لا تزال تَطلبُ الرحمة ، تنشدُ المطرَ أن يتقاطرَ على وجهها المُبعثر ، على صدرها المبتورِ من العبق ، على كَفيها الفقيرينِ من الوجد .
ستبقى كما عرفتها ..
مُلقاةٌ على حافةِ الطرقات ، مُغطاةٌ بسربالٍ من جحيمِ الحب ، تُحاولُ أن تُلقي بهِ بعيداً ،
فيَرتديها من جديد .
هيَ ..
كانتْ أُنثى ، و اليومَ صُلبتْ على ظهرِ القمر ، حين خالفتِ قوانين اللُعبةِ المشبوهة
( لُعبة الحبِ و القدر ) .
قدرُها ..
أن تُحملَ على نعشٍ فقيرَ الكفن ، شحيحَ الكافورِ ، جافَ المنهل ، ذاتَ يوم ستَحتفي الغرابينُ حولهُ لتقييمَ عُرسَ الطُهرِ المكلوم .



ربما ستكونونَ من المدعوين .