بسمه تعالى
تعددت الثقافة في حياتنا ، فصار لكل شيء ثقافة معينة ، حتى ثقافة السفر وثقافة الجري وثقافة الحوار وثقافة الجنس وثقافة الحب وثقافة الكره وثقافة الرفض ،، كثير وبإمكانك أن تصطنع ما شئت من الثقافات !! ونحن هنا الآن أمام ثقافة من النوع الخاص جداً والذي ندعو اليه في الوقت الحاضر وقد تلاحظون إن هذا الإسم لم يكتشف نفسه إلا بعد أن طاح الجمل بما حمل وبعد أن طبعت السفينة بمن عليها !! وأنا الصراحة وكذلك الجميع يدرك إن هذا الإسم لم يدق طبوله إلا في هذا السنين القليلة فلم يكن متداول قبل سنين عديدة !! وربما الحاجة أم الاختراع فكلما حدث مرض أو تورمت مشكلة عن حدّها الطبيعي أتى الطبيب بحقيبته الدوائية ليبحث عن أصل المشكلة ويسعى جاهداً أن يضع يده على الجرح والألم المبرح !!
إننا بالفعل - وندائي للجميع - نشتكي فقراً ثقافياً في هذا الجانب الجنسي وعلينا أن ننهل منه ما يسد به رمق حاجتنا وعلى أولياء الأمور مسؤولية كبيرة على عاتقهم من أن يكونوا قريبين من بناتهم وأولادهم وأن تكون هناك آلية مقننة لتوضيح هذه الصورة في أذهان أبنائهم !! ولكن بأي مرحلة عمرية هؤلاء الأبناء ؟ هنا نثير سؤالاً مهما يجب أن نضعه في عين الاعتبار مع كل مرحلة عمرية يمر بها أبنائنا !! فليس من المعقول أن أجتمع بإبني الذي لم يناهز عمره الثالثة عشر وأشرح له كيف تنجب الأم وليدها ؟ وأغوص معه في دقائق الجنس بطريقة عشوائية وأثير تساؤلات ليس لعمره أهمية في معرفة هذه الجزئيات !! لكل عمر طريقة معينة في توصيل فكرة وثقافة الجنس إلى قاموس معرفة أبناءنا 00 ولكل مرحلة عمرية طريقتها الخاصة في تنوير عقليتها بما هو مهم في هذه الثقافة الجنسية !! وعلينا كمربين وكمسؤولين تربويين أن نعمق هذه الثقافة ونوصلها بالشكل التدريجي كلاً على حسب عمره الزمني !!
هي ثقافة ضرورية وقد أوصى بها العلماء وأكّد على تبليغها لهذا الجيل الذي جاء بحصيلة ضعيفة جداً وبكم هزيل لا يسعه الاستفادة منها على صعيد حياته ولذلك تعقد الآن الكثير من الندوات والملتقيات المخصصة بالتحديد لمن ينوي الزواج ولمن حان وقت زواجه حتى يتم التهيئة المطلوبة والتغذية المناسبة لفكر هؤلاء الشباب الذين وإن حملوا بين جعبتهم رصيداً من هذه الثقافة إلا أنهم بحاجة إلى بعض الشروحات المستفيضة حتى تكون المعلومة سهلة ومبسطة وواضحة فما أقرأه أنا كقارئ عام ليس كما يقرأه الأخصائي ومن له دراية كاملة في هذه النواحي !!
شكراً لكل من أنار الموضوع بما لديه من رؤى وردود أثرانا وأثرى الموضوع
تحياتي
يوم سعيد





رد مع اقتباس
المفضلات