نبارك لصاحب العصر والزمان الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف ولمراجعنا العظام ولجميع المؤمنين بمناسبة ولادة منقذ البشرية النبي الأعظم محمد (صلى الله وعليه وآله) وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام).
ولادة رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
كانت الجزيرة العربية قبل الإسلام تعيش حالة من التخلّف والانحطاط في جميع المجالات ، فالجهل ، والأمِّيَّة ، والخرافة ، تسيطر على العقول ، إذ لم يكن في مكة من يَعرف القراءة والكتابة ، غير عدد قليل يُعدُّ بأصابع اليد ، كما ذكره المؤرخون .
وأمَّا في مجال الحياة العقائدية والفكرية ، فقد كانت الجاهلية هي السائدة في هذا المجال ، فكان الشائع عندهم عبادة الأصنام ، والأوثان ، والجِنّ ، والنجوم والملائكة ، وقليل منهم كان على دين إبراهيم أو المسيح ( عليهما السلام ) .
وقد شاء الله عزَّ وجلَّ أن يولد محمد ( صلى الله عليه وآله ) في رحاب مكة ، ويشعّ في سَمائها المقدس ، ويتعالى صوت التوحيد في الحرم الآمن ، حرم إبراهيم وإسماعيل ( عليهما السلام ) .
وكان ذلك الحدث العظيم في السابع عشر من شهر ربيع الأول ، من عام ( 571 ) للميلاد ، وهو العام الذي يسمى بـ( عام الفيل ) ، الذي تعرَّضت فيه مكة لعدوان أبرهة الحبشي ، صاحب جيش الفيل ، فجعل الله كيدهم في تضليل ، كما ورد في سورة الفيل من القرآن الكريم .
ولادة الإمام الصادق ( عليه السلام )
الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) ، هو سادس أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، يُكنَّى بـ( أبي عبد الله ) ، وهي الكُنية المعروفة .
وأشهر ألقابه ( عليه السلام ) : الصادق ، والصابر ، والفاضل ، والطاهر ، ولُقِّب بـ( الصادِق ) لِصِدقِ حَديثه .
وُلد ( عليه السلام ) بالمدينة المنورة ، في السابع عشر من ربيع الأول 83 هـ .
وكانَتْ ولادَتُه ( عليه السلام ) في زمن الخليفة الأموي عبد الملك بن مَرْوان ، وتربَّى في أحضان أبيه الإمام الباقر وجَدِّه الإمام السجَّاد ( عليهما السلام ) ، وعنهما أخذَ ( عليه السلام ) علوم الشريعةِ ومعارِفَ الإسلام .
لا تنسونا من صالح الدعاء
اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات