تابع:
استغفر له النبي(ص) خمساً وعشرين مرة في ليلة واحدة. كان من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين(ع) بعد وفاة رسول الله(ص) واشترك معه في وقعة صفين، وكان أيضاً في شرطة الخميس.
بعد شهادة الإمام علي(ع) صار من أصحاب الإمام الحسن(ع). منعه الكبر وذهاب البصر من الذهاب إلى كربلاء مع الإمام الحسين(ع) وأصحابه، وكان أول من زار قبر الإمام الحسين(ع) في كربلاء، وذلك في اليوم الأربعين لاستشهاد الإمام(ع) والتقى هناك بعائلة الإمام الحسين العائدة من السبي، حسب الرواية المشهورة، توفي جابر وله من العمر 94 عاماً وهو آخر من مات بالمدينة من صحابة رسول الله(ص).
قالوا فيـه:
عن أبي عبد الله(ع) قال: "إن جابر بن عبد الله كان آخر من بقي من أصحاب رسول الله(ص) وكان رجلاً منقطعاً إلينا أهل البيت".
قال الفضل بن شاذان: "إنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين(ع)".
قال الشيخ عباس القمي: "جابر الصحابي الجليل الذي شهد بدراً".
* * * *
جندب بن حُجير
هو جندب بن حُجير الكِنْدي الخولاني، من أصحاب الإمام الحسين(ع)، قاتل معه واستشهد في كربلاء في اليوم العاشر من محرمٍ الحرام عام 61هـ.
عاصر من المعصومين: الإمام علياً(ع)، والإمام الحسن(ع)، والإمام الحسين(ع). وعاصر من حكام بني أمية: معاوية بن أبي سفيان، وابنه يزيد بن معاوية.
أخبـاره:
كان من وجوه الكوفة ومن أصحاب الإمام علي(ع)، وشهد معه معركة صفين، وكان أميراً على كِنْدة والأزْد.
التحق بالإمام الحسين(ع) في الطريق قبل التحاق الحر الرياحي، جاء مع الإمام إلى كربلاء، ولما كان العاشر من المحرم قاتل وقُتل في الحملة الأولى.
* * * *
عابس الشاكري
هو عابس بن أبي شبيب بن شاكر بن ربيعة الهمداني الشاكري، من أصحاب الإمام الحسين(ع)، استشهد معه في كربلاء يوم العاشر من محرم الحرام سنة 61هـ.
عاصر من المعصومين: الإمام الحسن(ع)، الإمام الحسين(ع). وعاصر من الحكام الأمويين: معاوية بن أبي سفيان، ويزيد بن معاوية.
أخبـاره:
كان عابسٌ رئيساً شجاعاً خطيباً ناسكاً متهجداً، وكان من الذين بايعوا مسلماً في الكوفة وأرسله مسلم برسالة إلى الإمام الحسين(ع)، بعدما بايعه أهل الكوفة، فوافاه في مكة، والتحق بركب الإمام الحسين(ع)، وبقي ملازماً له من مكة حتى كربلاء.
في العاشر من المحرم تقدم عابس، فسلّم على الحسين وودّعه، وأقبل على القوم فطلب البراز، فتحاشاه الناس لشجاعته، فقال عمر بن سعد: ارموه بالحجارة، فرموه من كل جانب، فلما رأى ذلك ألقى درعه ومغفره، وحمل على الناس فهزمهم بين يديه ثم شدوا عليه فقتلوه.
النور الزينبي
المفضلات