السلام عليكم
أشكر الجميع على المتابعة والمشاركة ، وأتمنى لكم جميعا حياة ملؤها الحب والاخوة والسعادة في الدارين ، وأن يكشف الله سبحانه وتعالى هذه الغمة عن هذه الامة بحق محمد وآله هداة الامة 0
قال تعالى : { عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } (5) سورة العلق، وقال تعالى : { فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا } (114) سورة طـه 0
إن العالِم الذي لا ينفع الناس بعلمه لا قيمة إنسانية له ، والعلم نعمة للبشرية عندما يصب في خدمة الإنسان وهذا ما نراه في الثورة العلمية العظيمة في كل الميادين من الطب الى الاتصالات والاكتشافات وغيرها وصولا الى قدرة الإنسان على ان يصنع إنسانا بعد ان صنع حيوانا. ويصبح العلم الطامة الكبرى عندما يستخدم ضد الإنسان كالأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية.
ومما تجدر الاشارة اليه هنا : ما حدث لليابان عام 1945م في مدينتي هيروشيما وناكازاكي ، ولم يقف خطر استخدام الاسلحة النووية عند حد التدمير للبشر وانجازاتهم فقط ، بل يتعدى ذلك ليصل الى كل ما هو حي ضمن نطاق تدمير تلك الاسلحة ، ومن ثم الويلات المتتابعة لخطر الاشعاعات والتي قد تأخذ أجيالا عديدة تعيش أمراضا وتشوهات الى آخره من الكثير جدا من ويلاتها ومصائبها 0
من هنا جاء الدين الاسلامي ليحرم استخدام مثل هذه الاسلحة التي لا تفرق في تدميرها بين ما هو بشري وما هو طبيعي ، بل إنها تجعل المنطقة التي يستخدم فيها خالية من جميع أشكال الحياة لفترات طويله 0
وايران الاسلام بقيادتها الدينية والسياسية ، لا تجد في صنع مثل هذه الاسلحة واستخدامها أي اضافة أو زيادة في قوتها ، ناهيكم عن خطرها التدميري الذي لا يرتضيه الاسلام وتعاليمه ، ولقد صرح الولي الفقيه السيد علي الخامنائي (حفظه الله ) ولاكثر من مرة وعبر وسائل الاعلام عن عدم جدوى وجود السلاح النووي لدى ايران الاسلام ، ورغم هذا كله ، ورغم التوجه الديني لحكومة الجمهورية الاسلامية عن عدم نيتها في صنع مثل هذه الاسلحة ، إلا أن امريكا وأذنابها لا زالوا يطبلون ويزمرون حول نية ايران في امتلاك السلاح النووي 0
ولاحظوا معي حول كلمة ( نية ) فهم يحاسبون العالم على النوايا ، ويهاجمون الدول على الظن ، ويسقطون الحكومات وقاية كما حدث للعراق ، ولا يوجد في العالم من يقول لهم ( لا ) 0
وتنص المادة الرابعة على ... مبدأ تساوي جميع أعضاء < الوكالة الدولية للطاقة الذرية > في السيادة> في المؤتمر العام. لكن أغلب الدول الكبرى تخالف مبدأ المساواة ودلالات ذلك سيطرة الدول الكبرى المالكة للأسلحة الذرية على قرارات الوكالة.
وقد نصت المعاهداة الدولية على مبدأين أساسيين : الأول يحق لكل الدول قاطبة الاستفادة من التكنولوجيا النووية للغايات السلمية ، والثاني ان انتشار الأسلحة النووية يشكل خطرا على السلم والأمن الدوليين . إلا أن اول المخالفين لهذين القرارين هي أمريكا واسرائيل والدول المستكبرة ، وكان آخر تصريح لامريكا أنها تريد أن تزيد في صنع الاسلحة النووية ، ولا حسيب ولا رقيب ، فهل من محاسب لامريكا على تصرفاتها وتصريحاتها ، ليكون البديل عن ذلك محاسبة ايران الاسلام على النوايا 0
ومن هنا كان إصرار الولايات المتحدة على إحالة الملف الايراني الى مجلس الأمن الدولي لتحصل على قرار بضرب إيران . وقرار ضرب إيران قد اتخذته الإدارة الاميركية سواء صدر قرار عن مجلس الأمن او لم يصدر . لكن يبقى تحديد زمن بدء الضربة ، وهذا ما أكدته <صحيفة تايمز> البريطانية في 7/2/.2006 فوزير الخارجية الروسي يعارض استخدام القوة ضد ايران ويقول : <استخدام القوة في ظل العلاقات المعاصرة لا يمكن إلا بقرار من الأمم المتحدة فقط>.
لكن ممثل اميركا في الأمم المتحدة قال : إن اميركا ستلجأ الى استخدام القوة شاءت المنظمة الدولية او أبت>. يأتي هذا القول انسجاما مع سياسة الولايات المتحدة التي لا تحترم المنظمة العالمية ولا تلتزم بقراراتها. لقد تجاوزت المنظمة عندما غزت العراق من دون ان تحصل على قرار من مجلس الأمن يجيز لها القيام بعملياتها العسكرية.
ما تصنعه أمريكا اليوم شبيه لما قامت به بريطانيا بالامس من خلال مخالفتها المعاهداة التي تضع قيودا على الدول المالكة للأسلحة النووية وعلى الدول غير المالكة . بالنسبة الى الأولى تتعهد الدول المالكة بعدم نقل أسلحة نووية او اي مواد تستخدم في هذه الأسلحة الى دولة اخرى . فبريطانيا لم تحترم هذا الشرط ونقلت سرا الى اسرائيل أطنانا من المواد التي تستخدم للأغراض العسكرية.
لكن اللافت هو التهديد المبطن والتهديد العلني لجورج بوش باستخدام القوة النووية ضد ايران حفاظا على أمن اسرائيل ، وتهديد بعض زعماء الدول الغربية باستخدام السلاح النووي ضد الارهابيين . أما وزير خارجية روسيا فيقول : <اي تسوية بالقوة او بالإكراه ستأتي بنتائج عكسية تماما ولا يمكن ان تستمر>.
من هذا كله على العالم أن لا يتحمل أمثال هذه الظلامات أكثر من ذلك ، وعلى الدول الضعيفة أن تخبر القوى المسيطرة والمستكبرة بمعارضتها لامثال هذا الاستبداد والتعسف والغطرسة ، فهل سينتظر العالم وبالاخص شعوب العالم الاسلامي ضربة جديدة لدولة اسلامية ، وهو يتفرج كما كان موقفهم في السابق ، أم يحاول أن يكون أكثر وعيا وادراكا وايمانا بالمواجهة مع الاعداء بأي شكل كان 0
وبعد هذا الطرح أضع بين أيديكم توجهات ايران الاسلام ناحية الفائدة للبشرية وليس لتدميرها كما يفعل الغرب والشرق وقد فعل فعلا ، فهم يسرحون ويمرحون بالعالم وشعوبه ، وشعوب العالم تسرح وتمرح في بعضها البعض متناسين عدوهم الحقيقي والواضح 0
ومثال سعي ايران الاسلام لفائدة البشرية :
الفاو: ايران أكبر منتج للحبوب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) بأن ايران تعتبر أكبر منتج للحبوب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأعلنت المنظمة في بيان لها بأن ايران تنتج ۳۷ بالمائة من اجمالي الحبوب المنتج في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
مليار دولار.. عائدات شركة الملاحة الايرانية
أعلن المدير التنفيذي لشركة الجمهورية الاسلامية الايرانية للملاحة بأن عائدات هذه الشركة وصلت خلال العام الايراني نحو مليار دولار.
تطوير عمليات التنقيب عن الذهب في ايران
أعلن مدير شؤون التنقيب في مؤسسة علوم الأرض والاكتشافات المنجمية في ايران عن تطوير عمليات التنقيب عن الذهب في المناطق المنجمية الواعدة والبدء بمرحلة جديدة من النشاطات المنجمية
إيران تعلن امتلاكها التقنية النووية بالكامل
أحمدي نجاد يخاطب الإيرانيين في الذكرى الثانية لبدء تخصيب اليورانيوم في بلاده
أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خلال الاحتفال بيوم التقنية النووية في الذكرى الثانية لبدء تخصيب اليورانيوم في إيران أن بلاده تمكنت من امتلاك التقنية النووية بشكل كامل.
دمتم بمودة 000000000000000 والسلام





ضوي ضوي
رد مع اقتباس
المفضلات