[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تفضلوا الجزء الثالث ..
.................................................. .......
الجزء الثالث
أم محمد كانت تترقب وصول ولدها كي تعرف عما كان هناك وما حدث، لما دخل محمد غرفته جاءته وهي فرحة ..
أم محمد: هلا بالمعرس هلا..
محمد: أهلا أم محمد..
أم محمد رأت ملامح وجهه غير مبتهجة فهي ملامح مشتت الفكر المتحير في أمره
أم محمد: ويش صار هناك؟ شفت لبنية ؟ عجبتك؟
محمد: إيه شفتها ، لبنية زينة ..
أم محمد: إنزين وش السالفه عجل ليش مو مستانس أو فرحان صار شي يعني؟
محمد: لا ما صار شي قعدنا في المقابلة تقريبا نص ساعة..
أم محمد: انزين شنو رايك فيها؟
محمد: لبنية خجولة واجد وكأنها تبي تخلص المقابلة بسرعة يعني ما أحسها مدركة لذا الشي!!
أم محمد: إنت تقول إنها خجوله يعني هذا اللي خلاها تصير هالشكل يا ولدي مو انها مو مدركة على قولتك.
محمد: هذا الشعور حسيته من تصرفها حتى أسئلتها ما كانت عني أصلا.. كانت عن الزواج وعن الحفلة!!
أم محمد: الحين إنت وش رايك؟ تبي تفكر أو تقول لأم علي قرارك علشان توصله للجماعة ؟؟
محمد: خبرت أم علي خلاص..
أم محمد: خبرتها شنو؟
محمد: ما تناسبني ..
أم محمد: ما يخالف إن شاء الله تحصل اللي تناسبك واللي تقتنع فيها .. بس خبرتها ان تدور لك وحده ثانية؟
محمد: قلت لها تصبر شوي ..على الاقل أسبوع.
أم محمد: إلاااا وااااااا بعد؟
محمد: بقول لها مواصفات بدل ما تدور لي أي وحده بس لأنها متدينة وخلوقة ..
أم محمد: زين ..زين .. أول مرة ما تدري ويش يصير ..بس هالمقابلة خلتك تعرف شنو اللي تبيه.
محمد: أعرف اللي أبغيه على حساب وحده يعني؟؟
أم محمد: يا ولدي لا تقول هالشكل .. بعد الواحد لازم يشوف ويسأل ويدور ..هذي حياة بتعيشونها.. يعني عمر مو يوم أو يومين..
محمد: إن شاء الله خير..
يستلقي محمد على سريره ويزفر وكأنما المتعب المجهد بعد أن خرجت أمه .. كان يحمل عبءً ثقيلا في نفسه اللوامة بعد هذه المقابلة .. إن شعوره بالذنب غير المبرر وقساوة النفس عليه حبسته بين طبقات الإتهام .. وهو في تقلباته على سريره يبحث عن البراءة ... محمد عاش ليلته في حوار داخلي لتنتهي ببراءته .. وبعد ان تنفس الصعداء ... وأراد أن يرخي جفنيه علت أصوات المؤذنين .. حي على الصلاة .. فقام من على سريره متوجها للصلاة..
محمد: السلام عليكم ..
صادق: عليكم السلام .. صح النوم ، إشفيك متأخر؟
محمد: البارح ما نمت إلا بعد صلاة الصبح .. هذا زين قعدتني الوالدة والله جان راحت علي نوومه..
صادق: خير ..ويش اللي مسهرنك؟
محمد: ما جاني نوم ..
صادق: اوووه اووووه بدا الرجال يفكر في البنات ..
محمد: اترك عنك هالحجي واشتغل..
صادق: ههههااي ...انزين ..نسيت أقول لك..
محمد: شنو؟
صادق: الليلة بنروح بيت حبيب نطالع المبارة ونتعشا هناك، يعني الليلة سهرة .. معظم الشباب بيروحون ..
محمد: تمام ..صار لي مدة ما شفتهم..
صادق، حبيب، جاسم، علي، خليل هم أصدقاء محمد الذين ربطتهم الدراسة بعضهم البعض وكوّنوا رفقة جميلة وإندماج روحي عميق.
يصل محمد لمنزل حبيب فيستأذن ويدخل ليستقبله حبيب الذي عاتبه أولاً
حبيب: يالهيس وش فيه تلفونك مقفلنه البارح؟
محمد: منعاً للإزعاج..
حبيب: الله يبراك .. اللي يسمعك يقول الاتصالات ما توقف عنك!
علي: محمد .. حياك ذا الصوب عندي وياك سالفة..
جاسم: هلا هلا طلعت في سوالف من ورانا بعد .. شباب إش هالحچي ...دافعوا عن حقوقكم وإلا فلنقلبها حرباً ضروس..
صادق: ثكلتك أمك يا أبو لهب ماذا تريد أن نفعل بهم؟
جاسم: ويحك يا عكرمة ألم تسمع المثل القائل ((اللي في القدر يطلعه الملاّس)) ..
خليل: سكتوا أكي بدأت المباراة..
جميلة أحاديثهم وإندماجهم وحلو تسامرهم وبساطة الحياة مع بعضهم..
أثناء مشاهدتهم للمباراة كان جدال ونقاش وتعصب يتخلله المزاح والمرح ..
خليل: قوم لا ... تحارس شنو .... موتنا جوع .. ما بتعشينا؟؟
علي: الرجال يحارس متى العشا .. فرحم الله والديك قوم حط العشا لا يطيح علينا ..
حبيب: إن شاء الله ..
جاسم: صادق .. وليّ العهد للحين ما بيّن؟
صادق: Coming Soon
محمد: وش قالوا لك ؟؟ فلم على Channel 2
علي: شباب ما في واحد منكم بيخطب؟؟ عاجبتنكم حياة لعزوبية .. ما في إلا صادق بس؟؟
خليل: إنت مو ويانا يعني؟
حبيب: سلمان يمكن قريب بيخطب..
علي: أي سلمان ؟
حبيب: سلمان رسول ،، لدرام ..
علي: إيه .. هذا لو أشوف اللي بيخطبها أقول لها تخلي شرط أساسي في الزواج إنه يسوي رجيم أول..
صادق: ناوي عليه شنو، أما سلمان يسوي رجيم جان يهلك..
حبيب: لعلمكم اللي بيتزوجها ضعيفة..
محمد: تعال .. وإنت ويش دراك إنها ضعيفة؟
حبيب: لأنها جارتنا..
خليل: انزين .. سلمان من وين له .. إللي أعرفه إنه توه صار له 3 أشهر مشتغل..
حبيب: يمكن من عند أبوه..
خليل: أنا إذا أفكر أتزوج لازم يكون المهر والحفلة من فلوسي مو من عند أبوي..
صادق: صبري يا حريقة سار عجل ..
محمد: ليش عاد .. أكو أنا جمعت حق مصاريف الزواج كلها..
علي: صادق .. إنت كم كلفت في زواجك ؟
صادق: تقريبا 4000 دينار .. بس هذا يعتمد على لبنية وأهلها..أنا سويت الحفلة في البيت ، بس لو كانت في صالة فأكيد بيكون أكثر من جذيه..
علي: حقها لو طلبت في صالة .. هي ليلة في العمر وما راح تتكرر..
خليل: ليلة تخليني أفسفس فلوسي .. المبلغ اللي بخليه في الصالة ؛أشتري فيه شي ينفعني وينفعها .. أو أكمل أثاث البيت مثلا..
محمد: أنا مع خليل... حتى مو شرط يكون في صالة أفراح أو فندق أو مسرح .. ليش ما يصير في ماتم نسوان ..يسوون جذيه لا .. في أفراح تصير في ماتم نسوان والمبلغ اللي يدفع للماتم كلش بسيط..
حبيب: تصير بس هل الحفلة اللي في صالة نفسها بتكون في الماتم؟
علي: أكيد لا .. المعازيم رايحين يستانسون لو بس يطالعون العروس .. في الصالة بيخلون لك DJ شغال مدري وش اسمه اللي يبطط الأذاين ..اما في الماتم بيخلون لك ملاية.
صادق: أكو الرجال يقرون مولد.. وش فيه يعني إذا جا ليك حجي أحمد ومسك لك ذاك الموال ما تدري هذا مولد لو قراية؟؟
جاسم: أكو سالفة جديدة بعد...يسوون سفرة عجم ....يعني خساير زيادة ولا تدري شنو الغرض منها .
صادق: هذي أمور كلها تكريم المعازيم وتطويل مدة الحفل مثل سالفة الحناء..
خليل: صدق أما النسوان يحبون هالسوالف ...
حبيب: إحنا الرجال غير النسوان .. ذلاك مع كل هالسوالف اللي يسوونها لا يعجبهم العجب ولا صيام رجب ...حتى لما يطلعون من العرس ومحملين وشايلين الأكو و الماكو يتكلمون على العروس وعلى المعرس بالزين والشين..
للمرة الأولى يحس محمد في نفسه أنه منشد لهذه الأحاديث ويستمع لها بشغف وحسن إنصات كانت عيناه تتأملان كل حديث و تنظر إنفاعلهم وحركاتهم ولا سيما صادق .. حديث صادق.. فهو الحكيم بينهم وصاحب التجربة الفعلية..
يستأذن الجميع معلنين نهاية السهرة .. يشكرون حبيب ويودعونه بالتتالي وهو – حبيب- يتمناهم بأن يكررونها في القريب العاجل..
يوم الجمعه
محمد: حجية فطوم ... ليش ما قعدتيني؟؟
أم محمد: إجازة اليوم بعد أقعدك إلاوا ؟
محمد: إجازة يعني تخليني أنام للظهر؟
أم محمد: إنت البارح راجع متأخر فخليتك ما بغيت أقعدك من وقت..
محمد: اليوم بتروحين بيت خالي؟
أم محمد: ايه .. بتروح؟؟ .. تعال وياي كل مرة خالك يسألني عنك..
محمد: إن شاء الله ... بس لا يقعد يشلخ علي عن الجن..
أم محمد: استح ...خالك يشلخ ..يووو عليك ..
.................................................. ..........
يتبع الجزء الـــــــرابــــــــع ..
تحياتي |83|
[/align]
المفضلات