السلام عليكم
أترككم مع هذا المقال الرائع لفيصل القاسم على هذا الرابط
بعد القراءة للمقال أعجبني فيه هذا المقطع ،
( لم يتقدم الإيرانيون سياسياً فحسب، بل راحوا ينافسون الأمم الحية، وأذكر أنني زرت ذات مرة معرضاً للصناعات العالمية في أحد البلدان العربية، وبدأت بالتجوال في الأجنحة العربية أولاً، فإذا بهذه الدولة العربية تعرض التمر المجفف أو العادي، وتلك تتباهى بزيت زيتونها، وأخرى بمصنوعاتها النحاسية البدائية. لم أر في الأجنحة العربية سوى المنتوجات الغذائية الرديئة التي لا تتعدى الزيوت والمخللات والحلويات. لكن دهشتي كانت كبيرة جداً عندما دخلت الجناح الإيراني، وإذا بي أمام آليات ثقيلة ومحركات كبيرة وأجهزة ضخمة، مما يعطيك الانطباع إلى أي درجة وصلت التكنولوجيا والصناعة الإيرانية. لم أر في الجناح الفستق الإيراني الشهير ولا التمور الإيرانية الطيبة ولا حتى السجاد العجمي الرائع. لقد أبى الإيرانيون إلا أن يعرضوا المنتوجات المتقدمة، وكأنهم يقولون لنا: "عيب علينا أن نعرض ما تجود به علينا الأرض الإيرانية من محاصيل، بل علينا أن نعرض ما تجود به عقول علمائنا وخبرائنا" .)
ثم هذا المقطع
( هل نلوم الإنسان العربي المُحبط عندما يفرك يديه فرحاً وتهليلاً للسياسات الإيرانية المفعمة بالكرامة الوطنية؟ بالطبع لا. ففي الوقت الذي يرى فيه أنظمته الحاكمة تتوسل السلام من إسرائيل وتنفذ إملاءات كوندوليزا بحذافيرها في القمم العربية، يجد ذلك العربي أمامه مواقف إيرانية لا يمكن إلا أن يقف لها إجلالاً وإكباراً لما فيها من إباء ورجولة وتحد وسيادة قومية.
لكن المضحك في الأمر أن بعض الحكومات العربية لم تكتف بالخنوع والاستكانة والتوسل والتسول الاقتصادي والسياسي والصناعي والعسكري، بل تريد من إيران أن تحذو حذوها في الإذعان والخضوع والتسول، على مبدأ: لا نرحم ولا نريد لرحمة الله أن تنزل على الغير. فبدلاً من أن يحاول بعض العرب السير على خطى إيران، نجدهم يحضونها على الاستسلام بحجة التعقل. ليتهم قرؤوا بيت المتنبي الشهير الذي يقول: "ويرى الجبناء أن العجز عقلٌ.... وتلك خديعة الطبع اللئيمِ".
كيف نلوم الملايين العربية المعجبة بروح التحدي الإيرانية وهي ترى طهران تحقق النصر تلو الآخر على ما تسميه "قوى الهيمنة والاستكبار العالمي"؟ )
دمت بمودة 00000000000000000000 والسلام





ضوي ضوي
رد مع اقتباس
المفضلات