سيد الرسل يفتح سجل ولأمته يعاتبها
ميظل عذر يوم الحشر والخالق يحاسبها
وعليها تشهد .. ... أمة محمد
................................... &%& ..............................
روي في خبر وفاته (ص) .. (أنه خرج رسول الله صلى الله عليه وآله في أيام علته ثم قال : يا بلال !.. هلمّ عليّ بالناس ، فاجتمع الناس فخرج رسول الله (ص) متعصّباً بعمامته متوكّياً على قوسه حتى صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : معاشر أصحابي أي نبي كنت لكم ؟!.. ألم أجاهد بين أظهركم ؟.. ألم تكسر رباعيتيّ ؟.. ألم يُعفّر جبيني ؟.. ألم تسل الدماء على حرّ وجهي حتى كنفتْ ( أي أحاطت ) لحيتي ؟.. ألم أكابد الشدة والجهد مع جهّال قومي ؟.. ألم أربط حجر المجاعة على بطني ؟..
قالوا : بلى يا رسول الله !.. لقد كنت َلله صابراً ، وعن منكر بلاء الله ناهياً ، فجزاك الله عنا أفضل الجزاء .
(فجزاك الله عنا أفضل الجزاء) كل نبي أرسله الله جل وعلا لم يطلب من قومه أجر لرسالته فهاهم أنبياء الله على لسان الحق يقولون : (وما اسالكم عليه من اجر ان اجري الا على رب العالمين) إلا نبي الرحمة صلى الله عليه وآله فقد طلب من أمته أجر رسالته التي بلغها لهم.. وقد كان يلح ويؤكد ويصر عليها وعلى وجوب أدائها طوال مسيرة دعوته المباركة .. فهل تعلم ماهو الأجر الذي طلبه صلى الله عليه وآله من أمته مقابل تبليغ الرسالة : (قل لا اسالكم عليه اجرا الا المودة في القربى) .
نعمـ فقد كان نبي الرحمة صلى الله عليه وآله يوصي و يشير إلى أهل بيته مدة 23 سنة كان يدعوا فيها قومه للدين الحق وإلى الحق المتمثل في شخص أمير المؤمنين عليه السلام وخط أهل بيت سلام الله عليهم وكان كثير ما يبن فضلهم على العالمين وخاصتهم عند الرب الجليل ومكانتهم عنده من خلال معاملته الخاصة تارة ومن خلال صريح العبارات تارة .. إلى إن قرب غروب أنوراه النبوية الشريفة فكان يوصي وأكثر ما يوصي الناس ويؤكد عليه .. هو التمسك بالثقلين وولاية أمير المؤمنين سلام الله عليه .
فتأمل بأقواله (ص) ولكن بالله عليك استحضر مع كل سطر وعند كل مقولة يذكر فيها أهل بيته سلام الله عليهم .. مشهد السقيفه بجميع فصولها .. مشهد علي سلام الله عليه وهو يقاد بحمائل سيفه مجبرا على البيعة.. مشهده سلام الله عليه وهو يرى دار فاطمة محروقه .. تأمل واستحضر ذالك السوط الذي كان يتلوى على متون فاطمة بضعته سلام الله عليها وروحه التي بين جنبيه .. تأمل وأنت تستحضر تلك الجرأة على حرمة الله ورسوله التي لم تمنع صاحبها من لطم خد فاطمة سلام الله عليها .. تأمل وفاطمة خلف الباب وبلسان حالها تقول : يبوبيه خلاف عينك ما رعوني .. تأمل واستحضر مشاعرك وهيئ شجونك وأقرأ وصية نبيك وهو في أيامه الأخيرة .. وتذكر كيف أدت الأمة أجر الرسالة من بعد عينيه ..
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لاصحابه وقد امتلأت بهم الحجرة وهو في مرضه الذي قبض فيه:
«أيّها الناس يوشَك أن اُقبض قبضاً سريعاً، فيُنطلَق بي، وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم ألا إنّي مخلف فيكم كتاب اللّه ربي عزّ وجل وعترتي أهل بيتي».
................................... &%& ..............................
ومنها : ثم أخذ بيد علي عليه السَّلام فقال:«هذا عليُّ مع القرآن والقرآنُ مع علي، خليفتان نصيران، لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض فاسألهُما ماذا خلّفت فيهما».
................................... &%& ..............................
((معاشر الناس انه لم يمت نبي قط إلا وخلف تركة وقد خلّفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي فاستمسكوا بهما فمن ضيعهما ضيعه الله ..)
................................... &%& ..............................
دخل ابن عباس على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال قددنا اجلك يا رسول الله ؟ قال نعم قال فيما تأمرنا به ؟ قال يابن عباس خالف من خالف علياً (عليه السلام) ولا تكن له ظهيراً ولا ولياً ، قال ابن عباس فلم لا تأمر الناس بذلك فبكى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى اغمي عليه فلما افاق قال : يابن عباس سبق الكتاب فيهم وعلم ربي فو الذي بعثني بالحق نبياً لا يخرج احد من الدنيا ممن انكر ولايته وجحد حقه حتى يغير الله مابه من نعمة وخير يابن عباس إذا أردت ان تلقى الله وهو عنك راض فاسلك طريقاً يسلكه علي بن أبي طالب (عليه السلام) ومل معه حيث مال وارض ه اماماً وعاد من عاداه ووال من والاه يابن عباس احذر ان يدخلك في علي (عليه السلام) فانه كُفر بالله .
................................... &%& ..............................
وروي أنه صلى الله عليه وآله قال يا فاطمة ادع لي ولداي الحسنين (عليهما السلام) فدعتهما فلما رآهما قبلهما وجعل ينظر اليهما وعيناه تهملان دموعاً ثم اغمي عليه فصاح الحسن والحسين وقالا يا جداه نفسنا لنفسك الفداء وارواحنا لروحك الوقاء وجعلا يبكيان حتى وقعا عليه ، وأراد علي (عليه السلام) ان ينحيهما عنه فأفاق النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وقال مه يا علي لا تنح ابناي عني اشمهما ويشماني ويتزودان مني واتزود منهما فهذا فراق لا تلاقي بعده الى يوم القيامة اما انهما سيهضمان بعدي ويقتلان ظلماً وعدواناً فلعنة الله على قاتلهما ، ثم قال (صلى الله عليه وآله وسلم) اما أنت يا أبا محمد تقتل مسموماً مخذولا ، وأما أنت يا أبا عبد الله ستقتل عطشاناً غريباً فلعنة الله على امة قتلتك يا بني .
................................... &%& ..............................
أيها الناس اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي انهما لن يفترقا حتىيردا علي الحوض فتمسكوا بهما ولا تتقدموا عليهم فتمزقوا ولا تتأخروا عنهم فتهرقواواوفوا بعهد الله او عهدي ولا تنقضوا بيعتي التي بايعتموني عليها اللهم اني بلغت ماامرتني به ونصحت لهم ما استطعت وما توفيقي إلاّ بالله عليه توكلت واليه انيب ثم قامودخل حجرته .
هذا فيض من غيض والذي يقرأ وصية رسول الله في أيامه الأخيره يود والله لو يبكي دما أسا وحسرة على مصير العترة الطاهره من بعهد صلى الله عليه وآله ..
................................... &%& ..............................
عظم الله لك الأجر ياسيدي ياصاحب الزمان .
المفضلات