في عمقِ غابتانِ داجيتانِ
يُستباح العشقُ ويقبّلُ القدر
لِتلتطم بعض الشفاه
في موجكِ وفي الأشواقِ وفي السمر
نصفُ المتاعبُ تنجلي
نصفُ الجباه تنحني
لِخطوةٍ من ذا القمر
غنّت بها سندسةٍ
وتمايل الورد بعطرِها كلّ الزهر
في غابتاكِ من عبيرٍ
لحُسنِكِ العصفور سكر
فغردت بلابلٌ
كخطوةٍ كالماءِ حين ينهمر
أين إذاً هذا القدر
يحطمُ الصدرُ أنين
لينتهي بنا العمر
********
هذا القمر
ياليتهُ للقلبِ يأنس حالهِ
تنزفه الجرحُ من عبق السهر
وينتحب لكثرةِ الترحالِ
والاشواقِ .... تباً للسفر
تذهبهُ الأيامُ والدقائقَ
لينتقم اآثارُه في نهدٍ منتفر
يا جيدُكِ غنا الصباحُ
لا ترحلي
كأن إنتظارُ العشقَ جَمر
********
شاب الهوى وما عاد شاب
فرشف العشقَ عجّلَ بالكبر
عجّلَ في ترحالهِ .... قربني من الصور
أفي يديكِ مقتلي ؟؟
أم في شفاهٍ كانتا رباهُ حُمر؟؟
أوصيكِ أن تقتربي
لمرفأي لخافقي للذكرى
أم ربما لبعضِ خمر
أوصيكِ أن لا تبخلي
تعالي يا كل العمر
تعالي ما عاد البدر
فإنكِ نصفُ للقمر
وأنكِ كل السهر
فأنا في تقبيلكِ فعلاً أنتصر
تعالي يا كل القمر
لانصفه لا ثلثه
بل أنتِ ايامَ سَمْر
بقلمي 18/ 2/ 2008
المفضلات