كنت بين الادغال اجول
و في طريق مجهول .،

كنت تعب
وبأشواك الاشجار
اصبح جسدي ملتهب .،

حتى حذائي
تمزق بالسير والترحالي .،

كنت بنفسي حائر
بذاك العطش القاهر .،

توقفت وارتكزت
عند ساق شجر اتكئت .،

رفعت راسي اناظر بالسماء
كدت أغفي من تعب وعناء .،

وبعد مرور دقائق تسعه
سمعت صوت صراخ
فصابتني الروعه .،


نهظت كي اجري
صوب الصراخ اسري .،


رأيت فتاه في الاشواك مرميه
ومن الخرعة مغشيه .،


كان نمراً يقترب منها
وبمخالبه كاد يقتلها


اخذت تلك العصى الكبيره
وقدمت من خلفه دون حيره

وضربته بكل قوتي براسه
حتى تغير ضجيج صوته

وانهزم مفزوع
ومن اصابته يلوع

والفتاه المغشيه
مازالت على الاتربه الشوكيه

اتيتها وحملتها
وفي الظلال وضعتها

وضعت يدي بصدرها
كي اعلم عن حالها

ويدي الاخرى بجبينها
حتى استيقظت من روعتها

كانت مضطربه خائفه
وبحالها تائهه

فقلت لها هل انت بخير
فقالت اين المتوحش الخطير


فقلت لها هرب مصاب
ومن مراده قد خاب

سألتني من تكون انت
فقلت عابر بالطريق كنت

قالت تبدو رحلتك تعبه
وجراحك كثيره ملتهبه

قلت جراحي عميقه
وبالقلب لزيقه

عندها دعتني ارافقها الى بيتها لبيت دعوتها كي ارتخي وبالباكر اغادر وعند وصولنا جلبت لي الماء وروتني من العطش كنت تعب من السفر وارتخيت ودون شعور غفيت لا اعلم هل هذا حلم ام هو حقيقه ولكني عزمت ان لا افتح عيني


جاءة تلملمني بلطف اناملها
وقلبي من ذاك الحنان يرتعش

احسست بقرب انفاسها
وجسدي يكاد ينتعش

تداوي نزيف جراحي تعقمها
وتخمد نار قلبي المنخدش

،،،،،،،

استيقظت من غفلتي بالمساء
قد ارتحت من ذاك العناء

قالت تعالى وتناول الحساء
وجلبت لي الاناء

قالت من اين انت ومن تكون
فقلت انا ادعى مجنون

ابتسمت وقالت مجنون ؟
ولكنك انسان هادئ وحنون

قلت اشكرك يا اميرة الفتون
ياقمرا تعيش بين الغصون

قالت اقسم بانك ليس مجنون
وانك تريد ان ياخذني بك ظنون

قلت اشكرك على علاجي
ولكن في قلبي جراحي

قالت قصتك تحمل اوجاعي
قلي مابك ولا تناجي

توقفنا عن النطق
واصبح المكان سكون

لحظة تأمل ومناظرة العيون

للصمت كلام ولغة و شجون

احدث نفسي عن جمالها
روعه حنان خيال نعومتها

دون لا اشعر همست لها
بأجمل ابيات الغزل لقيتها

خجلت ورأسها انزلت
واحمرار خديها كشفت

قلت ماسمك قالت ادعى بسمه
قلت بسمه اّه يابسمه

قالت مالك قلت انا هالك
تذكرت بسمه

قالت من بسمه قلت السعده
عني بعده

اخذت مزماري من جيبي
وعزفت به اجمل الحاني

واهمس لها احلا كلامي
تمنيت ان لا يبان الاشراقي

كان ليل شجون وهيام
والقلب اصبح لا يلام

امسكت بيدي اقتربت مني
وضعت راسها بكتفي

وانا لها اعزف واغني
تمايلت ميل اقتلني

فعانقتها وعانقتني
فقبلتها وقبلتني

وسهرنا ليل غرام وغيام
نرقص بعناق وهيام


برقتها وعواطفها ابهرتني
عن حالي وباحوالي نستني

بالعناق غفينا والصباح صحينا
على كرسي الخشبي التقينا

حزمت امتعتي للرحيل
فقالت هل تنوي المسير

نزلت دموعها هدير
قالت الى اين يا امير

قلت الى ديار انا سفير
اوعدك باني لك سابقى اسير

قالت كلا لن اسمح لك بالرحيل
فقلبي اصبح لك اسير

احببتك وهل للحب تفسير
اريد ان ارحل معك يا امير

لا يوجد خيار اخر للتعبير

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

اعزائي اعتذر للاطاله فترقبو تتمت الاحداث من قصة عابر سبيل فيما بعد
اكتفي بهذا القدر