شكرا ع المرور وهذي التكمله ,,
الجزء السابع
آخر ما كانت تتوقعه مرام ان ترى وأمام ناظريها ما لم يكن بالحسبان
ما أن نظرت الى ما في داخل الصندوق حتى أصابها هلع شديد, فهي لم تكن تنتظر هذه المفاجأة.
وبدأت تقول لنفسها((يا آلهي إنه هو ......هو نفسه......لا لا .....لا أصدق ما تراه عيناي .....))
نعم لقد كان الفستان الأبيض والأحمر الذي رأته على سكينة يوم قالبلتها في القطار.
نظرت الى والدة سكينة باستغراب وحاولت ان تمسك الفستان ولكن والدة سكينة دفعتها بقوة
مما جعله مرام تقع ارضا.
((يكفي الى الآن لا اريدك ان تتعرضي لأي أذية))
جاءها صوت الدكتور أمجد من خلفها وكأنه من عالم آخر.
خرجت مسرعة من الغرفة وهي تنظر حولها وعيناها تبحثان عن هدى.
الى أن رأتها تخرج من غرفة مريض آخر.
مرام وهي تلهث خوفا بعد أن تأكد لها بأن ما رأته في القطار ليس خيالا :
(( لم يكن من خيالي ...إن ما رأيته في القطار حقيقي))
هدى: ((ماذا تقصدين ولماذا انتي مضطربة بهذا الشكل....لقد أخفتني ))
مرام : (( اتذكرين يوم حدثتك عما حصل لي في القطار؟؟؟))
هزت رأسها هدى دون أن تُجيب
مرام : (( اتذكرين ما قلته لك عن لون فستانها....؟؟؟))
هدى : (( نعم أذكر ..اظنك قلتي لي الون أبيض وأحمر))
مرام وهي ترتجف وكأنها رأت شبحا : ((ان ما رأيته الآن في غرفة والدة سكينة أكد لي بأنني لم أكن أحلم))
اقتربت هدى من مرام قائلة : ((هل تقصدين بأن والدة سكينة محتفظة بالفستان....؟))
مرام وبصوت خافت : (( نعم ..نعم وهو ما زال ملطخا بالدماء ))
هدى مستغربة: ((اليس من المفروض أن يكون مقطعا؟؟؟ ...لا تنسي بأنها ماتت تحت القطار...؟؟))
مرام : (( يا آلهي........ اصلحته دون أن تغسل عنه دم ابنتها.......))
خرجت مرام وهدى من المستشفى وكل منهما ذهب في طريقه
فكرت مرام طوال الطريق بأنه لا بد وأن تكلم والدتها ,يجب أن تسألها عن القصة كاملة
يجب أن تعرف كل شيء.
وصلت مرام المنزل ,القت السلام العابر على والديها ودخلت غرفتها مستسلمة لأفكارها
((لا بد أن أُفاتح والدتي بالموضوع , مكن الضروري أن اعرف كل ما حصل .))
انتظرت مرام الى أن دخل والدها الغرفة وقبل دخول والدتها خرجت مرام من غرفتها وقالت لأمها
((يجب أن أعرف كل شيء والا لن أٍُامح أي منكما ))
نظرت اليها والدتها بعيون شاردة وقالت: ((حسننا يا ابنتي ...انتظريني ))
عادت مرام الى غرفتها واخذت تجوب الغرفة ذهابا وايابا بقلق شديد وتوتر قاتل
((انتي قلقة جدا يا حبيبتي))جاءها صوت والدتها من خلفها ليخرجها من توترها
هيا عزيزتي اجلسي هنا وسأسرد عليكي القصة كاملة
مرام وبكل شغف : ((حسنا كلي سمع وأذان صاغية))
وهنا بدأت والدة ثرية بسرد القصة لمرام
(( تزوجت أنا وفاطمة في نفس الشهر , كنا صديقتين مقربتين , كان والدك يعمل طبيبا في الوحدة الصحية التابعة للقرية. بعد شهر واحد حملت فاطمة بسكينة التي كانت ابنتها الوحيدة مع شقيقين اصغر منها.
اما انا يا عزيزتي انتظرت ثمانية سنوات وأنا انتقل من طبيب لآخر دون أي نتيجة وبرد واحد
((انتي لا يُعيبك شيئا))
حملت بك بعد ثماني سنوات كنتي الطفلة المدللة , كانت سكينة تأتي كل يوم لتلعب معك
فهي وحيدة لا شقيقة لديها مع أنها تكبرك بثماني سنوات لكنها كانت بمثام اخت كلبيرة وأم صغيرة لك.
ما أن بلغت الرابعة من العمر حتى بدأت تظهر عليك عوارض ضيق النفس والغياب عن الوعي والحرارة الدائمة,طبعا والدك كان يعلم مشكلتك لكونه طبيبا ولكنه لم يقل لي خوفا علي.
في هذا اليوم اصابتك نوبة شديدة مما اضطر والدك لاصطحابك الى المدينة
وعرضك على اخصائي أمراض القلب الذي قال له لا بد من عملية جراحية لتغير الصمام
والعملية كانت مكلفة جدا وانتي بين الحياة والموت
انا لم أكن أعلم شيئا عن هذا الموضوع الا بعد موت سكينة
لك أكن اعلم بأنك مصابة بالقلب وأنك بحاجة لعملية الا يوم ان طُلب من والدك ان يختار بين ضميره وحياتك)))
مرام : (( ارجوكي يا أمي أكملي القصة ))
همت والدة مرام بإكمال القصة ولكن حدث شيئا غريبا
دق الباب بالقوة
الجرس والباب
خرج والد مرام ليفتح الباب
فتحت والدة مرام باب غرفتة ابنتها ثم اقفلته بسرعة وكل رعب الدنيا في عينيها
((ماذا يُريد .....؟ ولماذا حضر في هذه الساعة؟؟؟؟؟؟؟))
مرام : ((من .....من هو هذا .......؟؟؟؟
من حضر في هذه الساعة من الليل يتهدد ويتوعد؟؟؟؟؟؟
هذا ما سنعرفه في الجزء القادم
المفضلات