لغزسيدة القطار الجزء التاسع

ارتعبت مرام قليلا عندما قرأت الورقة
اما الذي كان مكتوبا فيها
(لو فتحتي الموضوع مرة ثانية أو قابلتي والدة سكينة,سيكون مصيرك كمصيرها)
قالت مرام لنفسها ((مصيري كمصيرها...؟؟من يقصدون سكينة أم والدتها؟؟؟))

في هذه اللحظة دخل والدا مرام للغرفة يسألانها بخوف شديد عن صوت تكسر الزجاج
اجابت مرام لست أدري ولكنني لن ادعهم يهددونني
يوجد قانون لحماية المواطن
طلبت والدة ومرام من مرام بأن تبتعد عن الموضوع وتنسها
كيف لها أن تبتعد عنه وهي تعيش داخله؟؟؟؟
مرام:((هل ستكملين لي ماجدث مع سكينة ؟؟؟
الوالدة:((حسنا))
همت والدة مرام لتكملة القصة ولكن صوت والدهها من وراء امها يقول:
((اذهبي الى النوم ,لن يكون هناكلك أي قصة))
مرام: ((حسنا سأعرفها بطريقتي الخاصة))
دخلت مرام غرفتها وأقفلت الباب بقوة
في اليوم التالي استقلت القطار كالعادة ذهابا الى مستشفى الطب النفسي
دخلت مرام ببطاقتها وتوجهت فورا الى غرفة أم سكينة
ما أن رأها الحارس حتى فتح الباب وهو يُلقي عليها التحية
دخلت الغرفة فوجدت والدة سكينة تنظر من وراء قضبان النافذة
القت عليها التحية ,ولكنها لم تُجب.
اقترب منها قليلا قائلة:((كيف حالك اليوم؟؟))
لم تجب سوى بنظرة ذائغة وكأنها لا تنتمي الى عالمنا هذا
اقتربت قليلا من مرام
ثم ابتعدت .....وكأنها رأت شبحا
مرام:((الن تتحدثي معي اليوم؟؟؟حديثيني عن سكينة ابنتك..؟؟))
وما أن ذكرت اسم سكينة حتى هبت ام سكينة واقفة, ثم أقبلت على مرام واغلقت فمها
وكأنها خافت من أن يسمعها أحد

نهضت مرام من مكانها قائلة:((ما بك عزيزتي ؟؟لماذا اقفلتي لي فمي؟؟؟؟))
فكرت مرام أن تلقي القنبلةى لعلها تنفجر وتتكلم السيدة))
((لقد رأيت سكينة من عدة أيام في القطار.
كنت متوجهة الى المنزل .كانت ترتدي نفس هذا الفستان
وتحمل طفلا لم يُكمل سنته الأولى،كنت تبكي وتقول انا لم أقتله،هو مات لوحده))
سكتت مرام منتظرة ردة فعل السيدة،لكنها لم تُجب كالعادة
مرام تنظر بكل جرأة للسيدة وتقول:
((الم تتعرفي علي؟؟ انا مرام ابنة الطبيب الذي غير سن ابنتك سكينة))
((هل تعتقدين بأنني مجنونة؟....؟؟؟))
صوت والدة سكينة؟؟؟؟
((لكنهم حكموا علي بأن ابقى صامتة طوال عمري))
التفتت مرام اليى السيدة تقول:((من هم الذين حكموا عليك؟؟ولماذا؟؟))
سكتت السيدة ولم تبث بكلمة أخرى.
في طريق عودتها الى المنزل فكرت مرام عن كيفية اقناع امها لتُكمل لها القصة
ولكنها لم تجد وسيلة لتقنعها
دخلت المنزل فوجدت والدتها في المطبخ
تقدمت منها ببطء شديد قائلة :((مرحبا أمي ))
استغربت والدتها حضورها باكرا وسألتها عن السبب
ردت مرام قائلة: ((حضرت باكرا لتُملي لي القصة))
حاولت امها ان تتهرب ولكن مرام حاوطتها ولم تفتح لها المجال تهرب منها هذه المرة.
الوالدة: ((حسننا اين وصلنا؟))
وصلنا لليوم الذي حضر فيه والد سكينة من مزرعة ابو حسان وعلم ما حصل ما ابنته.
فعاد ادراجه الى المزرعة حاملا مسدسا ومصمما على قتل حسان.
خرج والد حسان مستغربا صراخ والد سكينة الذي كان يقول بصوت عال:
((سأقتلهما ولو كان آخر يوم في عمري.))
خرج ابو حسان وهو يصرخ على والد سكينة يقول:((هل جُننت يا رجل ؟؟؟تُريد قتل ولدي...؟؟؟))
والد سكينة:((إن لم يًُصحح خطأه سيكون هذا اليوم آخر يوم في عمره))
ابو حسان:((عن اي خطأ تتحدث؟؟))
وهنا خرج حسان من غرفته نصف نائم يقول:((ماذا هناك يا أبي من يصرخ هكذا؟؟؟؟؟))
وقبل أن يتفوه احد بكلمة دوى صوت إطلاق النار الذي علا ارجاء المنزل
صرخ والد حسان (( ولدي ..ولدي..ولدي..))
يا آلهي ماذا فعلت.....؟؟؟

من الذي أطبق النار
هل مات حسان؟؟؟؟؟
هذا ما سنعرفه في الجزء القادم