بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
.. الموعد المتعب ..
ملقى على أرصفةِ السؤالِ
أتمدّدُ ملءَ الضياعْ
مضطربٌ كالشك
في صمتي في عمقِ السكونْ
فالوعدُ المتدلّي في أفقِ الغيبِِ
والذي يمارسُ انتظاري
أظنهُ سيخون
لا ألقي عتابي عليهِ طالما كانَ
لا يعلمُ ما خطبي يكونْ
فمسافةُ الأيامِ التي تستهلكني
والتي تأكلُ عمري ، تقودني نحوَ الجنون
إني أليكَ ياوعدُ أسيرُ
في عتمةِ الحيرةِ
في يقظةِ المجهولَ الذي تفشّى
حجمَ خوفي ، ملئَ ما أعطتني يأسئها السنون ..
تخيّل يا سيدي الموعد ،
يهطلُ اليومَ عليَّ بجناحيهِ
ففي ريشِ الظلامِ الليلُ الأعمى
يشبهني حينما فقدَبدرهُ
وفي ريشِ النورِ أسكنُ في نهارٍ
شمسه غابت خلفَ الغبارِ
َفي ضوءٍ تشائمَ منهُ العاشقونْ !
كهذا تقضيني اللحظةَ
لألوذَ إلى حضنِ الشتاتِ
من طعنةِ الدهرِ التي عرّتني كلامي
والتي جعلتني كشجرةٍ في فصلِ الخريفِ
يتعرّى رأسهاَ من أوراق الغصون
غيرَ أنّي توخّيتُ ملابسَ السكونْ ..
يا وعدَ قف على قدميكَ
كالنخلةِ التي تغوصُ أناملها الجذورَ داخل الترابْ
أعلمُ أنَّ الدهرَ يتعبكَ
لكنني لم أزل في طريقي إليكَ
أحفرُ آمالي وأغرسُ أحلاميِ
في خصبِ الطموحْ
واستخدمُ صبري في أولِ جرحٍ
تشظّت فيهِ مشاعري
وفي جرحٍ آخر يسرقُ نومي من أعماق الجفون
تحياتي المعطرة
17 / 2 / 2008
بكاء القـلمْ
المفضلات