رغبت في أحد الأيام في أن أحسب عمري بالعام والشهر واليوم والساعة, فطرحت تاريخ ولادتي من تاريخ اليوم,
وعندما رأيت النتيجة شعرت بأنني لم احصل على عمري الحقيقي,
فعدت مرة أُخرى وطرحت منها أعوام الحزن والألم , ثم طرحت أعوام العمل وحمل الصخور وجبال
الزمن وطرحت أخيرا أعوام طفولتي التي لم تتجاوز الشهر وبعض الأيام وجُزءاً من الساعة,,
فالعمر ليس بعدد الأعوام , بل بعدد اللحظات التي استطعنا أن نشعر فيها بالسعادة الحقيقية..
وإن جمعنا هذه اللحظات , نكون قد حصلنا على العمر الذي نحن نعيشه فعلا..
ومن لم يستطع أن يعيش لحظات السعادة, فلا عُمر له, فهذا ما حدث لامرأة تبلغ من العمر أربعين عاماً ..,
بدأت حياة الطفولة يتيمة الأم والأب , وعاشت تلك الظروف تحت رعاية خالتها, التي لم ترحم طفولتها ,
فقد كانت الخادمة في منزلها تنظف وتطهو وترعى أبناء المنزل مع حرمانها من حقوق براءة الطفولة..
واستمرت حالها على ذلك حتى بلغت من العمر الثالثة والعشرين,قررت الهرب من هذا المنزل ..
والارتباط بأي رجل يرضى بها زوجة وارتبطت بهذا الرجل بعد موافقة قاضي الأنكحة على زواجها
وتمنت أن يبدل الله حالها إلى سعادة , ولكن ساءت حياتها أكثر من سابقتها,عاشت المزيد من الحرمان والقسوة والذل والإهانة..
وهي تتحمل دون أي اعتراض على هذا الزوج..الذي يكبرها بثلاثين عاماً..
واستمرت على هذه الحال حتى بلغت من العمر الأربعين عاماً ..توفي زوجها وهي في هذا العمر , بعدما أنجبت منه ثلاثة أبناء وكان عليها أن تقف وحدها ..,
من أجل هؤلاء الأبناء..ورعايتهم مع مواجهة الفقر بعد رحيل الماضي المؤلم.,
فقررت أن تعمل وبأي أجر من أجل أن تستطيع البقاء هي وأبناؤها فلم تترك باباً إلا طرقته من أجل أن
تعمل حتى وجدت أحد الإعلانات التي تعلن عن طلب وظيفة مراسلة في إحدى الدارس الخاصة ..,
مع اشتراط أن يكون عمر المتقدم لا يتجاوز الثلاثين عاماً..
فهرعت على الفور نحو العنوان للتقدم بالعمل دون أن تأخذ العمر سببا لعدم التقدم ولتسبق غيرها إليها..
واستقبلتها إحدى العاملات هناك..
وقدمت لها استمارة التوظيف لتقوم بتعبئتها , ولدى وصولها إلى خانة العمر , توقفت يدها عن الكتابة
ولم تعلم العمر الحقيقي الذي عليها أن تدونه وبدأت بحساب العمر ولم تصدق النتيجة فتماسكت أكثر
على الرغم من انهيارها..وبكاء العمر في داخلها وقررت أن تدون في خانت العمر , لم يقبل بي العمر ..,
•
•
•
تحياتيـ
التعديل الأخير تم بواسطة سيناريو ; 03-13-2008 الساعة 09:58 AM
فالعمر ليس بعدد الأعوام , بل بعدد اللحظات التي استطعنا أن نشعر فيها بالسعادة الحقيقية..
ومن لم يستطع أن يعيش لحظات السعادة, فلا عُمر له,
الهموم والأحزان تضيف عمراً آخر للشخص الذي أمتلأت حياته منها...
وعند البوح بهذا العمر ،،،،
يتفكر هل هذا حقاً هوعمري الحقيقي!!!!
وهو يشعر في داخله بأن هناك سنوات مضت لم يحسبها في عمره ....
غاليتي اسيرة الأحلام
أشكرك على مشاركتكِ الرائعة ..
لاعدمناكِ
دمتي بسعاده...
بحق الزهراء وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيهااقضي حوائج المحتاجين
همساتـ ولهـ
العفووووووووو
ومشكوووورهـ حبيـ على المرور الحلوووووووو
تحياتيـ
سيناريووو
العفووووو
ومشكووووووورهـ غناتيـ على المرور الحلوووووووو
تحياتيـ
يعطيك العااافيه
يسلموووو عالطرح
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات