سأتكلم هنا...
عن ما اصابني من همّ شديد بهذه الليله ..
من حسرة لأحساسي بأني لن احضر مجلس حبيبي ابا الفضل العباس عليه السلام..
استأذنت من دوامي بتمام الساعه 6 وكلي شووق لأن احضر المجلس..
لم اشعر بمحرم منذ بدايته لضغط العمل خصوصا مع الأجواء الحسينيه وتزاحم الطلبيات من كتيبات واعلانات وما الى ذلك..
كان لكتيب للأطفال .. نصيب لي .. ان اضع لمساتي به..
ابجديات كربلائيه..
اجتهدت و كنت اعمل خارج اوقات الدوام عليه.. طامعة بالدعاء و الثواب لأجل براعمنا الصغار..
حال القدر دون طباعته في الموعد المحدد واصبحت ولظرف ما في وجه المدفع وعلي ان ارسل نسخه منه الى مطبعة اخرى..
ومتى..!!
في تمام الساعه السادسه ونصف..يـــــــالله.,,
بعد رحيلي وخطواتي يسبقها الشوق لحضور صاحب المجلس عليه السلام..
كلمتني المسؤوله عن الكتيب وبصوتها حزن كسير ..يسبقه رجائي والدعاء لي بأن اقتطع شيئا من وقتي لأجل وصوله للمطبعه..
فهي لا تريد لذاك الجهد ان يخبو والليله يفترض ان يبصر النور..
حاولت مع شبكة الأنترنت اللعينه ان ارسل النسخه مرارا وتكرارا..
جاءت الساعه 7 وقت المجلس..
وخرج اهلي .. وانا اعتصر حسرة و الما.. يجب ان تصل النسخه .. يجب ان اظل حرسا ,, انها امانه يجب ان تصل..!!
كنت اراقب شريط التحميل وهو يسير ببطء..
ودموعي كالسيل كانت تجري بسرعة على خدي
باغتني ( مسد كول) من اعز صحبي..
لم اتمالك نفسي... انا بحاجة للفضفضه...
سأحرم من هذه الليله ,,,
ايعقل يا ابا فاضل ,, ان أُحرم !!
حاولت ان اتمالك نفسي و انا اكلمها..
حاولت ان اداري البحة في صوتي .. والأنكسار
لكن دموعي باغتتني بالأنحدار..
كانت تسليني بطريقتها.. وتحاول ان تدخل البهجه لقلبي الحزين..
تحثني على متابعة البث المباشر..على التلفاز.. على كل وسيله..
ومع ان روحي ابت الا ان تحظر مع الجسد في احد المجالس..
الا ان عزيزتي نجحت في تبريد حسراتي قليلا مع مرتبة الشرف..
ومع اني نهرتها في آخر المكالمه..
وعتبت من وراء قلبي...قائلة لها.. (( انتين صديقه انتين.. الشرهه علي اللي متصله افضفض لش ,, تسخري هااا ))
الا ان راحه غمرت ارجائي وبددت حزنا في احشائي..
من بعد محادثتي لها...غاليتي ام الساده.,, احبك فعلا,,,
وسبحان الله...
مــابين غمضة عين والتفاتتها
يغير الله من حال الى حال...
استطعت ان الحق آخر مجلس في حيّنا..
في البرد مشيت اليه تسبقني حرارة فؤادي الحزين..
هكذا انتم سادتي
نخيتك يا ابا فاضل فلم تخيب رجائي..
وقرت عيني وتبللت عروق فؤادي المتعطش
والملتهب حزنا على مصابكم..
الآن استطيع ان اغفو
وانا قريرة العين
وما بالحشا اي حسره...
الحمدلله
وشكرا للقلوب التي احتوتني بصدق دعائها..
اطلت ولأول مرة اطيل بالتعبير هنا..
فجمر عشقي لحبيبي العباس قد كواني بحر لهيبه
.
.
.







المفضلات