بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد
التسول ...........ظاهرة معروفة ومنتشرة في أغلب الأماكن العامة
وتفنن المتسولون في تأجيج العواطف اليهم
وكمقدمة للموضوع أحب أن أورد لكم هذين الحديثين
يقول الأمام أبو عبد الله ( عليه السلام ) :
« ما من عبد سأل من غير حاجة ، فيموت حتى يحوجه الله إليها ، ويثبت الله له بها النار » (1) .
وفي حديث آخر نراه يقول :
« من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الخمر » (2) .
سلام الله عليه ابا عبدالله
------------
(1) وسائل الشيعة ـ 6 | 305 .
(2) وسائل الشيعة ـ 6 | 306 .
فالتسول والمتسولون تجدهم في عدة أماكن فتراهم عند الإشارات المرورية وتجدهم أمام المساجد وتطوروا الآن فتراهم حتى في الأسواق الكبرى
وتفننوا في إبتداع طرق للتسول
لا تخطر على بال أحد
لكن
الموضوع هنا لك أنت
- هلى تعطي هؤلاء المتسولون في الشوارع والأسواق ؟؟
نعم اعطيهم اذا كنت احمل المال وبالخصوص الكبار في السن والنساء ,, وحتى اذا كنت اشك في مصداقيتهم لكن النية تكون قربة لله تعالى
- هل تعتقد حقاً بأنهم فقراء ؟؟
فيهم من هو فقير ومحتاج , ومنهم من هو جمبازي يضحك على الناس لكن هذا النوع ما يطلبه نار في جفته بتكون
- الا تعتقد بأنهم أساءوا للفقراء المعوزين وسدوا عليهم باباً من أبواب رحمة الله ؟؟
اكيد فمعظم الناس يشككون في مصداقية المتسولين ويمتنعون عن اعطاءهم
فهم سدو باب من ابواب الله على الفقراء المحتاجين
- هل الجمعيات الخيرية تكفي الفقراء عيشتهم حتى لا يظطروا للسؤال من الناس ؟
هي لا تكفي لان الحياة صعبه وكل شي غالي والكل يعرف مدى صعوبة الحياة الان في هذا الغلاء , ومعظم الجمعيات تؤمن المأكل بدرجة الاولى والاحتياجات الثانية تؤمنها لكن بشكل اقل وهذا لا يفي
- المرأة المتسولة ظاهرة انتشرت وبكثرة في المنطقة عموماً فلا تكاد تذهب في سوق أو تقف في إشارة الا وتجد أن هناك نوعين من المتسولين - إمرأة - طفل -
فهل هو نوع من اللعب بالمشاعر للناس ، أم هو نوع من أنواع إهدار الكرامة لجلب المال فقط ؟؟
برأيي الفقيرة المحتاجه فعلا لن تهدر كرامتها بهذه الدرجة للحصول على المال , ليس لي العلم بالغيب لكن اعتقد ان معظم النساء في الاسواق متلاعبين وقد اعجبهم هذا الحال وسهولة الحصول على المال بهذه الطريقة وخاصه انهم يكونون متغطين ولا احد يعرفهم فيستغلون هالشي
ففي منطقتنا مثلا هناك نساء كبار في السن محتاجين يعملون في المدارس في التنظيفات ولم يمدو ايديهم للناس لعزة نفسهم وصيانه لكرامتهم
--بالنسبة لي شخصياً فأنا لا أعطي أي متسول في الطريق أي مبلغ من المال مهما حقر وصغر ، وفي المقابل توجد جمعيات خيرية أدفع لها ما يقسمه ربي في كل شهر أو بين فترة وأخرى وأثق بأن القائمين على الجمعيات يبذلون ما بوسعهم لصرفها في طرقها المشروعة ، فلي ثواب الصدقة وعليهم - اعانهم الله - صرفها وثوابها أيضاً
من حقك ان تعطي وان ترفض اعطائهم , وما دمت تعطي الجمعيات المختصه فهذا افضل ونتمنى من الكل العمل بهذا الشي حتى يقلوا على الاقل هالاشكال المشكلة ان الكثيرين غير محتاجين وامتهنوا التسول مهنة اليهم لاستغلال طيبة الناس
قال تعالى ( إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير )سورة البقرة | آية : 271 .
- التفاتة أخيرة ......
اذا أعطيت الصقة لفقير تعرفه فإطلب منه الدعاء ولا تنس ذلك
أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول :
« إذا ناولتم السائل شيئاً فاسألوه أن يدعو لكم » (1)
وعن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السلام )
أن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال :
« ما من رجل تصدق على مسكين مستضعف ، فدعا له المسكين بشيء تلك الساعة إلا استجيب له » (2) .
ويقول الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) في حديث له :
« دعوة السائل الفقير لا ترد » (3) .
وقد تكرر هذا الارشاد منهم ( صلوات الله عليهم ) في حق المعطين ، وان يطلبوا من السائل الدعاء لأنهم يستجاب في حقهم حيث نبه على هذا المعنى الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) في حديث آخر له فقال :
« إذا اعطيتموهم فلقنوهم الدعاء فإنه يستجاب بهم فيكم
ولا يستجاب لهم في أنفسهم » (4) .
الله يعطيك العافية على المعلومة
وجزاك الله خير الجزاء
-----------------
(1 و 2 و 3) وسائل الشيعة ـ 6 | 294 ـ وما بعد .
(4) وسائل الشيعة 6 | 296 | 294 | 295 .
لكم خاااااااااالص التحيات
انما الاعمال بالنيات في النهاية
تسلم خيي ابو زين على الطرح
المفضلات