بسمه تعالى
اش عبالكم انتون أيتها النسوة المحترمات .. الدنيا فوضى وما يبغي لها كفاح ، ماصارت هاذي وظايف ، وش قلت أنا يعني حتى تنفشن شعركن عليّ ، الصراحة الموضوع من أوله وتاليه أنو العرض الوظيفي اختياري وماحد مطقوف على يده حتى يقبل بهذه الوظيفة ، ثم هناك شي مهم مهم جداً واسمعوا ووعوا 00 وهو أن اللي يبي يتفضل يقدم أوراقه وملفه الأخضر واللي ما يبي يدوّر له على شغل ثاني يناسبه ويرتاح فيه فالوظائف كما هو معلن عنها ومشار اليها غير مخصصة لخريجي الجامعات فهي وظائف عامة وربما هي فرصة لبعض الشابات الفقيرات اللواتي لم ينلن حظاً وقسطاً وافراً من العلم أن يلتحقن بمثل هذه الأعمال وإن كانت بسيطة في طبيعتها ، هذا يتراوى لي احسن بكثير من الالتحاق بالملاهي والكورنيشات والتسكع في الطرقات وتضييع الوقت في التلفونات ، وأنا أرى وكل شخص له مطلق الحرية أن يرى الأمور بطريقته الخاصة دون أن نضطر إلى مصادرة آراء الآخرين ، واسمحوا لي فأنا لو كنت بنتاً وليس عندي في خزينة العلم سوى شهادة ابتدائية لقبلت بهذا العرض دونما تردد ، أعتقد يا أخواتي الكريمات حفظكم الله إنكم تأكلون الروبيان وربما يأتي إليكم مقشّر وجاهز إلا إذا الوالة العزيزة تضطر هي بنفسها أن تقشر الروبيان كما تقشر البيض المسلوق وتقدمه بين أيديكم كالموزة المقشرة وتأكلونه بالعافية وأنتم لم تبذلوا جهداً صغيراً في مساعدة الوالدة ، وربما الوالدة حفظها الله تأمركم بالمشاركة في تجهيز الروبيان وأنتم ترفضون ..!! يتراوى إن هناك طبقة كادحة عندنا في المجتمع القطيفي وغير القطيفي أي في المجتمعات الأخرى وأعني بذلك الفقراء والمحتاجين والذين قست عليهم الحياة فرأوا أنفسهم بين مطرقة الفقر وسندان الحاجة إلى سد رمق الجوع !! ووجدوا في تقشير الروبيان عملاً يدر عليهم دخلاً بسيطاً يقنعون به ولكم أيتها الأخوة أن تطلوا من نافذة بيوتكم وسياراتكم وتلقوا نظرة لتروا ذلك بأم أعينكم فهناك عندنا الحمالي والسواق والذي يقشر الروبيان وقد قبل البعض من الشباب الجامعي أن يلتحق بأعمال لا تناسب شهاداته إستغلالاً للوقت المهدر من عمره على أمل أن يجد فرصة عمل تناسب شهادته ومؤهله العلمي 0
نور الهدى : عفواً أختي ليس هنا شراً من أن نكون إتكاليين وعاجزين عن العمل في أي مجال طالما يدر مالاص من الحلال بدلا من أن نضع أيدينا على خدودنا وننتظر الدولة أن تخلق فرصاً ، فقد مرّ علينا وقتاً كانت الوظائف زي الرز وكانت تلاحق الأعمال الشباب والشباب يتحمّق ويتدلع حتى ضاقت الأرض بما رحبت وصار العكس الآن فصار الشاب بصنفيه يبحث عن قبول فقط ومن ثم ينظر في طبيعة العمل الذي سوف يمارسه ، وبلغ بالبعض أن يعمل فقط وبأي راتب يكون طالما يجني مالاً حلالاً ومن كده وسعبه ومن عرق جبينه ، ليس هناك بلية ولا شر ( كفانا الله الشرور ) حتى نضحك عليه ونقهقه كما تقهقه العواجز !!
إن النبي (ص) قبّل اليد الخشنة وحثّ على العمل وأنا لا ألوم إن هناك فتيات وشباب كدحوا وحصّلوا العلم ومارسوه سنيناً طويلاً حتى تخرجوا ونالوا الشهادات العالية حتى يتقلدن وظائف تليق بجهودهم العلمية ولم يتحقق لهم وهذا موضوع آخر لا يتعارض مع الكفاح والمثابرة والانطلاقة من نقطة الصفر فماذا بها لو انخرطن في سوق العمل واستفدنا من وقتنا الخاص الذي يضيع في طك الحنك على الهاتف ودوارة في المجمعات التجارية وطقطقطق على لوحة المفاتيح ليل ونهار وبعدين نقول للوالد الكريم أعطيني مصروفي وأنت قاعد متسطح ومتبطح على التلفزيون وفي الروحات والجيات اللي مالها طعم ولا ليها سالفة !!
أنا أقول تقشير الروبيان عمل شريف واللي عاوز يشتغل أهلاً وسهلاً واللي ما بدّه الباب يفوّت جمل وعليه أن ينتظر عرضاً من شركة أرامكوا حيث يأتي إليك مندوبها عند باب بيتكم ليقبل يديك حتى ترضى بالعمل لديهم 00 العمل الذي تسخرون منه لدينا من أبناء القطيف من يعمل فيه وهم بصراحة رجال وإن لم ينالوا شهادات كبيرة ، وماذا لو علمتم إن لدينا خريجين جامعيين يشتغلون سواويق أجرة وتاكسي وميكروباص ، هل ستقولون عنه مجنون وفقد حواسه ؟؟؟
إن هذا العمل مؤقت على بال ما يفرجها الله ، ثم نسيت شيئاً هذا الذي يدعوا الراجحي المسؤول .. نعم هذا الرجل هل هو محسوب من الدولة وإلا شخص وجيه من أبناء عامة الشعب واقترح أن يؤسس مجالاً عملياً يخدم به أبناء بلدته كما يشير إليه الخبر !! فهل أخطأ أنه وضع يده على الجرح وفتح المجال لبنات منطقته لكي يخدمهم في هذا المجال !!؟؟ يتراوى لي نحن في القطيف هناك من رجال الأعمال والوجهاء من تغص البنوك برصودهم الخيالية مليارديرات تفرخ وتفقس ذهباً سنوياً بل قل شهرياً بل قل يومياً ومع ذلك لا يفكرون إلا في إشباع كروشهم !! ألا يفترض أن يسلكوا نفس المسلك ويؤسسوا مشاريع بلدية تخدم أبناء وبنات بلدهم لإنتشالهم من هذا الفراغ القاتل الذي يكاد يقضي على طموحهم بدلاً من الوقت الذي يضيع في الانتظار وأعتقد إن الدولة مسؤولة عن موضوع البطالة ولا يسع الوقت أن نثير قضية البطالة ربما سيأتي الكلام عليها لاحقاً 0
وصلت للآخير وصبركم عليّ يا جماعة الخير ، فلقد تذكرت الأستاذ/ لوكي وبالإنجليزي luky يعني لما نترجمها تكون : المحظوظ ، إن شاء الله تكون محظوظ على طول ويبتسم لك الحظ وأنت نائم في فراشك وينزل عليك الخير زي المطر ويترس حياتك كلها خير وبركة وتتحقق أمانيك وأنت جالس تنظر إلى السماء تعد النجوم 00 يا أخي المحترم 00 إن هذه الشخصية التي تتكلم عنها هو رجل أعمال سعودي وفكّر في مشروع يخدم أبناء منطقته ولم يجبر أحداً على العمل ، بل هو عرض خيري لأهل العوز والحاجة ولا يشترط فيه ربما على ما عرفته من خلال قراءتي أي مؤهلات أو خبرات أو امتحانات قبول أو اختبار القدرات والقياس أو معدل لا يقل عن 95% ، بل هو مفتوح للراغبين وأعتقد إن المثل الذي يقول : شعرة من جسم الخنزير بركة !! أعتقد إنني أعني ماذا أقول ولا يضرّني أن أفرح بالمكرمة الملكية ألــ 5% أو 10% فرغم الغلاء ورغم إن هذه النسبة لا تغطي مصاريف المواطن إلا أنني يجب أن أفرح بها وأعتبرها خير وبركة بغض النظر عن عدم جدواها ، ومن يجد فيها تنغيصاً واجحافاً في حق المواطن فمن حقه أن يتبرع بها للفقراء أو يتصدق بها للمحتاجين !!
بس لقد أنقطع نفسي فهل تكتبون لي عودة قريبة ؟؟!!!!
تحياتي
يوم سعيد
رد مع اقتباس
المفضلات