع الانقضاض على خصمها للأخذ بثأرها ، وهذا تصرف غير مدروس أو تفكير به نسبة من الرعونة والإندفاع ، واسمحي لي أنصحك أختي الفاضلة أن تتحلي بالصبر والحكمة فالشجاعة ليس بالانتقام النوعي ، قد تختلف الشجاعة وتأخذ أشكالاً آخرى فالحلم سيد الأخلاق ولا أزرع فيك السكوت عن الحق أو أبث في روحك الاستسلام والخضوع والخنوع .. لا بل أريدك أن تتهيئي جيداً لهذه المواجهة وأن تسقي عدوتك المر بطريقة أخرى قد لا تخلف أضراراً وخيمة قد تطال الأثنين ومن ثم تخسرين مجال عملك فهناك عدة وسائل أخرى قد تنصفك وترد لك اعتبارك ربما نتطرق إليها لاحقاً وربما يتطرق إليها أحد الزملاء !!
أكتفي بهذا القدر راجياً أن يرزقني الله العودة 0
تحياتي
بقلم/ يوم سعيد