بسمه تعالى
تتفق فكرة هذه القضية مع الآية الكريمة التي تقول : ( إن أبغض الحلال عند الله الطلاق ) !! فمن خلال الآية الشريفة نستشف أن هناك بعض الأحكام ما ينطبق عليها الحلّية والجواز والذي لا يعترض عليها الشرع ولكنها إذا مورست بطريقة ساذجة وبطريقة لا تتفق مع الأخلاق ويصاحبها التهور والإندفاع فهي تعامل معاملة المكروه أو المبغوض مثلها مثل الطلاق تماماً ، وهنا عبر هذا الموضوع الذي طرحته الأخت الكريمة نلحظ إن الزواج بعدد المثنى والثلاث والأربع من المشروعات ومن الأعمال المباحة التي يصادق عليها الشرع الإسلامي ولكنها تبقى كريهة الرائحة وبشعة المنظر وسيئة السمعة إذا ما مورست بطريقة الخداع والاحتيال والتآمر !! لا أعتقد إن وصف الخيانة ينسجم عليها فالخيانة صورة بشعة وقبيحة ولكنها لا تنطبق على الزواج المتعدد ، وقد نستطيع أن نصف من يتزوج بأخرى بطريقة الدس والخش دون علم زوجته بأنه إنسان مخادع وخائن !! فهو مخادع لأنه تسلق على براءة وثقة زوجته وأعطاها الأمان وأوهمها بحبه الصادق وهو من جهة أخرى يلعب بذيله بينما هي المسكينة مطمئنة عليه وتجدها تسهر طول الليل تنتظره على ظلال شمعة الأمل وقلبها يعتصر ألماً على غيابه بينما هو ينعم في فراش زوجته الأخرى !! وقد يصدق عليه بالخائن ليس لأنه حقق رغبته بطريق الحرام ؟ لا .. بل لأن خان العشرة والعيش والملح وتهاون بزوجته الأولى واستضعفها وتلاعب بعواطفها وخان ثقتها به وتسلق على اطمئنان زوجته ليحقق مصلحته الشخصية !!
أعتقد أن خلاصة الكلام هو إن هناك حلال شرّعه الله وأوصى به ووجه الناس باستخدامه ولكن للأسف الإساءة في استخدام الحلال واستغلاله لتحقيق بعض الأطماع الذاتية وبأسلوب رخيص لا يمت للأمانة بصلة هو في حد ذاته من الأعمال القبيحة التي يجب أن يعاقب عليها المجتمع إن لم يتدخل القانون في انتزاع حق المظلوم من هذا الظالم !!
لا أريد أن أطيل أكثر مما أضفت فهناك بوح يتحرك في صدري وأود طرحه ولكنني أكتفي بما أدليت وأترك المجال لغيري لأستزيد من آرائه !!!
تحياتي
بقلم/ يوم سعيد
المفضلات