بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلي وسلم على محمد وال محمد




يروي بوعبدالعزيز حكايته مع زوجته ام عبدالعزيز
في بداية حياتنا الزوجية كانت زوجتي تهتم بمظهرها امامي كثيرا.. وتبدو امامي في منتهي الاناقة فضلا عن رقتها وابتسامتها وكلامها اللطيف معي.. وكنت ابادلها نفس الاسلوب وأعاملها بالمثل.
لكن حال زوجتي تغير بعد انجاب اول طفل لنا.. فأهملت نفسها ومظهرها.. ولم تعد تتزين لي كما كانت تفعل في السابق.. حتي أسلوبها في الكلام معي تغير وتحول أسلوب اللطف إلى أسلوب الجفاء واحيانا الصراخ والشجار.. قلت لنفسي: ربما تعاني من شيء ما.. ناقشتها في الأمر.. لكنها لم تبال.. واستمرت على هذا المنوال.. وادركت تماما ان سبب تغيرها هو ممارسة الامومة واهتمامها الكلي بالطفل.. حيث ان الطفل يحتاج الي رعاية شاملة وعناية خاصة واهتمام كلي.. فضلاعن قلة النوم والسهر عليه مما يجعلها متوترة وعصبية.. فانعكس ذلك علي شخصيتها وتعاملها معي.
ولكنني اتساءل: هل الأمومة تجعل المرأة تهمل نفسها وزوجها بحجة ممارسة دور الأمومة؟ أليس للزوج ايضا حق من الاهتمام وان يجد زوجته في أبهى زينتها.. وهل انجاب الزوجة يجعلها تنقلب فجأة من حال إلى حال. من زوجة وديعة لطيفة إلى نقيض ذلك.
بصراحة انا رجل احب ان اري زوجتي دوما عروسا جميلة.. انيقة المظهر.. لطيفة المعشر.. عذبة الكلام.. تعطيني جزءا من اهتمامها ووقتها.. فانا لا تعجبني المرأة المهملة غير المبالية.. لا أحب المرأة العصبية الجافة.
صارحت زوجتي ام عبدالعزيز بذلك.. فقالت: انني مشغولة مع طفلي.. ومشغولة التفكير والبال من أجله.. فلا تحملني فوق طاقتي.. قلت لها: لا اريد منك سوي ابسط حقوقي كزوج له حق علي زوجته فقط.. ولما وجدت ان حديثي معها لم يجد استجابة من قبلها.. قلت لنفسي: سوف اصبر واتحمل اسلوبها واهمالها.. وستتغير مع الايام وترجع كما كانت في عهدها السابق.
لكن الايام طالت وهي كما هي لم تتغير حتي ضقت ذرعا.. فهددتها بالزواج من أخرى اذا استمرت على هذا الحال ولم تتغير.. وحينما ادركت جديتي في الكلام صعقت.. وتركت المكان متوجهة إلى غرفتها دون ان تنبس ببنت شفه.
وفي اليوم التالي.. اخذت تعاملني بلطف ودلال ورقة وهي في أبهي زينة.. واخذت تهتم بي وتعطيني من وقتها كثيرا.. فقلت لنفسي: ربما هذا التغيير سيكون مؤقتا تخشي ان اتزوج عليها وبعد ذلك ستعود حليمة لعادتها القديمة.. ولم اخف امرا فقلت لها: اريدك دائما هكذا.. فإذا رجعت الي اسلوبك القديم سأترك لك البيت واتزوج من اخري.. فوعدتني قائلة: تأكد يا أبوعبدالعزيز سترى مني كل ما يرضيك ويسرك.. وكأننا في شهر عسل دائم.. واتجنب كل ما يغضبك وما لا يرضيك.. فقلت لها: انا رجل احب ان تكون زوجتي هكذا.. لا أطيق ان تكون جافة وحادة وغير مبالية ولا أطيق ان تكون حياتنا الزوجية قائمة علي الروتين والشجار
بالفعل.. عادت زوجتي كما كانت في بداية حياتنا الزوجية لطيفة ورقيقة وانيقة وها نحن نحتفل بيوم زواجنا.. اربع سنوات هي عمر زواجنا.. وأسأل الله ان تكون حياتنا في شهر عسل دائم.
***
التعليق:
الحياة الزوجية لابد ان تقوم على المودة والرحم، لأنهما من مقومات الحياة الزوجية السعيدة الناجحة.. وأكبر خطأ ترتكبه الزوجة حينما تهمل نفسها وزوجها بمجرد انجابها لطفل وتولي كل اهتمامها للضيف الجديد الصغير وتنسى حق الزوج عليها من اهتمام ورعاية وتنسى نفسها بعد الاهتمام بمظهرها امامه.. فهذا الوضع لا يتقبله كل رجل.. فعلى الزوجة ان تهتم بنفسها امام زوجها وتعطي من وقتها له فضلا عن الاهتمام به ورعايته دون ان يشغلها المولود عن زوجها.. فأم عبدالعزيز زوجة صاحب هذه الحكاية ادركت هذا الخطأ غير المقصود وتيقنت ان زوجها من صنف الرجال الذين يريدون من زوجاتهم هذا النمط من الحياة.. لذلك سلكت معه كما يريد خاصة انه يعاملها بنفس اسلوبها من لطف وحب واهتمام.


للامانه منقول