لغز سيدة القطار(الجزء الثالث)
دخلت مرام المنزل و حيت الجميع و هي منهالكة من تعب يوم طويل
تناولت العشاء و فكرها بأخذها بعيداً مما جعل والدتها تسألها:
"ما بالك يا ابنتي ..ما الذي يشغُل بالك؟ "
ارادت مرام أن تُخبروالدتها بما حصل معها لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة قائلة:
"لا يا امي انا متعبه مشغولة بالامتحانات ، لا تنسي بأنني في السنة النهائية.))
دخلت غرفتها بعد العشاء
بعد ان أدت الصلاة جلست على سريرها تفكر.
"من هي هتره السبده؟
لماذا تظهر بسرعة وتختفي بدون انذار...؟هل ما تقوله عن طفلها حقيقي؟
"ترى هل أنا احلم ام أتخيل؟
أم ما حصل معي حقيقة؟
"وضعت راسها على ركبتيها واخذت تفكر طويلاً طرق الباب ارجعها لأرض الواقع.
دخلت والدتها لتطمئن عليها قائلة:
"هل انتي بخير يا ابنتي؟
لقد اقاقتني بالأمس:"
اجابت مرام:
((بالأمس...!!!!؟؟))
لم تشعر بمرور الوقت لأنها نامت وهي تفكر بموضوع السيدة ا لغامضة.
اجابت مرام:"انا باحسن حال يا امي"هكذا تأكدت بأنها لم تكن تحلم،وبأن ما حصل معها كان حقيقي.
استقلت الفطار كالعادة اصبح المكان محجوزاً لها،ثلاث سنوات وهذه السنة الرابعه وهي تجلس في نفس المكان إلى ان اصبحت معروفة لدى الجميع بصفاتها الحميدة وادبها واخلاقها.
اتنظرت مرام لعل السيده تظهر مرة ثانية لكنها اختفت .
شعرت بالمرارة ارادت ان تعرف تعرف قصتها وتمنت لو رأتها مرة ثانية.
وصلت المدينة وقابلت صديقتها هدى.
هدى: ((كيف اصيحتي اليوم عزيزتي؟))
مرام: ((الحمد لله ,الا أنني لم أقابل السيدة اليوم.))
هدى: ((أي سيدة عزيزتي؟))
مرام: ((السيدة الغامضة,سيدة القطار.))
هدى: (( لعلها مريضة أو مجنونة ,أنا لا اصدق بأنها قتلت طفلها.))
مرام: ((لست أدري هذا الأمر بدأ يُقلقني.))
سكتت مرام وقالت لهدى وهي تنظر لساعتها
(( هيا بنا موعد محاضرتنا اصبح قريبا))
ابتسمت هدى قائلة : ((هيا بسرعة لنحجز المقاعد القريبة))
في نهاية اليوم ودعت مرام صديقتها قائلة:
(( لا تنسي عزيزتي موعدنا في نهاية الأسبوع
هدى: (( ان شاء الله))
استقلت مرام القطار .الوقت يمر ببطء ,كتابها ليس معها ماذا ستفعل الآن؟؟؟
قررت ان تكتب, فتحت شنطتها واخذت ورقة وقلما .
لم تكن هذه المرة الأولى التي تكتب فيها مرام ولكنها المرة الأولى التي تكتب فيها بالقطار.
وبينما هي مستغرقة بالكتابة سمعت صوت السيدة مرة أخرى....!
ولكن هذه المرة الصوت كان مختلفا...!
كان صوت الم وخوف.....!!!!!
لم يكن من داخل القطار بل من خارجه..!!!
وقبل ان تحاول التفكير بما سمعت
ظهرت لها السيدة بدون انذار وهي تصرخ ألما قائلة:
(( لم اعد استطيع.....اريد لهذا الألم أن ينتهي.))
خافت مرام من منظر السيدة ......
تراجعت قليلا ليلتصق ظهرها بزجاج القطار
الطفل ليس معها......!!
ثوبها لم يعد احمرا و أبيضا بل احمرا فقط...!!
لقد غطت الدماء اللون الأبيض
كيف ولماذا ...!!!!؟
أين الطفل..!!؟؟
ماذا فعلت به ولماذا ثوبها مضرجا بالدماء...؟؟؟؟
هذا ما سنعرفه بالجزء القادم
يلااااا نبي تفااااااااااااااعل بليييز
المفضلات