النتائج 1 إلى 15 من 17

الموضوع: مع أو ضد؟؟

مشاهدة المواضيع

  1. #11
    مشرف منتدى النقاش والحوار الفكري الصورة الرمزية يوم سعيد
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الدولة
    الناصرة أ
    المشاركات
    1,012
    شكراً
    1
    تم شكره 9 مرة في 6 مشاركة
    معدل تقييم المستوى
    316

    رد: مع أو ضد؟؟

    بسمه تعالى

    أخذ الحرص منّا مبلغاً كبيراً فصرنا نخشى على فتياتنا أن تقتحم معترك الحياة وأن تقف بوجه تحدياتها أمامها بيد عزلاء خصوصاً في مثل هذا العصر الحرج ، والخطورة لا تكمن في ما يخبئه هذا العصر من ظواهر وحوادث وإشكاليات حرجة بل فينا نحن معشر البشر حيث صرنا نخاف على فتياتنا أن يقعن ضحايا لمثل هذه التحديات المعاصرة 0
    أعود بكم أخوتي إلى عشرات السنين حيث زمن آبائنا وأجدادنا فأول ما بدأت عجلة العلم تدور وتطرق أبوابنا وتدعونا إلى تعليم أولادنا وقف الأجداد رحمهم الله بوجه هذه الدعوة العلمية فطمسوا رؤوس بناتهم في الرمل حتى لا يتأثروا بهذه الدعوة السافرة وصارت الدراسة حكراً ووقفاً على الأولاد دون أخواتهم الفتيات ، فهاجس الخوف الذي ولد في نفوس أولياء الأمور جعلتهم يتصدون إلى هذه الدعوة العلمية ففضّلوا أن تبقى البنات في حجور أمهاتهن وحبيسات الجدران والغرف لزمن غير معلوم ، وظلّ الحال ساري المفعول لوقت حتى أخذ المنطق يحاور ويداعب عقولهم ففرض نفسه عليهم وبدأوا يتجاوبون مع فكرة دخول الفتاة حقل التعليم على أن تخضع لعدة شروط ووصايا تجعلها في مأمن من الأخطار والكوارث التي قد تحل على الفتاة وعلى رؤوس أهلها 0
    الخوف دائماً والعرف المتأصل في جذورنا والتقاليد التي أحكمت قبضت علينا تقف وراء زعزعة الثقة فينا وقد كان الخوف قديماً لا لشيء سوف إن أولياء الأمور وبفضل أحكام البيئة وأعرافها والغيرة الشديدة التي تساور أجدادنا وآبائنا جميعها كانت تقف ضد المرأة وضدّها مما جعلها تحرم من الكثير من الفرص وأولها التعليم ، أما الآن فالخوف تبدد وصار أولياء الأمور أكثر تفهماً وووعياً وتفتحاً ومرونة مما قبل لأنهم عرفوا إن البنت المستقيمة والمؤدبة والمتخلقة بأخلاق الزهراء .ع. وتمسكها بدينها الإسلامي ولطالما لأثر التربية الصحيحة محل في قلبها فلا يمكن أن تضيع ولا يمكن أن تضعف أمام تلك الأجواء الخارجية الأمر الذي جعل الفتاة تسعى في تحقيق ذاتها وتبدأ في الخروج إلى طلب العلم من الهند إلى الصين تحقيقاً لوصية النبي محمد (ص) وصارت تحقق إنجازات متقدمة وعديدة في كل ميادين العلم الرحبة فنجد المعلمة والإدارية والطبيبة والمهندسة وصارت تتساوى مع الرجل ولا تقل عنه درجة 0
    إلا أن كل هذا التقدم العلمي والنتائج الجيدة لم تعفي المرأة مسؤولية الإلتزام بواجباتها والبقاء ضمن أحكام الأسرة وقوانين المجتمع ، فهي لا زالت محط أنظار الأعداء الذين يريدون تقليص دورها وتحجيمها ، فالنظرة القاصرة والضيقة لازالت تطارد المرأة على أنها مادة دسمة ووجبة شهية ولذيذة بمجرد أن تخرج خارج إطارة بيتها ، تلك النظرة الرخيصة والضيقة التي تحد من دور المرأة تجعلها عرضة للملاحقة والمباغتة من ذوي العقول التافهة التي تحاول النيل من كرامة وكبرياء وشرف المرأة مما يجعل الآباء في حيرة وقلق وخوف شديد تجاه ما تطلبه الفتاة من أطماع رغبات شخصية كالبحث عن تحقيق مستقبلها والبحث عنه ولو كان من أنصاف الفرص 0
    العيب ليس في فتياتنا وإن كان هناك بعض العيوب التي تصدر من بعضهن إلا أنها تبقى أخطاء فردية لا يمكن لنا أن نتعامل معها على وجه العموم ، وزمن التفاحة الفاسدة في وسط مجموعة من التفاح يشكل خطراً على بقية العدد فهذه المقولة انتهى وقتها وصار بالإمكان أن تلقى بمثل هذه التفاحة الفاسدة خارج القائمة حتى تبقى المجموعة العددية العظمى هي المسيطرة على الوضع وتبقى الفتاة بمأمن من كل الأخطار المحدقة بها 0
    لا يلام ولي الأمر حين يتملكه الخوف من خوض مثل هذه التجربة أمام ما يحدث في مجتمعنا من المد المتواصل وأمام تلك الحملات المغرضة التي تضيق فرص العيش على حياة فتياتنا وحصرها في مجالات ضيقة ، ولكن فوق كل هذا يجب أن يفسح المجال ولو من الباب الضيق وأعرف أن ذلك صعب مستصعب ولكن لا يمنع أن تأخذ الفتاة فرصتها فهو حق مشروع لها لاسيما إذا كانت مثل هذه الفتاة من الفتيات المؤمنات والمتمسكات والمتلزمات والحريصات على أنفسهن 0
    يجب أن ننفض غبار الأفكار الأفغانية من حياتنا التي حاصرت بالمرأة وحطت من قدرها ومنعتها من رؤية ضوء العلم ودفنتها في جحور الجهل والتخلف وحبستها بين جدران أربعة وحجبتها عن رؤية الحياة لا لشيء سوى لأن هذه المخلوقة إمرأة ومن العار والعيب أن يظهر ظفرها أمام عامة الناس 0
    رأيي الخاص أن تخوض الفتاة التجربة مثلما خاضتها من قبل داخل بلادنا مترامية الأطراف ، وبسبب شح وقلة الوظائف في مجتمعنا صار لزاما أن تخرج المرأة للبحث عن مستقبلها خارج حدودنا الجغرافية ووفق آلية و شروط ودراسة خاصة تتم بينها وبين ولي أمرها لا أن تخرج بشكل عشوائي دون بصيرة بأحوال تلك الوجهة الجديدة وأن يتم كل شيء بعد الإطمئنان عن الوضع والحالة المعيشية الجديدة في تلك المنطقة حتى تكون الإنطلاقة ناجحة وموفقة 0
    ملاحظة : كلنا نعلم إن هناك ثمة مجموعة لا بأس بها قد شحذوا عزومهم وأحزموا أمتعتهم وحقائبهم العلمية وتوجهوا لطلب العلم خارج السرب العربي فصاروا على مقاعد الدراسة تحت أضواء أوروبية مثل أمريكا ونيوزلندا وهولندا وغيرها من البلدان الأجنبية ضمن البعثات الخارجية التي سعت الحكومة وراء تحقيقها وتقديمها لأبناء الطلبة ، فأين المشكلة الآن وهي تقدم أوراقها للإلتحاق بوظيفة داخل بيئة عربية وخليجية ، لذلك أرى أن نتيح الفرصة لفتياتنا على سبيل التجربة فإن وفقت ونجحت دون أن تعترضها أية مشاكل سمحنا لها بالإستمرار واضعين باعتبارنا إن المتابعة والاهتمام بفتياتنا بشكل مستمر شرط ضروري لمنح الفتاة دفئاً أسرياً حتى وإن بقت هي خارج بيتها ، هذا قد يعطي الفتاة شعوراً بالثقة بنفسها وتقدم على أداء مهمتها بقوة ونشاط وحماس 0
    تحياتي
    يوم سعيد
    التعديل الأخير تم بواسطة يوم سعيد ; 03-08-2008 الساعة 05:54 AM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •