بعيد الدار
إمتناني لكم و لما به قد تفضلتم

4

هل الزواج المبكر له دور في ذلك ؟؟
لا
هل الحالة الاجتماعية أو الفارق بين المستوى التعليمي لها دور في ذلك ؟؟
لا
هل الفارق بين العمر بين الزوج له دور في ذلك ؟؟؟
لا
هل الوضع المادي له دور في ذلك .؟؟؟
لا
هل وهل وهل ....... ياترى ماهي الأسباب؟؟
لا.. أقصد ما أعتقده هو التالي:

الطلاق في جميع المجتمعات، تمت مناقشة أسبابه،
و كثرة الآراء حوله و تضاربت و أتفقت،
و أنصف الكثير بما قال و من بينها الأسباب فيما ذكرتم من أسئله

ولكن ينعكس هذا ظهرا على عقب عند سماعنا أن فلان قد انفصل عن شريكه حياته بعد زواجهم بشهر أو شهرين أو شهور قليلة من زواجهما

ما تفضلتم به ظاهره خاصة، لها أسبابها الخاصه.
فأعلى نسب الطلاق، يفترض أن تحصل في فترة تتراوح بين خمس و سبع سنوات،و هي فترة اليأس من أيجاد الحلول
و لكن إن كان الطلاق يحصل قبل فترة الخمس سنوات، و بكثير،
فهذا أمر يرجع للنضج الإجتماعي.
ناقشت ندوة علمية تمت مؤخرا في البحرين، موضوع في غاية الأهميه، وهو يتلخص بالسؤال التالي:
tهل أطفال و شباب الأمس أغبى من شباب و أطفال اليوم؟
و للإجابة على هذا السؤال مدلولات إجتماعيه كثيره.
فبالفعل، تسائل الكثير منا قبل ذلك، ياترى ما كان تفكير جدي عندما كان في عمري؟
و تلخصت الإجابة على هذا السؤال بالتالي:
من ناحية الغباء و الذكاء، و القدرة العقلية، فهما متساويان.
ولكن من ناحية النضج الإجتماعي، فشاب الأمس، بل و طفل الأمس يتفوق بكثير على من هم اليوم.
فما يسمى بـ علوم الرجال، من طريقة المخاطبة و سلوك المعاشرة و الأخلاقيات، كانت هي من أولويات التعليم،
فتجد الجلد و حفظ المواثيق في طفل الأمس منذ نعومة أظفاره،
بينما طفل اليوم تفوق على طفل الأمس تقنياً، فهو أبرع بإستخدام الحاسب و النت و الألعاب الإلكترونيه.
ينتج من ذلك جيل مستهتر غير قادر على مواجهة المسؤوليه، أناني الطباع، و الحب لديه قبل الحق.
فهذا في إعتقادي أهم عامل يؤدي إلى الطلاق السريع و الغير مدروس.
و هناك عوامل أخرى تصقل هذا الإستهتار في عقلية الشاب، و تبرر له الطلاق، و من بينها:

N
l الإنفتاح و الفساد الأخلاقي جنسيا، فثقافة الجنس، من مسلمات ما يتقن الشاب، و القناعة كنز يفنى، إن إعتدت على رغد العيش و الغنى.
l تداخل مفهومي الزوجه و الخليله، فيفترض في زوجته ما يفترضه في عشيقته. ينتج عن ذلك الفارق الواضح بين فترة ما يسمى بالخطوبة و الزواج، و كثيرا ما علمت من أشخاص إحباطهم بعد الزواج، حتى و من الناحيه الجنسيه، و السبب أنهم بالغو بتخيل الزواج بصوره و رديه.
l الزواج من باب التجربة و التفريح. مجرد أنه أراد أن يخوض تلك التجربه و ليفرح الأهل به قد زوجوه، فلم يكدح و لم يشقى ليتزوج، فزواجه أشبه بربح اليانصيب.
l غياب الفكر الصحيح في ظل ثقافة الحب و الأنا و غياب المسايرة و الإحتساب.






كان ذلك رأيي الشخصي، لا أكثر و لا أقل
و الصلاح من وراء ما قصدت
مع إحترامي لمن خالفت
لا عدمناكم