تفضلوا الجزء الأخير

سُكينة : نعم ..
محمد: السلام عليكم
سُكينة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
محمد: محمد معاچ .. شخبارك سكينة؟
سُكينة : الحمد لله بخير
محمد: عذرا على اتصالي في هالوقت .. إذا بضايقش أو شي خبريني!!
سُكينة : لا ..ما في مشكلة.
محمد: اليوم اتصلت في الصبح .. بس كلمتني جاهلة وبعدين إتصلت كان تلفونج مقفل؟!
سُكينة : ايه .. أول مرة كان مع بنت خالي فاطمه والمرة الثانية كنت بالمحاضرة ..لأني قفلته قبل لا أدخل..
محمد: أهااا. .. شخبار الدراسة؟
سُكينة : الحمد لله .. تمام.
محمد: يالله تفضلي .. كلي آذان صاغية.
سُكينة : على شنو؟
محمد: مو قلتي تبين تساليني وإنج ما خلصتي أسئلة.. كاني الحين أسمع وبجاوب على كل اللي تبين تستفسرين عنه!
سُكينة : اها... محمد .. انت تعرف أبوي من قبل ؟
محمد: بصراحة ما أعرفه عدل ..وأصلا توني مكلمنه يعني ماكانت عندي معاه صلة أو حديث من قبل.
سُكينة : وامي؟
محمد: الوالدة تعرفها بس أنا ما عرفتها إلا لما صارت تدور لي .. ليش ..في شي؟
سُكينة : لا ما في شي..
محمد: انزين بعد..
سُكينة : تكلمت مع بنات قبل .. أقصد يعني عندك صداقات مع بنات أو زميلات بنات؟
محمد: صداقات لا .. زميلات عندنا في الشغل ..
سُكينة : شغلك فيه إختلاط يعني؟
محمد: لا اهي سكرتيرة اللي في القسم مالنا بس .. الاقسام الباقية قليل ما نروح أو نحتك مع الموظفين أو الموظفات هناك.
سُكينة : اها ... ما في مرة تعرفت على بنية في الشغل؟
محمد: شنو قصدش؟
سُكينة : يعني عجبتك مثلا .
محمد: لا ..

خالج محمد إحساس بأن سكينة تريد ان تتحقق من مشاعره تجاهها .. فحقق لها ما تريد..

محمد: سكينة .. بقول لج شي لازم تعرفنه ..
سُكينة : تفضل ..
محمد: لما قابلتش كان هناك احساس بارتياح وحتى كنتي لما تساليني ..يعني حالة رضا وحالة إرتياح بكل ما تحمل الكلمتين من معنى .. وصدقيني ما حسيت فيهم في المقابلتين القبليتين ... مع إني كنت أعرف موقفش تجاهي قبل ما أدخل المقابلة .. بس الحين ما توقعت إني إلى الآن غير مرغوب فيه أو مو مقتنعه فيه....
سُكينة : لا لا .. لا تفهمني غلط .. انا مقتنعه فيك و ...

تسكت سكينة .. كانت ردة فعل أجبرها محمد على خوضها دون أن ترتب لها وأن تختار الكلمات المناسبة .. كانت لابطال التصور الذي افصح عنه محمد ...

خيم الصمت بينهما ...


كانت لا تريد ان تفصح عن مشاعرها من البداية ..بل كانت تريد أن تعرف عن محمد كل شي ..تريد ان يحدثها وتتحدث معه لتعرف افكاره وماذا يحب ويكره .... كانت مقتنعة فيه .. قابلة به .. ولكن هو اللغز الذي يتملك النساء في الإفصاح عن مشاعرهن الجميلة ...


محمد بعد ان سمع هذا الكلام بلسان سكينة تحركت مشاعره .. لكنها سرعان ما أرادت أن تأكد ما سمعته ..


محمد: افهم من كلامج إنج موافقة؟

لم ترد سكينة .. هو السكوت الذي يعبر بالقبول ..ولكن هل يقبله محمد؟

محمد: أكلمش سكينة ... ردي؟
سُكينة : من يوم كنا في المقابلة..

هذه الجملة التي استطاعت سكينة بشجاعة أن تقولها ..لتودع محمد بعدها وتتمنى له نوما هنيئا وأحلام سعيدة..

مضت تلك الليلة وهناك قلبين يخفقان معا سريعا .. يعيشان معا لحظات سعيدة ..في أجواء كلمات المقابلة ..وأحداثها تمر عليهم لحظة بلحظة ...


ينفلق عمود الصباح


محمد يجهز نفسه للذهاب للعمل وحالة من النشاط والحيوية غير المعتادة


أم محمد: الله الله اش هالزين .. اليوم شحلاوتك صاير؟
محمد: يعني ما كنت حلو من قبل؟
أم محمد: طول عمرك قمر أرباطعش .. يا خلف أمي

وفي الطرف الآخر سكينة التي استيقظت فرتبت غرفتها وأعدت الفطور مع أمها وهي في تودد وتبسّم في وجه والدتها ... تقبلها ...
أم علي أحست في نفسها أن شيئا مما تتمناه قد أوشك أن يحدث ..


أم علي : في خبر تبين تقولينه لي؟
سُكينة : خبر شنو..
أم علي : لا بس قلت يمكن عندش خبر
سُكينة : لا ما عندي شي

تُهدّئ سكينة من حالة النشاط ولحظة السرور والفرح اللذين تعيشهما..
تحيي والدها عندما خرج من غرفته ... ينظر لإبنته فيراها سعيدة فيحول نظره لزوجته أم علي... تبتسم أم علي في وجهه ..وتلوح بيدها فرحة دون أن تراها سكينة ..هي حركة لا شعورية ..هي فرحة الأم التي لا توصف ..



و في النهاية حدث ما توقعه الأغلبية ، فتمت الموافقة من قبل الطرفين و تم العقد لتكون شريكة الحياة لمحمد بعد كل هذه المحاولات هي بنت أم علي الخطابة سكينة ...


وافضل الصلاة والسلام عليك يا حبيب الله محمد وال محمد صلوت ربي عليه يلا باركو ليهم واتمنو ليهم والى اللي مثلهم الحياة السعيدة والدائمة واطلبو الى كل شاب عاقل يتزوق وكل بنت رزينة تتزوج والله يسهل على الكل والجميع يا رب وبتوفيق للجميع ..