اللهم صل على محمد وآل محمد
عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال في كلام يوصي أصحابة :-
{تعاهدوا أمر الصلاة، وحافظوا عليها، واستكثروا منها، وتقربوا بها فإنها ـ كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا ـ )) ألا تسمعوا إلى جواب أهل النار حين سئلوا ((ما سلككم في سقر؟ قالوا: لم نك من المصلين)).
وإنها لتحت الذنوب حت الورق، وتطلقها إطلاق الربق. وشبهها رسول الله (ص) بالحمة، تكون على باب الرجل، فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات، فما عسى أن يبقى عليه من درن؟.
وقد عرف حقها رجال من المؤمنين الذين لا تشغلهم عنها زينة متاع، ولا قرة عين من ولد ولا مال.
يقول الله سبحانه: (رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ... ) النور/ 37.
وكان رسول الله (ص) نَصِباً بالصلاة بعد التبشير له بالجنة لقول الله سبحانه: وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها.
فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه.

وأيضاً قصة أمير المؤمنين عند حضوره الى الصلاة غير بعيدة
ومن حاله عند صلاته قصة معروفة
ونذكرها إجمالاً
عندما جاء أبو الدرداء وقد شاهد أمير المؤمنين عليه السلام وهو ملقى كالخشبة اليابسة فذهب الى بيته ليخبرهم بالخبر فسألته أم الحسنين عليهاالسلام عن صفته فأخبرها الخبر ، فقالت له سلام الله عليها ..
فقالت: ((هي والله ـ يا أبا الدرداء ـ الغشية التي تأخذه من خشية الله)).
ثم أتوه بماء فنضحوه على وجهه، فأفاق، ونظر إلي وأنا أبكي فقال: مما بكاؤك يا أبا الدرداء؟
فقلت: مما أراه تنزله بنفسك.
فقال: ((يا أبا الدرداء، فكيف لو رأيتني، ودعي بي إلى الحساب، وأيقن أهل الجرائم العذاب، واحتوشتني ملائكة غلاظ وزبانية فظاظ، فوقفت بين يدي الملك الجبار، قد أسلمني الأحباء ورفضني أهل الدنيا، لكنت اشد رمة لي بين يدي مَن لا تخفى عليه خافية)).

فبعضنا والله يتناسى وهو ليس بناسي
أن الصلاة عمود الدين وأنه أول ما يسأل في يوم الحساب عن الصلاة

الحمد لله عن نفسي ولا أدعي أني بالصلاة كاملاً
لكني لأمور صلاتي محافظا
ولمقدماتها فاعلاً
ولما يبطلها مبتعدا
وفي كل يوم أنصح الشباب في العمل سواء من السنة أو الشيعة بالقيام على أمر الصلاة والتعاهد بها فهي المنجية من المهالك
وإنشاء الله تكون صلاتنا مقبولة فالإنسان لا يستطيع الحكم على القبول من عدمه
لكن يستطيع الحكم على الصحة من البطلان مما يعمله في أثناء الصلاة

وفيه حكمة هي معلقة في المكتب الذي يضمني مع بعض الشباب
وهي :-( اذا جاء وقت الصلاة
فقل
للعمل عندي صلاة
ولا تقل
للصلاة عندي عمل )

وأستغرب من البعض الذي يصلي ولا يلتفت الى أمور صلاته
وكأن ما يقوم به هو مجرد تمارين يؤديها بشكل روتيني
ولو ذكرت له بأنك اذا صليت بشكل صحيح فستنال فلوساً أكثر
لرأيته يصلي لا لأجل الصلاة ، بل لأجل النقود
وبعض ممن هم معنا في المكتب عندما يحين وقت الصلاة يدخل الى أحد المكاتب ويبدأ بالنقاش مع بعض الشباب الآخرين فلاهو صلى ولا ترك غيره يصلي

في سنة كنت في سوريا وكنت حاضراً لصلاة الجمعة عند آية الله أحمد جنتي في مصلى السيدة زينب عليه السلام وذكر أن ما يميز الخليجيين أنهم يعتبرون أنه قبل دخول الوقت الشرعي بربع ساعة يعتبرونه مقدمة للصلاة
ويتهيأون بالوضوء وقراءة القرآن
فهل تغير هذا ؟؟؟؟؟؟؟

أخي أمير العاشقين
موضوع في غاية الروعة وغاااااااية الأهمية

بالنسبة للردود اخي
الإستفادة من خلال قراءة الموضوع
هي غاية ، وقد وفرناها للجميع
والرد يكون تقدير للموضوع وكاتبه
وان شاء الله الأخوة الأعضاء يستفيدوا من الشيء المطروح سواء بالنقاش أو بالقراءة

لك مني خالص الشكر والإمتنان
شرفتمونا أخي