[align=center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


تفضلوا الجزء الثامن ..

.................................................. .....

الجزء الثامن

مرت 3 أيام ... الأمور عادية ...ترقب وإنتظار عند أم محمد .. هاجس وتفكير عند محمد،
في الفترة التي كان محمد منشغلا بمتابعة برنامج على التلفاز ... تناديه أمه فيلبي

أم محمد: أم علي إتصلت فيني اليوم.

محمد: اش قالت؟

أم محمد: بعد بكرة الساعة 8.30 نروح بيتهم.

محمد: خير إن شاء الله.

يدخل غرفته ليكمل متابعة البرنامج الذي كان موضوعه عن ستر المرأة وزمن التحرر.. المقدم قرأ آية الحجاب من سورة النور (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها") وطرح سؤاله عن كيفية الستر وما هي مواضع التحريم التي لا ينبغي أو لا يجوز للمراة كشفها...محمد كان يتابع ويتأمل ويطرح على نفسه الأسئلة ذاتها حتى شده التعقيب الذي استحببه...

بعض الفتيات لا يرتدين الحجاب خوفا من السخرية ... عجباً !! هل الحجاب سخرية؟ أنبتعد عن مخافة سخرية الناس؟ دون النظر إلى مخافة الله سبحانه وتعالى وعقابه في عالم الآخرة .. في ساحة الحشر وأمام كل البشرية.
هذا الخوف يمثل ضعف الشخصية .. بل الإحساس بالنقص والعيب والوهن في كيانهن بعجزهن عن القيام بواجب إلهي .. الإسلام يعتبر المرأة "جوهرة ثمينة" والثمين لا يطّلع عليه كل الناس مخافة سرقته والعبث به..

نعم أيها الفتاة أنتِ جوهرة ثمينة ..كلما نظر الناس محاسنك كلما قلت القيمة المعنوية لشخصيتك .. صحيح أن الناس يكلموك .. يلاطفوك .. يجاملوك .. فقط لإشباع رغباتهم ..أهوائهم ... نظراتهم الشيطانية.

هبي أنك عرضت على أحدهم الزواج منك مثلاً .. هل يقبلك؟ حتماً أنه يرفض أن تكوني زوجته وشريكة حياته .. لأنه لا يريد أن يشم ريحانة استنفد الناس عطرها .. أو جوهرة يشاركه الناس في النظر إليها ..وهذه نتيجة حتمية لكل من تمشي في هذا الدرب..

محمد: لا حول ولا قوة إلا بالله ..

ترددت في ذهنه تساؤلات من المسؤول .. ولماذا .. وما هو الحل؟؟
هل المجتمع هيئ وجود هذه الحالات ليس السفور بل من تتجمل وتتزين وتخرج للملأ .. من بنظراتها تحاكي من يراها وكانما تقول له إنظرني وتمعن .. شاهد مفاتني ... راقبني ... سبحان الله .. سترك يا رب...


في دوام العمل

رقية على باب مكتب محمد وصادق

محمد: اشفيش واقفه على الباب؟

صادق: يا إنها جوعانه أو تبغي شي .. خو ما يجون إلا وراهم مصايب هالنسوان!!

رقية: هي أني جايه حق محمد.

محمد: إنزين ..قولي . آمري!!

رقية: بغيتك بروحك.

صادق: يعني أفهما أنا .. من غير مطرود.

رقية: كيفك ..إفهمها مثل ما تبي.

صادق: مو مشكله بطلع لكن مردي بعرف..

يخرج صادق تجلس رقية على مكتب صادق

محمد: قولي ... تكلمي ..

رقية: من كم يوم تقدم لي واحد كبير شوي في السن.

محمد: إنزين .

رقية: أنا قلت لك مرة إن ولد خالتي وإنت تعرفه زين إنه يجهز نفسه حتى يتقدم لي بس ما أحد من البيت يعرف ذا الشي ..وآنا متحيرة شسوي؟

محمد: شنو رأي أبوچ وأمك عن ذا الرجال؟

رقية:يقولون إنه خوش رجال وموافقين عليه ..

محمد: ليش ما خبرتي عباس عن اللي متقدم ليش؟

رقية: من جذيه آنا جيت ليك لأني ما أعرف شلون أكلمه .. يمكن يفهم الموضوع على إني أبغيه يتقدم لي أو شي جذيه!!

محمد: ما أعتقد إنه يفهم الموضوع باللي تفكرين فيه ..لكن ما على باتصل فيه الحين.

يتصل محمد لعباس

محمد: السلام عليكم

عباس: عليكم السلام هلا وغلا

محمد: وينك ما تبين ؟

عباس: مشاغل هالحياة وش نسوي .. إنت شلونك وإش أخبارك؟

محمد: بخير ولله الحمد .. ابسالك ما عزمت على الزواج للحين؟ أذيتنا ترى مع بنت خالتك!

عباس: ههههه ..قريب إن شاء الله ..

محمد: إنت ليش ما تتقدم لها؟

عباس: يأخذ نفسا عميقا : أتقدم لها ولا عندي لا بيت ولا شغله عدله؟

محمد: الله يهداك إنت مو عندك حق خطوبه .. أخطب وبعدين الله بيفرجها...وحاسب إن بنت خالتك عندها أهل يبون يزوجونها.

عباس: أنا ما بقبل على نفسي إني اتقدم لوحده وأنا للحين ما سويت شي .

محمد: عباس ..رحم الله والديك لا تعقد المسألة .. توكل على الله ... البنت ما بتصبر كثر ما صبرت.

عباس: ما أدري بس احتاج افكر!

محمد: والأخير يعني ... قلت لك ما تحتاج تفكير .. اخطب الحين والله بيفرجها لك أكيد.

عباس: ان شاء الله.. يصير خير

تنتهي المكالمه .. رقية على وجل وخوف ...

رقية: ها وش قال؟

محمد بعصبية: إنتي ليش ما خبرتي أهلك عن ولد خالتش للحين ..

رقية: قلت لك السبب.

محمد: تقدرين الحين تقولين لهم إن ولد خالتش بيتقدم لش؟

رقية: أني أقول لهم؟؟!! ..تبي يغمى عليي؟

محمد: عقدتها ... من أقرب أهلچ إليش؟

رقية: أمي

محمد: خووووووووش .. وصلنا خير.. ولد اختها بتفرح فرحتين يعني لما تقولين لها.

رقية: إنزين اشلون أقول لها؟

محمد: مو كأنش مصختينها؟

رقية: صدق والله ما أعرف ..استحي.

محمد: اشوفك إستحيتي مني يوم قلتي لي؟

رقية: إنت غير ...

محمد: قولي لها بشكل عادي ... شوفي لما تفاتحش بموضوع هذا اللي متقدم ليش قولي لها عن ولد خالتش.

رقية: الله يستر .. من الحين بديت أخاف ...وقلبي يدق بسرعة

محمد: ههههه .. ولا بتسوين جريمة؟

رقية: ويش دراك إنت ..

يطرق صادق الباب

صادق: أدش لو للحين ما خلصتوا؟

محمد: حياك تفضل

صادق: بصراحه ما قدرت أقعد بره واجد .. جتني حومه.

تخرج رقية ذاهبة لمكتبها

صادق: أبغي أعرف السالفة عاجلا أم عاجلا ..ما أبغي آجلا تالي يصير فيني شي.

محمد ممازحا: تبي تستقيل.

صادق: هالسوالف ما تمر علي قول السالفه.

محمد: في الوقت المناسب راح تعرف السالفة

.................................................. ....


نلقاكم في يوم آخر من مسلسل أنا وأم علي الخطابه

مع تحياتي
[/align]