اني بصراحة قرأت القصة وعجبتني ووصلت الى الجزء اللي مو مكمل
فجاني شوق وفضول اني اعرف الباقي فرحت منتدى ثاني وشفت التكملة
وحين راح اكملها ليكم من بدل الاخت ادا تسمح ....
الجـــزء الثاني عشــر
سُكينة : شنو سبب إختيارك لي؟
محمد: أمي ...أنا ما كنت أدري ان أم علي عندها بنت .. لما امي كلمتني وقالت ان هذي بنت أم علي وقامت تمدح فيج وفي أخلاقش شدني هذا وبعد تفكير قررت أني اتقدم لج؛ وأمي رحبت واستانست واااااااجد ...
سُكينة : بس اشلون ... يقاطعها محمد؛؛
محمد: ايه أدري فيج.. تبين تربطين السالفة بيوم اسوي لج البنجر! أقول لج ايه.. وأصلا كل السالفة جت صدفة وانا من باب الفضول لما شفت السيارة واقفة صوب بيتكم حبيت أعرف لمن هالسيارة أو بالأحرى من صاحبة السيارة فعرفت إنها لخالك "صالح" وكانت عندش ذاك الاسبوع.
سُكينة : اها .. جذيه السالفة.
محمد: ايه ..وعلى فكرة ..ثلاثة ايام كتفي يألمني من البنجر.
تبتسم سكينة
سُكينة : لكن تبي الصدق ..على الرغم من الرعب اللي عشته والخوف قبل ما تجي وتصلح البنجر ..زاد أكثر لما وقفت ..حتى إني كذبت عليك وقلت لك إن خالي بيجي وأصلا ما كان بتلفوني كريديت عشان بس اسوي رنه ..وكنت أنتظر أحد يتصل أو إذا اضطريت اتصل حتى بالطوارئ.
محمد ممازحا: يعني أنا المنقذ.
هي لحظة من الإنفراج والراحة النفسية التي خرج بهما الإثنين ... كانت حالة النقاش بينهما لكشف العالق بينهما وتوضيح الأفكار .. لازالا هما لم يتكلما عن نفسيهما وميولهما أو كيف يقضيان حياتيهما .. ماذا يحب وماذا تحب ..هم يعتقدون انها اشياء لا تهم بقدر ما يهمهم وحدة الفكر وصفاء النوايا والإفصاح عن كل شيء لإزالة التشويش او فكرة خاطئة...
محمد: اللي بغيتي تعرفيه اعتقد عرفتيه الحين ... بس جا دوري إني اعرف بعض الأمور..
سُكينة : ايه ..تفضل؟
محمد: أعترف بان أخلاقش لا غبار عليها وإن كانت عندش صفة العناد – يبتسم – والشيء الثاني هو جلبابش .. هذا يخليني أحترمچ أكثر وأكثر علاوة على الأخلاق اللي تتصفين بها ... شغله ثانية وهي حتى تعرفي... أنا أسكن مع الوالده .. عندي شقة في البيت مجهزة بكل المرافق .. فهل تمانعين من السكن مع الوالدة؟
كان الهاجس الذي لطالما محمد يفكر فيه ويخاف من معقباته وجوابه .... لم يكن في بداية سؤاله بل جعله بعد مقدمة هو قادر على أن يغير محاورها وأن لا يصيغها هكذا ولكن هو نفسه التي ضعفت ان يسمع شيئا لا يحبه.
سُكينة : ما تعتقد إن هذا السؤال سابق لأوانه؟
محمد: اشلون ؟
سُكينة : أعتقد في أمور أبي اعرفها قبل أن تقول لي مسألة البيت؛ حتى أقرر أوافق عليك او لا ؟؟ بس مع ذلك راح اجاوبك على هذا السؤال واقول لك ما عندي مانع إن عشت مع والدتك.
محمد أحس بارتياح ولكن هناك عقبة وضعتها سكينة وهي أنها لمحت بأنها لم تقرر بعد بانها موافقة!!
محمد: شنو الأمور اللي تبين تعرفينها؟
مضت ساعة ونصف الساعة ...
محمد: أعتقد إني ما بقضي الليل كلها هنيه..
تبتسم سكينة
سُكينة : بس في اشياء ما سالتك فيها للحين.
محمد: يا إلهي ..كل هذا وما سألتي شي؟
سُكينة : تبي الصدق .. ايه..
محمد: طيب .. اهو سؤال واحد الحين..
سُكينة : تفضل.
محمد: إنتي موافقة علي أو لأ .. قولي بصراحه..
أحمر وجه سكينة خجلا
محمد: طيب هذا معناه في أمل – يضحك....ممكن أطلب من ابو علي إني اكلمج على تلفونج ...وتساليني على كيفج ..
سُكينة : ما ادري ..قول حق أبوي..
يستاذن محمد ويودع سكينة ... تستقبله أم علي في فناء الصالة بابتسامة عريضة ..
أم علي : حياك محمد أبو علي للحين بالمجلس..
أبو علي كان في غفوة على كرسيه فاحس بالباب يفتح فافاق من غفوة وإنتبه لمن بالباب..
أبو علي: هلا بولدي .. حياك .. تفضل
محمد: زاد فضلك
أبو علي: برزت لك الكتاب حتى تاخذه معاك ...
محمد: مشكور .. بس عندي شغله ابغي آخذ موافقتك عليها..
أبو علي: تفضل ..قول.
محمد: ابغي أتصل حق بنتك واتكلم معاها و ....
أبو علي: تعتقد إن هذا سلوك صحيح؟
محمد: انا جيت هنيه وهدفي خطبة بنتكم ولازلت على هذا الهدف.. بس مو كل شي يوضح في مقابلة .. وإهي تبي تعرف عني أكثر ..فمن حقها إنها تسالني وتعرف عن شخصيتي فقلت لها إني اتصل فيها وتسالني مثل ما تبي ..وهذا طبعا بعد إذنك أولا وأخيراً.
أبو علي: خلاص يا محمد .. سجل عندك رقم تلفونها.
الثقة والمعرفة بأمانة الشخص وأخلاقه كفيل بان نعتمد وأن نكون مطمئنين باننا لن نعرض للإساءة ... هذا هو المنطق الذي وجده ابو علي عندما طلب منه محمد أن يكلم إبنته عبر تلفونها الشخصي ... والشي الآخر هو أن حياة وارتباطها مع محمد يتطلب انها تعرف المزيد ..ربما لا تكون هذه المعرفة في غرفة وكل منهما يسأل الآخر ولكن إختلاف الزمان والمكان هما من الأمور التي ربما تعرّف بعضا عن حقيقة الإنسان بشكل أو بآخر..
أم محمد لزمت الصمت حتى وصولهما للمنزل ليس لانها لا تريد ان تتكلم بل لأنها لاحظت محمد تارة يبتسم وتارة أخرى يفكر وملامح في وجهه تتغير باستمرار ... هو يعاود شريط المقابلة من جديد..
لم تكن هناك صيغة للسؤال تبدأ بها أم محمد كلامها مع محمد بل هي الإبتسامة التي علت وجهها ...
محمد: وأنا مع سكينة طنت اذوني ..قلت هذي الوالدة وأم علي يعقرون فيني! ليش تعقرون وشنو قلتون؟؟
تضحك أم محمد..
أم محمد: ما عقرنا ولا شي .... وش رايك في سكينة؟
محمد: إنتي شنو رايج فيها؟
أم محمد: أني ما أدري إنت المهم رأيك!
محمد: سكينة خووووش بنية..
المفضلات