االرادود باسم الكربلائي : حلم شاعر
القصيده : .. غالى يسارٌ ..
.
. غالى يسارٌ ..
غالى يسارٌ وستخفَّ يمينُ - بك يا لكهنك لا يكاد يبين
تُجفى وتُعبد والضغائن تغتلي - والدهر يقسو تارةً ويلين
وتظلّ أنت كما عهدتُك نغمة - للآن لم يرقى لها تلحين
لك بالنفوس إمامةٌ فيهون لو - عصفت بك الشورى أو التعيين
أأبا الحسين وتلك أروع كنيةٍ - وكلاكما بالرائعات قمين
لك في خيال الدهر أي رؤى لها - يروي السَّنا ويترجم النسرين
آلاؤك البيضاء طوقت الدُّنا - فلها على ذمم الزمان ديون
في الحرب أنت المستحم من الدِّما – والسلم أنت التين والزيتون
والصبح أنت على المنابر نغمة – والليل في المحراب أنت أنين
تكسوا وأنت قطيفةٌ مرقوعةٌ - وتموت من جوع وأنت بطين
وترق حتى قيل فيك دعابة - وتفح حتى يفزع التنين
خلق أقل نعوته وصفاته - أن الجلال بمثله مقرون
وفداء جمرك إن نفسي عندها - توق إلى لذعاته وسكون
ورجعت أعذر شانئيك بفعلهم - فمتى التقى المذبوح والسكين
بدر وأحد والهراس وخيبر - والنهروان ومثلها صفين
هذا رصيدك بالنفوس فما ترى - أيحبك المذبوح والمطعون
ومن البداهة والديون ثقيلة - في أن يقاضى دائن ومدين
حقد إلى حسد وخسة معدن - مطرت عليك وكلهن هتون
راموا بها أن يدفنوك فهالهم - أن عاد سعيهم هو المدفون
وتوهموا أن يغرقوك بشتمهم - أتخاف من غرق وأنت سفين
ستظل تحسبك الكواكب كوكباً - ويهز سمع الدهر منك رنين
المفضلات