بسمه تعالى
يسرني أن أعود مجدداً للمشاركة وفي هذه المرة أحب أن أوضح شيئاً ضرورياً وهو حال فتياتنا وبناتنا حفظهم الله من كل مكروه حيث تعاني فتاة هذا الزمن من الكسل العملي وتفتقر إلى الطاقة العملية وإلى الخبرة والممارسة !! كيف ذلك يا أخي ؟؟ أجيب بالنيابة عن نفسي !! أعتقد واعتقادي 80% أي بتقدير جيد جداً أن نسبة كبيرة من الفتيات لا يعرفون الطبخ ولا يحملون ثقافة التربية والأمومة رغم أن هذه الميزة مخبوءة في قلب كل أنثى ولكنها خامدة ونائمة وتحتاج إلى الإستيقاظ ولكنها تبقى في حالة ساكنة دون نشاط لماذا ؟ لأن الفتاة مشغولة بأشياء أخرى لا تمت بصلة إلى المسؤولية الزوجية وما يتبعها من وظائف ومهام !! فتياتنا يا أخي إسلام حقيقي قاصرون ومقصرون في هذا الجانب وضعيفي الإدراك روبما تحمل من الخبرة العملية ما يجعلها تحضر أو تعد كأساً من الشاهي أو كوباً من القهوة 3×1 المعدة مسبقاً ولا تكلفها عناءاً غير صب الماء على الباجيللا عفواً صب الماء على القهوة بدون أتعاب تذكر !! فما بالك بإعداد الغذاء بجميع أنواعها وكبساتها ولحومها وشحومها المكرونة بالبشاميل وغيرها من الوجبات والأصناف الغذائية التي تصلح تارة للعشاء وتارة للغذاء وحدث ولا حرج !! فالدراسة بالمدرسة والدروس التي تتلقاها عن التدبير المنزلي لا تغني ولا تسمن من جوع فكلها أعمال شفوية مهما حاولت أن تتفاعل مع هذه المسؤوليات بشكل عملي إلا أنها تتبخر بعد أن تعود إلى البيت مباشرة !! فاهتمامات الفتاة بعيدة كل البعد عن الواقع الطبيعي في كل بيت زوجي ولهذا فهي بحاجة إلى اهتمام ورعاية من قبل الأهل هذا اذا استطاعت الأم وبالتعاون مع فتاتها من أن تعيش فترة خبرة مع الإدارة المنزلية كأن تشارك والدتها في اعداد الرز وأن تساهم ولو بالتواجد نظرياً بالقرب من والدتها لتقتبس بعض الافكار !!
الواقع يقول إن فتيات هذا الزمن ممن وفقن إلى الزواج لا زلن ضعيفات الخبرة وينقصهن الكثير من الأفكار والخبرات التي تؤهلهن لان يكونوا مديرات منازل عن جد !!
لذلك أرى إن المسؤولية كبيرة على الرجل الذي يختار زوجة صغيرة السن وأن لا يتأفف لو كتب الله له زوجة شابة صغيرة في عمر الزهور وينقصها الكثير من الخبرات وعليه أن يتصبر ويتحمل مشاق الانتظار ريثما تتعلم شيئاً وشيئاً وأعتقد إن الفتاة وحين تدخل عش الزوجية ستشعر بمسؤولية كبيرة وبعظم الموقف فالحاجة أم الاختراع فبشكل أو بآلآخر سوف تضطر أن تتعلم وأن تلجأ إلى أقاربها سواء الوالدة أو أختها أو أي كتاب تقتنيه من أجل أن تجري بعض التجارب حتى لو لم تنجح فالمهم أن تحقق لزوجها ما يرضيه ، وأعلم إن هذه التجربة متأخرة جداً إلا أنه يتطلب من الزوج أن يكون واسع البال وأن يصبر على اختار !! فمن أجل عين تكرم ألف عين !! فالزوجة ليست طباخة حتى تصل إلى قلب زوجها من خلال معدتها وربما هذه المقولة ليست صحيحة لأن الزوجة عقل وفكر وثقافة وقلب واسع أكبر من أن ينظر إليها على أنها طباخة ماهرة باستطاعتها أن تحقق نجاحاً بدون الاستعانة بالمواد الغذائية !!
لا زلت مقتنعاً إن الزوجة بإمكانها أن تتعلم الكثير في كنف زوجها وفتيات هذا الزمن يحملن من الكفاءة ما يجعل التعلم واكتساب الخبرة طريقاً سهلاً حتى وإن كان عمرهن صغيراً ، وأعلم إن النضج ضروري في اتمام نجاح الزواج ولكن ليس مهماً للغاية حتى ننتظر أن تبلغ الزوجة عمراً متقدماً ومناسباً لكي تتأهل إلى الزواج ، فإذا جاء من نرضى بخلقه ودينه ونرى أنه ميسور الحال وجيبه يعمر بيت كبير وقادر على النفقة والمصروف وفيه من العقلية والمنطقية والموضوعية ما تجعله يرعى هذه الفتاة بعاطفته الجياشة فلا مانع أن نقدم له فتاتنا ونحن مطمئنين لأن المؤمن إن لم ينفع فلن يضر وبذلك نطمئن قليلاً على بناتنا !!
أكتفي بهذا القدر ،،،
بقلم/ يوم سعيد





رد مع اقتباس
المفضلات