ضمن مشوار التأهل لنهائي كأس ولي العهد التقى ليلة البارحة فريقي الهلال والشباب وقد انتهى لقائهما الأسبوع الفائت بنتيجة بيضاء تأجل على أثرها الحسم ، مما جعل موقف الفريقين ينصب على انهاء لقائهما الثاني بنتيجة إيجابية فليس هناك أنصاف الحلول ، وقد دخل فريق الهلال ويديه على قلبه لأنه سيلعب المباراة في ظل نقص لاعبين كبيرين لهما ثقل في وسط وهجوم الفريق وهما ياسر القحطاني وطارق التائب اللذان استبعدا نتيجة حصولهما على الكارت الأصفر الثاني في مباراتهم الأولى وبالتالي يخسران فرصة مشاركة فريقهما في الدور ما قبل النهائي وهذا النقص ولّد في روح الفريق الهلال القوة المعتادة ودخلوا المباراة بكل ثقلهم على أمل أن يخطفوا هدفاً يؤهلهم للمباراة النهائية وهذا الطموح لم يفارق لاعبي فريق الشباب الذين دخلوا المباراة وعينهم على الفوز ولا شيء غيره وبالفعل كانوا عند مستوى الحدث فصالوا وجالوا وسيطروا بنسبة متقاربة مع جارهم الهلال إلا أن الحظ كان خصماً لهم ونداً يعاندهم فمن كرة سددها مدافع الهلال الأجنبي تافاريز على ما أعتقد هكذا إسمه ، ومن كرة ميتة طارت فوق رؤوس اللاعبين تتهادى كانت في طريقها إلى خارج الملعب لو لم يتدخل فيها أحد المدافعين ولكن سوء الطالع جعل مدافع الشباب يقفز بنية اخراجها للملعب وتشتيتها وابعاد خطورتها ولكنه بدلاً من ذلك أسكنها حلق المرمى الشباب بمثابة الهدية الأذية التي فجعت جمهور نادي الشباب قبل أن تفجع لاعبيه 0
هدية لم تكن على البال ولا على الخاطر وقد فرح بها فريق الهلال فالهدية لا ترد ولا تباع وقد تمسك الهلال بهذه الهدية إلى أن لفظت المباراة آخر أنفاسها وامتزج أجواء الملعب بألوان من الحزن والفرح ، فالهلال اعتلى منصة الفرح بتأهله إلى النهائي حيث سيقابل الفائز من لقاء الليلة الذي سيجمع الأهلي مع الإتفاق في قمة كروية ، بينما ساد جو من الحزن والأسى على وجوه لاعبي فريق الشباب الذي كان المسيطر والباحث عن تعديل النتيجة في الشوط الثاني ولكن محاولاته الخطيرة تبددت على أرجل مدافعي الهلال الذي استخدم خطة تقفيل المنطقة وابعاد كل الكرات الخطيرة كما أن السد الهلال المتمثل في حراسة المرمى ( الدعيع ) كان بالمرصاد لكل كرة تحاول الاقتراب من عرينه 0
مبروك للهلال وحظ أوفر لنادي الشباب ،،،،
تحياتي
يوم سعيد
المفضلات