السلام عليكم
أسأل الله تعالى للجميع التوفيق في جميع الامور ، وأعزي الامة الاسلامية جمعا بذكرى رحيل السيد الامام الخميني (قد) وأعزي الامة الاسلامية برحيل السيد محمد رضا الشيرازي (قد) 0
لقد تغيبت عن الموضوع فترة من الزمن لاترك فرصة للآخرين من أجل أن يتوجوا الموضوع ببعض أنوار حزب الله وقائده أو بعض أنوار ايران وقائدها 0
كانت وما زالت الافكار والكلمات تزدحم في عقلي وقلبي لدرجة أني لا أستطيع سردها وكتابتها بصورة متتابعة منسقة ، ولكني سأحاول أن أكتب لكم بعض مما أشعر به وما أفهمه ، لعله يحوز على رضا الله تعالى ورضاكم 0
هناك مبدأ أساسي عندما يتعرض أي بلد الى احتلال ، أو تهديد خارجي ، أو اعتداء بأي شكل كان ، وهو أن الناس لهم الحق في الدفاع عن بلادهم من كل أولائك ، وهذا المبدأ يأخذ بعدا أكبر عندما يرتبط بالدين الاسلامي ، كما هو حال ايران الاسلام ، وحزب الله الابطال ، وعراقنا السليب ، وقدسنا الغصيب ، وأفغاننا الاسير 0000الخ 0
وهناك مبدأ يقطع الطريق أمام أي تراجع ، وهو لا هزيمة في دين الله ، حتى ينتج عنها خوف أو ضعف أو تراجع ، وستبقى كلمة الله هي العليا ، وكلمة أعداء الاسلام هي السفلى 0
والناس في أي أمر حتى شأن مقارعة العدوان يختلفون ، ولكن تبقى في النهاية نتيجة واحدة ، وهي : من الذي حصل على أوسمة الشرف والكرامة والعزة والاباء 0000الخ ؟ ومن هو الذي حاز على الاحترام والتقدير ؟ ومن الذي لبس تاج الشجاعة والتنظيم ؟ ومن الذي قتل وأقدام الاعداء على جسده ؟ ومن الذي استشهد ورأسه مرفوع الى أعلى ؟ ومن الذي له المكانة عند الله تعالى في الآخرة والدنيا وبين الناس ؟
ولكن هناك نتيجة مشتركة بين الناس ، وهي حبهم للحياة والبقاء ، حتى لو كانت مغمورة بالذل والهوان والعبودية للاعداء ، ولكن الجدير بالاحترام من بين كل الناس هم الذين يواجهون العدوان ويدافعون عن الاسلام ، ويرفعون راية لا أله إلا الله في الاوطان ، من غير تردد أو تراجع أو خوف ، قال تعالى { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } (173) سورة آل عمران
يجب ان يكون لنا دور في المواجهات القادمة مع اعداء الاسلام ، فمن غير المعقول ان نقف موقف المتفرج على نتائج تلك المواجهات ، بحيث نترك ايران الاسلام وحزب الله الابطال والفلسطينيون وهم يخوضون معركة الاسلام لوحدهم ، لعل البعض وضع لنفسه المبررات والذرائع بشتى اشكالها ، ولكن لن يستطيع احد ان يجعل موقفه يخلوا من أي دعم ابتداءا بالكلمات وانتهاءا بالنفس والروح 0
صحيح ان بعض الانظمة شحذة الهمم لقتال حزب الله في الاحداث الاخيرة التي جرت في لبنان ، مع العلم ان هذا الموقف ناتج بسبب البعد عن الاسلام ، نراهم اعجز الناس عن محاربة العدو الحقيقي للامة وهم الامريكان والصهاينة ومن هو معهم ، كما نراهم قد رفعوا بنادقهم واعلامهم اتجاه حزب الله محذرين ومتوعدين المنطقة بخطر اشد وطأة من الاحتلال الصهيوني ، متمثلا بالمد الايراني ، فيا للعجب لهذه الايام التي يكون فيها العدو صديقا والصديق والمسلم عدوا 0
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا : لماذا العرب الاشاوس لم يدعموا حزب الله طيلة حروبه مع الصهاينة ، مع ان حزب الله يقاتل عدوهم وعدو الاسلام ، لماذا ينتقدون ايران الاسلام لدعمها لحزب الله وحماس 0
لقد حاولت ان اجد التبريرات لهم ولافعالهم ، لكني لم استطع ان اجدها ، وشعرت كما انتم ايضا تشعرون بخيبة الامل مما عليه حالهم 0
رجل كمثل السيد حسن نصر الله عربي الاصل والهوية مسلم موحد مؤمن بربه سبحانه وتعالى ، اعترف له العدو قبل الصديق انه صادق في كلامه ووعوده لامته ، تكالب عليه الحاقدون والمغرضون وشككوا في عروبته ونزعوا عنه صفة الاسلام لمجرد انه شيعي قاوم اعداء الاسلام من الداخل والخارج 0
لكن البعض نصب نفسه آلهة تحاسب الناس على نواياها ومذهبها ، لدرجة انهم شقوا صدور الناس ، وعلموا ما خفي من النوايا داخلها ، كما ان البعض وزع صكوك الغفران على من يرتضيه ، والبعض الآخر يدعي الاسلام ولكنه يجهل اسسه وقواعده وثوابته واصوله ، ليضرب بعرض الحائط الاخوة الاسلامية بكل ابعادها وحجمها 0
تناسى البعض ان الله سبحانه هو الذي يقيس ايماننا ، ولا يستطيع اي احد ان يفرض نجاته وهلاك المذاهب الاسلامية الاخرى ، كما ان البعض لا زال يطبل ويزمر الى الارث القديم من ناحية تكفير بعض المسلمين على اساس انتمائهم المذهبي 0
ان السيد حسن نصر الله ورجاله الابطال خرجوا من رحم الامة العربية ، عرب مسلمين رغما على انف جميع المشككين ، قاموا على ارض عربية وفهموا الاسلام والجهاد على حقيقته وعرفوا الطريق الى الله ، هو تاج على رؤوسنا ، هو عزنا وشرفنا وكرامتنا 0
ولنا الحق جميعا ان نفخر به لانه مسلم شيعي يتبع ولاية الفقيه في ايران 0
دمتم بمودة 00000000000000000000 والسلام





ضوي ضوي
رد مع اقتباس
المفضلات