القرآن الكتاب السماوي الوحيد بين ايدي الناس رائع

**ابوحسن التونسي** · 03-15-2008, 04:59 PM

بسمه تعالت قدرته
السلام عليكم اخوتي
القرآن الكتاب السماوي الوحيد بين يدي الانسان:
لو اردنا التطرق لكل ما جاء حول القرآن في نهج البلاغة فان البحث يطول كثيرا.
فلقد تناول الامام علي عليه السلام في اكثر من عشرين خطبة في نهج البلاغة وصف القران الكريم ومنزلته وقد يختص اكثر من نصف خطبه احينا لبيان منزلة القران الكريم ودوره في الحياة واجب المسلمين إزاء هذا الكتاب السماوي ونحن نكتفي هنا بتوضيح بعض توصيفات نهج البلاغة بشأن القرأن الكريم
يقول الامام علي عليه السلام في الخطبة133 : وكتاب الله بين اظهركم ناطق لا يعيى لسانه))
فالقران في متناولكم وامامكم وعلى العكس من الكتب السماوية لسائر الاديان من قبيل كتاب النبي موسى عليه السلام والنبي عيسى عليه السلام فإن القران بين ايديكم وحري القول ان الكتاب المقدس لم يكن في متناول عامة الناس في الامم السابقة لا سيما يهود بني اسرائيل. بل كانت هنالك نسخ معدودات من التورات موجودة عند علماء اليهود ولم يكن بقدور عامة الناس مطالعة التوراة
وكان الوضع وما زال اكثر مدعاة للقلق فيما يخص كتاب النبي عيسى عليه السلام لان ما يعرف اليوم بالانجيل في اوساط المسيحيين ليس الكتاب الذي نزل على نبي الله عيسى ع بل هي مضامين جمعت على ايدي اشخاص وعرفت بالاناجيل الاربعة . وعليه فان الامم السابقة كانت محرومة من الوصول الى الكتب السماوية ولكن الوضع مختلف بشأن القرأن الكريم فلقد كانت كيفية نزول القرآن وقرأء ته وتعلمه من قبل النبي الاكرم بنحو كان الناس يستطعون تعلّمه وحفظ آياته وأن يكون القرآن في متناولهم بشكل كامل.
ومن الخصائص المهمة الاخرى لهذا الكتاب السماوي هي أن الله تعالت قدرته منّ على الامة الاسلامية وتعهد بنفسه الحفاظ على القران الكريم من اي خطر. وتحريف بالاضافة الى ان النبي اللاكرم اهتم بتعليم المسلمين وحفظ ايات الله بحيث ان عددا كبيرا من المسلمين كانوا على عهد رسول الرحمة حفاظا للقرآن.
يقول علي مولى الموحدين ع: كتاب بين اظهركم اي كتاب فيما بينكم وفي متناولكم .ناطق لا يعيى لسانه من المناسب التركيز على هذه الكبارة اذ يصرح علي ع ان هذا الكتاب ناطق لا يعتري لسانه التعّب فلا يمل من الكلام ولا يتلكأ انه بناء لا يهتز اركانه وظاهر لا يهتز اعوانه
والسلام
كتاب رائع ورائع جدا جلبته من سوريا الحبيبة للشيخ الجليل اية الله محمد تقي مصباح اليزدي (تجلي القران في نهج البلاغة)