اهليييين فقاعه مشكوره ع التواصل
الجزء الخامس
دخلت مرام غرفتها مع هدى ,كانت تفكر بصوت عال:
((ما سبب غضب أبي عند سؤاله عن الموضوع؟؟؟))
((لماذا يُخفي عني حقيقة ما جرى؟؟؟))
هدى : ((عزيزتي دعينا من هذه القصة وتعالي لنتكلم قليلا عن رسالة التخرج))
مرام: ((آسفة عزيزتي لقد شغلتك بموضوع السيدة الغامض أكثر من اللازم.))
هدى: (( لا عليكي انا قلبي مفتوح لك في أي وقت))
وبعدي حديث طويل نامت هدى وخرجت مرام لتُشرب الماء , وفجأة سمعت صوت والدتها
اقتربت من الغرفة بحذر ويا لهول ما سمعت، تمنت في هذه اللحظة لو انشقت الأر ض وبلعتها.
والدتها: (( هديء من روعك عزيزي لن يعرف احدا بما قمت به.))
الوالد: (( وماذا عن ضميري؟؟ وماذا عن غضب ربي؟؟ لقد ماتت وكنت انا سببا غير مباشر في موتها))
الوالدة: ((انت تعلم يا عزيزي اننا كنا في أمس الحاجة للنقود ،عملية مرام لم تكن سهلة.))
الوالد : ((ولكننا دفعنا الثمن من ضميري وشرف مهنتي))
الوالدة : (( انت لم تقم سوى بتسنين الفتاة من 13 سنة لعمر 17 سنة))
الوالد : (( وهل ما قمت به قليل؟؟ انه جريمة بحق الانساينة))
الوالدة: ((من كان يعلم ما تخبئه الأقدار ؟؟؟)
الوالد: ((تقولين الأقدار؟؟؟لقد اصاب الفتاة الجنون بعد ان رُزقت بطفلها))
الوالدة : ((لا ليس صحيحاا ما تقوله، انا الفتاة احبت الطفل ولكنها لم تتحمل الم الولادة وضغط الزواج))
الوالد: (( نعم كيف لطفلة عمرها 13 سنة ان تتزوج وتحمل وتعاني الم الولادة ؟؟
انا السبب في كل مما جرى لها))
الوالدة : ((ولكن لا تنسى مرام كانت على شفير الموت))
في هذه اللحظة سمعت الوالدة صوت كاس الماء وهو ينكسر بسبب وقوعه من يد مرام
خرجت من الغرفة لتجد مرام تقف مصدومة وهي تقول:
((ليتني مت قبل ان اسمع ما سمعت، لكي اعيش مات اثنان آآه يا ربي ،))
حاولت الأم ان تهديء من روعها فصرخت مرام : ((ابتعدي عني حياتي كان لها ثمن قذر))
تدخل والدها فقالت له: ((الآن علمت سبب تهربك مني ، لن اغفر لنفسي ولك ولأمي أبدا))
دخلت غرفتها وهي تبكي استيقظت هدى قائلة: (( عزيزتي ما بك ؟؟؟))
مرام: ((الآن عرفت سبب ظهورها لي انا وحدي))
هدى: ((ماذا؟؟؟))
مرام : (( لكي اعيش انا ماتت هي وطفلها يا للقدر.))
هدى : (( من هي ؟؟ارجوكي وضحي أنا لا افهم شيئا))
طبعا لم تستطع هدى اخبارها عن جريمة والدها لأنها عار في حقها قالت لها: (( لا شيء سأخبرك لاحقا))
في الصباح الباكر وفي غرفة الطعام لم يكن الوضع طبيعي ، الوالد لا ينظر في عيني ابنته
وام مرام تتأبى الكلام عن أي موضوع ومرام لم تتناول سوى الشاي وهدى ضاعت بين الجميع
نهضت مرام عن كرسيها وقالت لهدى: (( تعالي لنخرج قليلا ونستنشق هواءا نظيفا.))
خرجتا في طريقهما الى المزارع اخذت مرام تسأل عن زوج سكينة فأشاروا لها الى شخص
طويل لوحت بشرته الشمس من بعيد عمره لا يقل عن 35 عاما
ولكن ما ان رأته حتى بان لها وكأنه بالخمسينات
سلمت عليه وقالت له انا مرام ابنة الطبيب،نظر اليها قائلا بتعب شديد: ((اهلا بك سيدتي))
مرام : (( اريد ان اطرح عليك سؤالا بخصوص زوجتك الراحلة ))
علي : (( ان كنت تقصديت قاتلة ولدها فأنا لا اريد التحدث بهذا الموضوع بتاتا))
مرام : ((وكيف تعلم انها قتلته؟؟هل رأيتها ام احدا أخبرك؟؟؟لعلها مظلومة))
علي : (( ومن انتي ؟؟المحامية الخاصة بها؟؟؟))
مرام : (( لا ، انا من كانت السبب بموتها))
علي مستنكرا بسخرية : (( وكيف ذلك ؟؟ هل انت سائقة القطار. الذي صدمها؟؟؟))
بينما كانت هدى تتكلم مع علي عادت هدى لتقول لها: ((عندي لك خبر لم يكن بالحسبان))
مرام: ((ما هو؟؟؟قولي بسرعة..)))
هدى: ((والدة سكينة على قيد الحياة ولكنها في المصحة النفسية )))
مرام: ((لا تقول لي لي بأنها نفس المصحة التي سنذهب اليها غدا))
هدى : (( يااااااااه دائمة تسبقينني وتقتلين المفاجآت))
عندما تذهب مرام للمصحة النفسية هل ستقابل والدة ((سكينة))؟؟ كيف سيكون اللقاء؟؟؟
هذا ما سنعرفه في الجزء القدم ان شاء الله
وبكرا السادس اذا الله احيانا
المفضلات