لااله الا الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
الله يعطيك الف عافيه
ورحم الله والديك بحق الصلاة على محمد وال محمد
بسمه تعالى
إن المسافة بين الإنسان وسماء الباطن الذي هو مقام قرب الله، ليس أکثر من آه مظلوم واحدة ودعائه، وإذا لم يطو أکثرنا هذه المسافة، من جهة أن وجهة حاجتنا ليست بالكامل نحو الله. أي حتى ولو كنّا مظلومين ومنيبين إلى الله، فإننا نرمي بطرف أعيننا إلى الغير أيضاً، وهذا الشرك الخفي يحول دون إجابة الدعاء؛ إذ لا يمكن طيّ المسافة فيما بيننا وبين الله بالشرك في الدعاء. وأما إذا أخلص المظلوم في دعائه فلا ترديد في الإجابة. فعلى سبيل المثال لو بقي الجريح لوحده في ساحة المعركة مرمياً على وجه الأرض، وقد تركه كل أصحابه ورفقائه في النضال، والعدوّ في صدد العثور عليه، وتيقن ألّا ملجأ إلا إلى الله، فإن تأوهه في هذه الحالة ستتبعها إجابة الله لا محالة، وهذا هو الطريق العملي لمعرفة الله.
ـــــ
المصدر: صورت وسيرت انسان در قرآن (صورة وسيرة الإنسان في القرآن)، ص 251.
لااله الا الله عليه توكلت وهو رب العرش العظيم
الله يعطيك الف عافيه
ورحم الله والديك بحق الصلاة على محمد وال محمد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات