لفتة رائعة

**ابوحسن التونسي** · 03-23-2008, 01:12 AM

بسمه تعالى
إن جميع الكون بما فيه الإنسان صائر إلى الله سبحانه إذ: «ألا إلی الله تصير الأمور»(1)، ولکن البعض متّجه نحو «اسم الله العظيم». کأن تکون بغيته العلم أو الكرامة أو الحلم أو القدرة أو البسط أو الرزق وما إلى ذلك. فيكون عبد العليم وعبد الكريم وعبد الحليم وعبد القدير وعبد الباسط وعبد الرزاق و... ، أي أنه يكون عبداً لاسم من أسماء الله العظيمة، وبالتالي يصل إلى الله وبالطبع فإن لهؤلاء العباد مرتبة من الكمال. والأسمى من هذا المقام، الصائرون إلى «الاسم الأعظم»، فهم عباد الله وعباد الرحمن، وهذان الإسمان «الله»و«الرحمن» من أسمى وأبهى أسماء الله سبحانه: «قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيّا ما تدعوا فله الأسماء الحسنی»(2). فمن کان صائراً إلى هذين الاسمين الأعظمين فقد تجاوز الأسماء العظيمة سائراً صوب لقاء الله أو لقاء الرحمن، كالمنهل الذي غضّ طرفه عن البحيرة والبحر مسارعاً نحو المحيط.
ـــــ
1- سورة الشورى، الآية 53.
2- سورة الإسراء، الآية 110.
المصدر: صورت وسيرت انسان در قرآن (صورة وسيرة الإنسان في القرآن)، ص 107.

الشيخ جوادي املي