بسم اللهم الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى ال محمد الطيبين الطاهرين..
اشكرك اخيه جزيل الشكر على ثقتك بنا ولعلي اول الواصلين الى هنا..
يقال في المثل اثنان يذهبان ضياعا
(( المعروف في غير اهله .. المعروف في عقل يتباهى بجهله !! ))
فهناك نوعين من المعروف الضائع ..
فمعروف تقدمه على حسن نيه لأناس لايستحقونه مثال بسيط على ذلك قصة صغيرة حدثت في زمن بعيد كان هناك شيخ ورجل دين معروف في زمنه وكانت الناس تعتبره كقاضي لهم وفي يوم من الايام خاف على نفسه بعد ان يموت ان يأتي سارق الاكفان فيسرق كفنه ففكر في ان يأتي به ويعطيه قيمة الكفن بدل ان يأتي له يوم مماته ويسرق كفنه ويتركه عاري وايتدعاه قال له سارق الاكفان لم دعوتني ياشيخ قال له الشيخ لكي اعطيك نقوداً اعتبرها مساعدة مني على شرط ان لاتسرق كفني ولعل هذا المبلغ من المال هو نفسه قيمة الكفن فصاح السارق لا ان لا اعمل هذا العمل واني تبت الى الله ولن اعود ولكن اقبل منك هذا المال كعون منك لي واعدك اني لن اسرق كفنك ومرة الايام ومرض الشيخ مرض شديد فاغمي عليه فحسب الناس انه مات اخذوه وغسلوه وكفنوه وقبروه وبعد وقت افاق الشيخ من اغمائته وفزع ووجد نفسه في القبر فتذكر سارق الاكفان وندم انه قدم له قيمة الكفن لن لا يسرقه فظل في حيره واخذ يدعو الله بان يخرجه مما هو فيه واذا به يسمع صوت احد ينبش القبر ويحاول سحب الكفن من الاسفل لم يفلت فزاد في فتح القبر الى ان تمكن الشيخ من النهوض واصاب السارق بالفزع الشديد مما سبب موته في الحال..
لعل القصة كانت طويله بعض الشيء ولكن كان ذلك خوفاً فصنع من اجله معروفاً وهذا السارق ليس اهلاً للمعروف .. فهل لكي هدف من وراء عمل المعروف ومحاولت اسعادهم وكسب رضاهم؟؟
النوع الثاني من المعروف الضائع ..
شخص لايعرف شي في هذه الدنيا او بالاحرى يتعلم ولكن العلم الذي يتلقاه ليس مقتنع به فيأخذ شيء ويعدله على مايراه هو فمثلاً انت عملت خدمة لشخص واجهدت فيها وبالنهاية لايقول لك ولا حتى شكراً ولما يسأله احد لماذا حتى لم تشكره فمن المتوقع ان يجاوب بقول اشكره على شيء هو لم يرفض ان يعمله لي فخدمني لأجل شيء في نفسه.. فيبدأ بعد ذلك في جلب السلبيات او يقول ان عملت له كذا وكذا ولذلك لايستحق الشكر..
قال الأمام علي ابن أبي طالب عليه السلام..
أصنع المعروف في أهلة لإ ان لم يكونوا من أهلة كن أنت من أهلة .
بمعني أن لايحزن الأنسان أبدا في فعل المعروف حتي ولو فعل هذا المعروف في أناس لايستحقون ، ويكفي أن يكون هو من أهل المعروف وكفي
التجارب الخاصة مع الاشخاص وما هي الاشياء التي تؤثر عليهم ..
لنقل انك تحاولي اسعادهم وارضائهم لكسب حبهم فعليك في البدية دراسة عقولهم ومستوى تفكيرهم وما مدى تأثير اسلوبك معهم انا لا اريد تشتيت افكارك اترك لك نقطة واحدة فقط وهي الهدف هو الذي يحدد امكانية التعامل معهم فمن الممكن انك تكوني من المقربين لديهم فلهذا لا يميز العطاء على واجب كمثلاً ان تقول لشخص شكراً ويقول لك لا شكر على واجب هذا ما لدي اخيه واتمنى انك تردي على تسائلاتي لكي اتوصل الى شيء في نفسي وتنحل مشكلتك ان شاء الله..
واسف على الاطاله..
تحياتي
بحر الشوق
المفضلات