بَائِعَةُ الْوَرْدِ تُصَبِّحُنِي
بِعَـبِيرٍ وَوِِرُودِ حِسانِ
تَمْشِي بِزِحـامٍ تَحْـسَبُها
خُلِقَتْ مِنْ عُودِ الرَّيْحانِ
وقَوامُ الْحُسْنِ عُذُوبَتُهُ
يَدْعُوكَ لِذِكْرِ الرَّحْمَنِ
أنْوارُ الْفِتْنَةِ في يَدِها
وخُطاها يُزَلْزِلُ بُنْيانِي
وصَفاءُ الْقَوْلِ إذا نَطَقَتْ
تَسْتَلْهِمُ رِقَّةَ وِجْدانِي
والشَّعْرُ كَطَيْرٍ خَفَّاقٍ
قَدْ زَفَّ الْبَدْرَ بألْحانِ
وبَرِيقُ الْعَيْنِ إذا نَظَرَتْ
قِصَّةُ أشْجانِ الْإنْسانِ
يا جَمالاً أنْمَى بِرَوْضَتِهِ
رَيْحانَةَ كُلِّ الشُّطْآنِ
يا جِناناً تَهْفُو بِكَوْثَرِها
حَوْرَاءُ الْخُلْدِ بِتِيجانِ
أهْداها الْبارِي وقَدْ حَضَرَتْ
واخْتَصَرَتْ كُلَّ الأزْمانِِِ
فَلَمَسْتُ الْوَرْدَ عَلَى يَدِها
وشَمَمْتُ عَبِيراً أشْجانِي
بَاعَتْ لِي الْحُبَّ عَلَى سَفَرٍ
ما كان الْحُبُّ بِحُسْبانِي
باللهِ لَباكِرِ أسْأَلُها
إنْ شاءَ اللهُ وَأحْيانِي
يا خَدَّ الْوَرْدِ وحُمْرَتِهِ
أيُّكُما قَدْ باعَ الثاني
؛؛؛
؛؛
؛
المفضلات