أقلِّبُ الفكْر في عقلي وأَحسَبُهُ
صعبَ المنالِ ، وقد أضنتنيَ الفِكَرُ
وأقرع الهولَ ، والدنيا مجاهَدة
نحوَ الحقيقة والإحقاق ينتصرُ
وأَحسِبُ الخطوَ في سعيي فيرهقني
هل تنتهي مهجتي أم ينتهي السفَرُ؟!
أمضيتُ في سفَري ووحدتي زمناً
فتَّشْتُ عن نسوةٍ فيهنَّ مُعتبَرُ
فلم أجدْ في الدُّنى غير البتول وقد
حارتْ بروعتها الأوصافُ والسِيَرُ
نورُ الرسالةِ في أجواء مهجتها
فيها السماحةُ والإخلاص والعبرُ
تلكَ الزكيّةُ نبراسٌ لنسوتنا
قد نُزِّلتْ في ندى أفضالها السُّوَرُ
يا بضعةَ المصطفى ما نفع قافيتي
وأنتِ بحرٌ من الإحسان ينهمرُ؟!
يمضي المدادُ ، ويمضي الحرف من لغتي
لكنَّما الحبُّ في ذكراكِ مُنتصِرُ
أنتِ امتدادُ الهدى بل نورُ ظلمتنا
لولا ضياؤكِ لاحتارتْ بنا الصُوَرُ
ما غاب عن أرضنا نورٌ نُضاءُ به
ما غاب عن ليلنا نجمٌ ولا قمرُ
فأنتِ والعترةُ العليا تطالعنا
تغني الحياةَ فما في الأرض مفتقِرُ
بحقِّ أولادكِ المحفوظِ صوتهمُ
بحقِّ من لم يزل في صوته الأثرُ
بحقِّ من مات في طفٍّ على ثقةٍ
والحقُّ في قلبه يسمو ويزدهرُ
بحقِّ حيدرةٍ في صدق موعده
مع النبيِّ فما في مثله البشرُ
بحقّ حمزةَ والمختارِ في أُحُدٍ
بحقِّ من أصلحوا في الكونِ واصطبروا
بحقّ من أعجز التاريخَ وصفُهمُ
قومي، فأنتِ لنا عزٌّ ومُفتخَرُ
قومي لتسوية الدنيا بأجمعها
سدّي الثغورَ ، فإنّ القلب منفطرُ
بحقّ ضلعكِ يا زهراء لا تذري
نورَ الولايةِ في الأنقاضِ يندثرُ
يا زينةَ الدين والدنيا وبهجَتَها
يا من يزولُ بلا أخبارها الخبرُ
لو أنّ عُشْرَ نساء الأرض قاطبةً
عرفنَ من أنتِ؟ ما الإنصافُ ما النظرُ؟!
لو أنهنّ طلبنَ الفيض منحدراً
في قلبهنَّ كما يُستنزلُ المطرُ
لو أنهنّ عشقْنَ النورَ فاطمةً
لكان فيهنَّ من تزهو وتفتخرُ
زهراءُ أنتِ لهنَّ العزُّ منتصراً
أنتِِ الصمودُ وأنتِ الحقّ والظفَرُ
وأنتِ في صفحةِ التاريخ ملهمةٌ
كلَّ العصور، فصوتُ الحقِّ ينتشرُ
نِعْمَ النساء على آثار فاطمةٍ
طفنَ الحياةَ فلا لهوٌ ولا خوَرُ
الكون قد دار من حولي فما تعِبَتْ
عيني، وما زاغَ من إمعانيَ البصَرُ
آمنت أنّ الهدى في نور عترتهِ
حقٌّ عليهم صلاة الله ما ذكروا
أرجو النجاةَ بهم في كلّ آونةٍ
وأجمع الخير في دنياي أدّخرُ
إليكِ فاطمةٌ صوتي وقافيتي
وكلُّ ما دقَّ من إحساسيَ الوترُ
هذي القصائدُ والأبيات قاصرةٌ
فهل جلالكِ يا زهراء ينحصر؟!
يوم سعيد
ابدعت ابدعت ابدعت
سلام من الله عليها سيدتنا ومولاتنا وقدوتنا
فضائلها لا تحصى ...ريحانة الرسول
وزوج المرتضى البتول
ام الأطهار
جعلنا الله واياك من السائرين على درب ولايتها ونهجهها القويم
المفضلات