النتائج 1 إلى 15 من 45

الموضوع: صدى صرختــي

مشاهدة المواضيع

  1. #1
    عضو متميز الصورة الرمزية بكاء القلم
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الدولة
    تحتَ وطأةِ القدَرْ
    المشاركات
    387
    شكراً
    0
    تم شكره 2 مرة في مشاركة واحدة
    معدل تقييم المستوى
    232

    Post صدى صرختي !

    بســــم الله الرحمن الرحيـــــــم
    اللهم صلّ على محمد وآل محمد


    ( نصٌ أضعهُ بينَ أيديكم بعدما نفضُت عنهُ غبار الأيام )
    في موعدِ الصفحة أجيئكم ولكن بعدَ أكبر جرحٍ جرّبهُ قلبي ! ،،
    لألقي بنفسي من شاهقِ الشعور ، وأتدحرجُ من فوقَ السطور
    معَ أنّي أعلمُ أنني لا أخرجُ عن إطاري !

    هنا أكونُ متخّمٌ بالحزن ، مخضّبٌ بالألم ، وجريحٌ نزفهُ
    الدمع في زحمةِ جروح ، كما حلمُ الأمسْ بشّرني ببلاء
    وهنا فقط بوسعي انتحاري على مصقلة الورق ..تقبّلوا إحساسي ونزفي :


    كالحبرِ أنا
    أندفقتُ من جملةِ الماضي
    حاملاً على أكتافي عبءَ الذكرياتْ
    الآن ..أعيشُ في زمنِ المضارع المكسور
    في زمنِ الانكسار ولا انكسارْ
    ويلاه ! ما عادَ قلبي يتسعُ الجرحَ
    فكم من ألآمٍ مارستها الجراحاتْ
    أخرسٌ أنا وراءَ قضبانِ الليل أتضوّرُ حزناً
    يكبّلني ظلامهُ ، فلا أنطقُ غيرَ صمتي ..
    تأملتُ قَدَري من خلفِ وجهي
    حيثُ الساعةَ تمشي مخنوقة الآهاتْ
    وتأملّتُ قَدَري في نفسي
    آهٍ .. لم يعد تأويلُ كفي تحددهُ القراءات
    كنتُ على شفا حفرةٍ من حتفي ..
    وأنا من تسكنني حسرتي لعناق الثرى الجائع
    وابتلاع الظلمات
    إذا كانَ شكلُ قبري حفرةٌ مستلقيةٌ على الأرض
    فخذني يا ترابَ البرزخ عن زمني
    ها أنا جسمي وهاهو قبري أمامي مسجّاة ْ
    خذني بعيداً عن حيلة الكائنات ..
    هلْ لي أتبخّر من فؤادي نبضةً محروقة
    كما عمري خرَّ من جسدِ السَنوات !
    فعيني فقدت ألوانها
    فصارنظري يُسلّطُ العتمةَ على الأشياء
    وجسدي دخان قلبيَّ اللجّي
    أيها الدخانُ المهشَّم لم يعدْ للروحِ ذاتٌ وصفاتْ
    كلّ ما فيني مات .. قتلته بعضُ النزوات .. ربما بعضُ الذكريات
    آه .. يا ترى أين موقعي ، في وهمٍ أنا أم في حقيقة الحياة ؟!
    ينتابني الشكُّ ، ففي بعضِ الشك إثمٌ
    أعوذ بالله من الهمِّ القديم
    جاءت إليَّ غوايةُ الهمِّ توسوسُ بصدري
    ثمَّ تفشَّ الوسواسُ جهراً من ميادينِ التفاهات
    آهٍ من لي عندما اصطفاني السرُّ غيرَ إصغاءٌ لآيات !
    بالصوتِ المشئوم فمي الآن يؤدّي الصرخةَ حدَّ الانكماش
    وصداهُ في الجوّ كصدى الطلقات
    من لي حينما اختفيتُ خلفَ الوحدةِ
    غيرَإجهاشٌ ولوعات !
    غيرَ أني اختصرتُ بكائي على حضنِ طفلٍ
    علَّه عانق رأسي فنزفتُ عيني ودموعاً بعاهات
    مسكينٌ هذا الطفل البريء
    ستنمو على حضنهِ السيئات .. حصادُ الدمعات !
    ،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
    تفكّرتُ بليلٍ سرمديَّ السودِ
    وقد طفحت على فكري أسئلة الحيرة ،
    ما الذي ارتكبتهُ من سوءٍ لكي تُهدَر أنفاسي مشحونة العبرات؟
    لكي يقسمُّ التيهُ على إخائي
    فلا أعلم أينَ أكون ؟
    بلا جناحٍ طارتْ الأنوارُ عني إلى حيثُ الفضاء
    واختفت في جيبِ السماوات
    والآن .. كيفَ أمشي؟
    ليسَ في الشارعِ نور .. ليس في الشارع سور
    ليس في الشارع غيري
    إنما حيرةُ عينيَّ جعلتني ضائعاً في الطُرقات
    واتبعتُ بوصلتي ،أينما مالت وفي أيّ الجهات هاأنا أمشي
    حيثُ رجلي أكلتْ كلَّ المسافات
    حيثُ ظلّت تحتَ
    أقدامي آثار الخطوات
    وأنا أخطو ..أو لم أكتشفْ أنني
    ذنبٌ لوّثَ الطقسَ المقدّسْ ؟
    ويحَ نفسي !
    لم أكن أعرفْ أنني جريمة سُجِنت في الهواءِ الطلقْ !
    فإذا النومَ معصيتي ، فهل يستوي ذنبي مع الذنبْ؟
    فأنا كلَّ ما أمشي و في كلِّ الجهات
    شطّرتني من الذمِّ معاني الكلمات .


    تحياتي المعطّرة
    بكاء القلم
    التعديل الأخير تم بواسطة بكاء القلم ; 03-11-2008 الساعة 12:06 AM
    *
    أَعلُو وأَهبِطُ في حَرائِقِ حِيرَتي
    فالأَرضُ نَارٌ والسَمَاءُ دُخَانُ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •