[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تفضلوا الجزء التاسع ..

.................................................. ....

الجـــــــزء التـــــاسع


مضت ربع ساعة .. محمد منشغل في إعداد التقرير الاسبوعي ليسلمه للمدير في نهاية الإسبوع ...

صادق: هلووووو... محمد ..

محمد: هلا ...

صادق: اشفيك ما تسمع ؟؟ تلفونك يفاغص صار له مده يرن!!

محمد: اووووه ... ما سمعته ...

ينظر لرقم المتصل ...

محمد: هذي أم حسين!! . .. هلا أم حسين.

أم حسين: سلام محمد.

محمد: عليكم السلام

أم حسين: بغيتك في شغله إذا تقدر تسويها؟

محمد: خير ... آمري.

أم حسين: بغيتك تروح حق ليلى المدرسة.. مرضانه ..ومشرفتها تبي أحد من أهلها يجي ياخذها ..اتصلت في أبو حسين قال إنه ما يقدر يطلع هالوقت.

محمد: ما في مشكله ...في أي مدرسة اهي؟

أم حسين: مدرسة النور.

محمد: أوكي .. ربع ساعة وبكون هناك.

صادق: خير .. اش صاير؟

محمد: بنت عمي مرضانه بالمدرسة وبروح أجيبها.

صادق: ما تشوف شر إن شاء الله

محمد: الشر ما يجيك... اسمع، إذا المدير رجع وسأل عني قول له بيرجع بعد ساعة وبخبر رقية أنا بعد.

صادق: اوكي ....صار.

يلقي السلام على حارس المدرسة ويطلب الإذن بالدخول وأن يدله على غرفة المشرفة ..

هو متوجه لغرفة المشرفة ..

الطالبات يحدقن فيه ..أصبح الشخص المميز الذي يمشي في أرجاء المدرسة بل أصبح حديث الطالبات ...محمد يمشي في خط مستقيم ..وينظر بطرفه حتى وصوله لغرفة المشرفة .. يقرع الباب.

المشرفة: تفضل.

محمد: السلام عليكم


ليلى جالسة على الكرسي الخشبي المغطى بالاسفنج ووجهها عليه ملامح التعب والهوان..

محمد: ها ليلى ..عسى ما شر؟؟ اشفيش؟

ليلى بصوت هامس: صداع وشوي تعب.

محمد: لا .. ان شاء الله خير .. ما تشوفين شر.

المشرفة: إنت محمد؟

محمد: أي نعم

المشرفة: اها .. اختها مريم قالت لي إنك بتيي تاخذها...بس إذا سمحت توقع لي على ذي الورقة.


يوقع محمد ... ويطلب من المشرفة بأن ترافق ليلى إحدى المساعدات ..

المشرفة: للاسف كل الفراشات في الأقسام الثانية.

ليلى: ما على ... باستند على كتفك محمد ...

محمد في حيرة ودهشة من الموقف الذي وضعته إبنت عمه فيه ... مضت ثواني .استأذن بالخروج وشكر المشرفة

بخطوات بطيئة ... يد ليلى على كتف محمد ...الأنظار على محمد وليلى .. وهمسات ما بين الطالبات .. العرق يتصبب على صفحات وجه محمد .. أراد أن يخرج من الجو الذي فيه...

محمد: أوديش المستشفى؟

ليلى: لا ... بروح البيت ... بروح أنام .. ما نمت البارح.

محمد: ليش ما نمتي؟ ... ليش سهرانه؟

ليلى: كنت أسوي بحث من الإنترنت .. وقاعده أكلم رفيجاتي على الماسنجر .. وضاع الوقت علي على الماسنجر ولا سويت البحث فاضطريت أسهر لما أخلصه

محمد: رفيقاتش ما تشوفينهم في المدرسة؟

ليلى: بلى.

محمد: يعني اللي قلتوه في الماسنجر ما ينقال في المدرسة؟

تسكت ليلى ...حتى وصولهما للسيارة ..يفتح الباب في المقعد الخلفي لتركب ليلى .. يحرك السيارة ..صوت المذياع خافت .. يرفع الصوت ...كان على إذاعة القرآن الكريم ...

في منزل أم علي...

أم علي : حياكم .. تفضلوا .. أهلا وسهلا .. زارتنا البركه

أم محمد: شحوالش أم علي ؟

أم علي : حياش الله

محمد لازال خارج المنزل ينتظر الإذن بالدخول

أم علي : حياك محمد، أبو علي في المجلس .. تفضل أني بكون مع أم محمد وبعدين بجيك..

يدخل محمد المجلس ..

في إنتظاره ابو علي .. أبو علي رجل مقعد ..جالس على كرسي متحرك .. بقربه مكتبة صغيرة بها مجموعة من الكتب الدينية والفلسفية .. على طرف المكتبة نظارة ..يستخدمها أبو علي عندما يريد القراءة ..على الجدار صورة له وهو في شبابة وبجانبها آية الكرسي مكتوبة على لوحة خطة حروفها باللون الذهبي.. وفي قبالة الجدار ساعة دائرية كبيرة تشير إلى الثامنة وأربعين دقيقة..

يمد محمد يده ليصافح أبو علي ويسلم عليه ..

أبو علي مرحبا فيه بابتسامة على محياه: عليكم السلام .. شخبارك ولدي؟ شخبار الوالده؟

محمد: الحمد لله بخير ..

أبو علي: تفضل ..حياك إستريح.

يجلس محمد بمحاذات الزاوية ليقابل بجلسته ابو علي

أبو علي: أبوك حجي سلمان الله يرحمه؟

محمد: أي نعم..

أبو علي: بلى هذا كان خوش رجال .. انا عرفته يوم في الماتم كان شيوم وااااجد.. سولفت وياه ... وحتى يوم أمرض بعد زارني في المستشفى .. الله يرحمه..كان خوش رجال ... والله عطاه ولد ما شاء الله زين ..

محمد يرجع الذكريات وفي عينيه دمعة حبيسة .. وخطاب في نفسه .. أبتي حمدت ربي بان وهبني أبا يمدحه الناس .. ويترحمونه في موته .. ويشتاقون للجلوس معه .. أبتي شوقي إليك ليس كشوق الناس .. إشتقت لظلك الظليل .. وعطفك الكبير ... ولصحبتك .. أسأل الله ان يعينني على طاعته وطاعة من لي في هذه الدنيا وأسأله ان أكون حسن الوليد والصالح الذي بذكره يباركون لابواه ويترحمون عليهم ...

.................................................. ..........


يتبع ..

تحياتي[/align]